كشف نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن على محسن صالح, ولأول مرة عن معلومات مهمة تظهر حجم النهب الذي مارسته المليشيا الانقلابية لمقدرات الدولة منذ انقلابها على الشرعية. وقال نائب الرئيس ان المليشيا الحوثية نهبت 8مليار دولار من خزينة الدولة, و6تريليون ريال يمني عملة محلية من داخل البنك المركزي, وكذلك 3 مليارات طلقة كلاشنكوف، من بينها مليارا طلقة مقدمة من روسيا في 2012 مجانا للدولة. وأكد في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية أن المليشيا الحوثية سيطرت على كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية الاستخباراتية, مشيراً الى أن مليشيا الحوثي تمتلك «لوبي» كبير. واللعبة كبيرة وليست بسيطة. لعبة تستهدف اليمن والمنطقة والجزيرة العربية بشكل عام والخليج العربي, مؤكداً انها تنفذ مشروع إيراني متكامل منذ بدء تصدير الثورة الإيرانية. وأضاف” أن إيران بدأت بالعمل على مشروعها بتصدير الثورة الإيرانية, منذ 1995م بمنح 3 آلاف منحة سنوية في قم واللاذقية ولبنان والعراق، وتستهدف الشباب اليمني, كما أنها تستهدف يمنيين وخليجيين، بمنح عقائدية طائفية، لتربي في الأجيال هذا الصراع العقدي، وأكد الفريق الأحمر أن الجيش الوطني أصبح يسيطر على 85% من الأراضي اليمنية, مرجعاً الفضل بعد الله لعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال إن عاصفة الحزم أنقذت اليمنيين وأعادت اليمن إلى العرب، وأعادت لليمني اعتباره، وأعادت روح اليمني المعنوية ليتنفس الصعداء ويقاتل ويقاوم إلى جانب التحالف الذي حمل على عاتقه أن يشاركك في الدم، في الميدان، في الجو، في السياسة. واعتبر استعادة 85% من جغرافية الأرض انجاز كبير، حيث قال: استطاعت الشرعية السيطرة على كل المنافذ عدا منفذ الحديدة. وأخيراً بيحان والجوف استكمل تحريرهما، ولم يبق في مأرب سوى مديرية واحدة ستحرر في القريب، والبيضاء حققت إنجازات كبيرة وستستمر، وتعز تتحرر وفقاً للخطة التي وضعناها والتي وُضعت بإشراف قيادة القوات المشتركة في الرياض ولفت إلى أن الشرعية والتحالف العربي مع الحوار ومع السلام الدائم المستند للمرجعيات الثلاث، وأن المليشيا تريد تحسين صورتها بعد اغتيالها الرئيس السابق صالح. وتطرق الى السخط الشعبي تجاه المليشيا في مناطق سيطرتها بالرغم من استخدام المليشيا للعنف المفرط ولكن العاقبة بالنهايات وسينتصر أهل اليمن على الانقلابيين, مما دفع الناس لعدم ارسال اولادهم للجبهات ولجات المليشيا الى اخذ الأطفال من المدارس بعضهم بالقوة. وتحدث عن قيام المليشيا بفرض افكارها والمنهج الايراني على حيات الناس وفي المدارس والجامعات والمستشفيات والمستوصفات وموظفي الدولة والقطاع الخاص، حتى على الفراشين وعمال النظافة من خلال اجبارهم على حضور حصص لتدريسهم مناهج إيرانية, منوهاً الى خطورة الحرب الثقافية لأنها أبدية، وهي أخطر الحروب. ودعا الفريق الأحمر المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه ويعد أحد مؤسسيه إلى أن يلتف كله حول الشرعية وقيادة التحالف للتخلص من العدو الأساسي وهو الحوثي والمد الإيراني. وأكد على تورط ايران بدعم المليشيا الحوثية ووجود ادلة دامغة تثبت تورطها في دعم هذه المليشيا حيث تم القبض على العديد من الايرانيين والسفن المحملة بالأسلحة ك”جيهان”، إضافة إلى الصواريخ الكبيرة ذات المسافات الطويلة، والجيش اليمني لا يملك هذه الصواريخ، وهذه كلها من إيران لخدمة مشروع المد الفارسي. وأفاد أن الصواريخ التي كانت عند الجيش اليمني أكثرها لا يتجاوز مداها 500 كيلومتر، وهذه 1400/1500 كيلومتر، وهذه مصنوعة ومطورة في إيران.