أوضحت مصادر محلية في حرف سفيان أن التحالف شن غارات استهدفت مخازن أسلحة وتجمعات للميليشيات في لواء العمالقة بالمديرية التابعة لمحافظة عمران، ومعسكر اللواء التاسع القريب من مدينة عمران، الذي كان يعرف ب«اللواء 310 مدرع» سابقاً، مما كبدها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة مع استمرار تحليق الطائرات المكثف. يأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف مقاتلات التحالف لغاراتها خلال ال24 الساعة الماضية، على مواقع وتجمعات وتعزيزات وأهداف عسكرية للانقلابيين في محافظاتعمرانوالجوف ومعقل الحوثيين صعدة. كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات مماثلة في مديريات شدا والظاهر ورازح بمحافظة صعدة، وفي منطقة النعمانية غرب المصلوب بمحافظة الجوف. وجاءت الغارات الكثيفة لمقاتلات التحالف موازية لاحتدام المعارك بين الجيش الوطني اليمني والميليشيات في مختلف الجبهات، واشتدت في الجبهات الغربية والجنوبية من تعز، وسط تقدم قوات الجيش والتصدي للمحاولات المستمرة من قبل الانقلابيين المستميتة في التقدم إلى مواقع الجيش واستعادة مواقع خسرتها. وفي صرواح (غرب مأرب)، استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات للميليشيات في أطراف سوق صرواح، مساء أول من أمس، سقط خلالها قتلى وجرحى من الانقلابيين. وبحسب مصادر عسكرية، فإن القصف جاء عقب وصول تعزيزات إلى ميليشيات الحوثي وصالح. وبالانتقال إلى تعز التي شهدت تحرير معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي، تجددت المواجهات في منطقة الهاملي، التي حررتها قوات الجيش الوطني حديثاً، وعدد من المواقع في موزع غرب المحافظة، بالتزامن مع تجددها في جبهات الكدحة، غرباً، والصلو الريفية، جنوبتعزالمدينة، إثر تكرار محاولات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش الوطني. وصاحب اندلاع المواجهات استمرار الميليشيات قصفها العشوائي على مواقع الجيش الوطني وعدد من الأحياء السكنية في تعز وقرى الصلو وحيفان الريفيتين. مصدر ميداني من «اللواء 35 مدرع» بالجيش الوطني، أكد ل«الشرق الأوسط» تصدي قوات الجيش لجميع محاولات تسلل الانقلابيين المصحوبة بقصف مكثف خصوصاً محاولات تسلل إلى الصلو وحيفان والكدحة، بينما تسعى الميليشيات الانقلابية ل«التقدم إلى مواقع الجيش وإحراز أي تقدم يذكر، لكنها لم تحقق سوى سقوط قتلى وجرحى بصفوفها». وقال المصدر إن «وحدات من الجيش الوطني تمكنت من التصدي لمحاولة تسلل إلى مواقع الجيش الوطني في القصر الجمهوري، شرقاً، وقتل على أثر المحاولة أحد العناصر المقاتلة مع الانقلابيين، كما سقط قتلى وجرحى آخرون في الكدحة، وجبهات الضباب التي تركزت في الربيعي وحذران وعدد من المواقع المحيطة، فضلاً عن الشقب بمديرية صبر». وأكد المصدر ذاته أن ميليشيات الحوثي وصالح «تدفع بتعزيزات إلى مواقعها في مديرية حيفان، سعياً إلى الوصول ناحية نقيل هيجة العبد بمديرية المقاطرة شمال محافظة لحج، الطريق الواصلة بين مدينتي تعز وعدن عبر مديرية التربة في تعز، حيث تشن قوات الانقلاب قصفها المستمر على قرى في مناطق الهيجة، وأخرى في عزلة الأحكوم بالمديرية ذاتها، علاوة على قصفها مدينة التربة ومنطقة الأشروح في قدس بمديرية المواسط، ولم تنجم أي خسائر بشرية». وفي سياق ذي صلة، اتهم مركز صعدة الإعلامي الميليشيات الانقلابية بخطف أحد مشايخ صعدة من مدينة خمر بمحافظة عمران. وذكر المركز التابع للجيش الوطني، أن «الميليشيات الانقلابية اختطفت الشيخ جبران مشبب النصري البالغ من العمر 65 عاماً من منزله في مدينة خمر بمحافظة عمران التي نزح إليها منذ عامين. والشيخ النصري أحد أعيان سحار الشام في مديرية باقم بمحافظة صعدة»، وأشار المركز إلى أن حادثة الاختطاف «لاقت استنكاراً واسعاً نظراً لمكانته وكبر سنه». وحملت أسرة الشيخ وقبيلته ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامته.