علق الحزب الاشتراكي اليمني مشاركته في لجنة الستة عشر الخاصة بالقضية الجنوبية منذ صباح اليوم الخميس احتجاجا على ما وصفه بالأسلوب الانتقائي الذي مورس في اختيار ممثلي الشباب المستقل ومنظمات المجتمع المدني والمرأة في هذه اللجنة. وأوضح مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب أن رؤية الاشتراكي تنطلق من أن الاختيار يجب أن يكون بتوافق أعضاء هذه المكونات على المشروع السياسي او الرؤية السياسية التي سيمثلون بها في هذه اللجنة ، لا أن يكون الاتفاق او الاختلاف مبنيا على أساس شخصي. وعبر المصدر في بلاغ حصل ال(الوحدوي نت) على نسخة منه عن أسفه للاختيار الذي جرى بصورة انتقائية بالانحياز إلى بعض المكونات السياسية بعيداً عن الالتزام بالضوابط النظامية، مؤكدا أن تغليب العمل وفق هذا الأسلوب يهدم شرطاً أساسيا في تمثيل هذه المكونات المستقلة حيث يصبح المستقلون جميعا بلا صوت في أهم قضية سياسية من قضايا الحوار التي تناقشها هذه اللجنة المصغرة. وذكر المصدر أن الحزب الاشتراكي نقد بصورة تقييميه الطريقة التي جرى بها اختيار ممثل الشباب المستقل على النحو الذي هدف من ورائه إلى تجنب تكرار الخطأ عند اختيار ممثل المجتمع المدني والمرأة، مؤكدا أن الأسلوب نفسه يتكرر بصورة أكثر إمعانا على مواصلة الخطأ دون التشاور حتى مع مكوني المجتمع المدني والمرأة والمستقلين. وأكد المصدر أن الحزب الاشتراكي حرص منذ بداية الحوار على تجاوز الكثير من الأخطاء والتجاوزات المحسوبة بحسابات الربح فقط لبعض المكونات وذلك انسجاما مع موقفه الثابت من أهمية وضرورة نجاح الحوار والعملية السياسية. وقال المصدر إن الحزب الاشتراكي سيواصل الرفض المبدئي والثابت لكل الأساليب التي تعمل على إدارة مسارات الحوار بمقاصد تتنافى مع أهدافه الوطنية. وأكد أن حملة تلك الأساليب المموهة لن تثني الحزب الاشتراكي من مواصلة مشاركته في أعمال المؤتمر ومختلف فرقة ولجانه، موضحا أن تعليق مشاركته في اللجنة المصغرة هو للفت الانتباه إلى ضرورة تصحيح هذا الوضع الطارئ ، بعيداً عن الشخصنة بهدف التأثير السلبي لذلك الفرع من الممارسات على الحوار ومجرياته. كما أكد أن تعليقه مشاركته في اللجنة المصغرة من أجل عدم تكرار تلك الممارسات ولضمان حقوق الجميع من دون استثناءات .