قتل أكثر من 18 انقلابياً بينهم رئيس عمليات اللواء الثالث مشاه جبلي التابع للحرس الجمهوري سابقا، وسقط عشرات الجرحى في مواجهات شهدتها مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء اليمنية، عقب هجوم شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع المقاومة الشعبية فجر أمس (السبت)، في الوقت الذي ما زالت فيه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تدفع بتعزيزات إلى مواقعها في ذي ناعم والزاهر. وتزامنت المعارك مع إسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية للجيش الوطني الذي شن غاراته على مواقع متفرقة بما فيها مواقع وتجمعات الانقلابيين في الجماجم، ما كبّدها الخسائر البشرية والمادية الكبيرة. وتتكبد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بشكل يومي خسائر بشرية ومادية كبيرة في مختلف جبهات القتال وسط تقدم متسارع لقوات الجيش الوطني، المسنود من مقاتلات التحالف التي تقودها السعودية، وترد الميليشيا الانقلابية على خسائرها تلك بقصفها العنيف والمتواصل، بمختلف الأسلحة، على الأحياء السكنية وقرى المحافظات التي تشهد مواجهات. و طبقاً لصفحة المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في المحافظة على «فيسبوك»، فقد تم تأكيد «مقتل رئيس عمليات اللواء الثالث مشاه جبلي التابع للحرس الجمهوري سابقاً، التابع للانقلابيين، المدعو العميد الركن جبر علي عبد الله السعيدي و6 من مرافقيه، بعد مواجهات اندلعت عقب هجوم شنته الميليشيا الانقلابية على قرى ومناطق المواطنين في الزاهر». وقال العقيد الركن عبد الله محمد صادق الحميقاني، المتحدث باسم المجلس العسكري بمديرية الزاهر، ل«الشرق الأوسط»: إن «المعارك تشتد في جبهات ذي ناعم وآل حميقان، ومنذ الساعات الأولى من صباح السبت شهدت الجبهات معارك عنيفة تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي، عقب هجوم شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مصحوباً بضرب مكثف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، على نقطة المقاومة الشعبية في جبهة الحبج في مديرية الزاهر آل حميقان" واضاف ان " المقاومة الشعبية تصدت لهذا الهجوم وكسرت شوكتهم، رغم فارق التسليح، وجعلتهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة». وذكر أن الانقلابيين «قصفوا بشكل هستيري بالمدفعية الثقيلة منازل المواطنين بالغول والمحصن والأجرجي بمديرية الزاهر، إضافة إلى قصف مواقع المقاومة الشعبية بالكاتيوشا، وكل ذلك لترد على خسائرها الكبيرة وإفشال محاولات تقدمها، بينما لا تزال جثثهم في حوزة المقاومة الشعبية». لافتاً إلى أن عناصر المقاومة الشعبية تمكنت من «استعادة أسلحة وذخائر كانت الميليشيا الانقلابية قد نهبتها من معسكرات الدولة». وكانت المقاومة الشعبية في البيضاء قد تمكنت أول من أمس (الجمعة)، من استعادة مواقع مطلة على قرية يفعان بمديرية ذي ناعم، بعد مواجهات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية التي لجأت إلى القصف العشوائي بمختلف الأسلحة على القرى المحررة والقرى المجاورة لها لتعوض خسائرها بشكل انتقامي من المواطنين. ...