أثارت تصريحات عضو البرلمان اليمني عن #حزب_الإصلاح (الإخواني)، عبدالله العديني، عن علاقة ملابس الصغيرات بجرائم الاغتصاب، عقب جريمة قتل واغتصاب بشعة ارتكبت في العاصمة #صنعاء بحق الطفلة "رنا المطري" البالغة من العمر ثلاث سنوات، سخطا شعبيا واسعا وانتقادات حادة في أوساط اليمنيين. وبدل أن يدين الشيخ العديني، وهو خطيب #مسجد_النور في مدينة #تعز، أو يلتزم الصمت كأضعف الإيمان، تجاه الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام، كتب مقالا طويلا في صفحته على "فيسبوك"، بعنوان "ملابس الصغيرات بوابة الاغتصابات"، برر فيه للجاني فعلته، وحمل الطفلة وأسرتها المسؤولية. وانتقد في منشوره الذي تزامن مع صدور حكم بالإعدام على قاتل ومغتصب الطفلة رنا التي تم اختطافها في أول أيام عيد الفطر في صنعاء، ما سماه التهاون الملحوظ في #لباس_الصغيرات، واعتبرها نزعاً تدريجياً للحياء، فهي ثياب ضيقة وشبه عارية وقصيرة، بحسب تعبيره. وأضاف: "وكم من طفلة تم اغتصابها نتيجة لتأثر الحيوان البشري بما أبدته تلك الملابس، وحركت فيه شهوته البهيمية، فكان الناتج بنتاً تعيش على أنقاض الحالات النفسية، أو التشوهات، أو الموت ومفارقة الحياة". سخط وغضب عبر مواقع التواصل في المقابل، شن ناشطون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً حاداً، وانتقادات لاذعة على العديني وأفكاره المتطرفة البعيدة عن قيم وتعاليم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وعكست آلاف الردود الغاضبة على منشور العديني، حجم الاستفزاز الذي سببه هذا الاجتهاد المشوه لواحد ممن يسمون أنفسهم "علماء دين"، وهو ما يعتبره الصحافي عبد الرزاق العزعزي "اجتهادا غير مقبول بالمرة"، وطالب البعض بإحالة العديني إلى "مصحة نفسية" ليتعالج من مثل هذه الأفكار. أما الحقوقية عفراء حريري، فرأت أن "عورات العقول" هي التي تحتاج إلى اللباس. وقالت في ردها على العديني "نحن بحاجة للبس يغطي عورات عقولنا، فوحده العقل يحتاج إلى ملبس الآن". ويثير العديني وهو قيادي في حزب الإصلاح في #اليمن والمصنف كأحد أذرع جماعة #الإخوان المسلمين، الجدل بآرائه المتطرفة حول قضايا مختلفة، ووقف مع آخرين من ذات الحزب حجر عثرة طوال سنوات وحتى الآن أمام إقرار البرلمان اليمني لقانون تحديد سن زواج الفتيات، للحد من ظاهرة #زواج_الصغيرات، فذلك بنظرهم يعتبر "حراماً شرعاً". نقلا عن "العربية نت" ....