أعلن الحزب الاشتراكي اليمني على لسان مصدر في الأمانة العامة يوم الخميس تعليقه في المشاركة بلجنة «16» الخاصة بالقضية الجنوبية، احتجاجاً على ما وصفها بالأسلوب الانتقائي في اختيار ممثلي الشباب المستقل ومنظمات المجتمع المدني والمرأة في اللجنة. ولجنة ال«16» شكلت من أعضاء من الشمال والجنوب مناصفة لصياغة حلول من الرؤى التي طرحتها الأطراف المختلفة ووضع الخطوط العريضة لشكل الدولة القادمة والتي يعتقد أنها ستكون فيدرالية اتحادية.
وتتكون اللجنة مناصفة بين ممثلين ينتمون للمحافظات الجنوبية والشمالية، وهم كالتالي: (الجنوب: «5 حراك، 1 الحزب الاشتراكي اليمني، 1 المؤتمر الشعبي العام، 1 التجمع اليمني للإصلاح»، الشمال «الاشتراكي، الناصري، المؤتمر، الإصلاح، حزب العدالة والبناء، أنصار الله (الحوثيون) الشباب، المرأة والمجتمع المدني»).
ونقل موقع الحزب على شبكة الانترنت عن مصدر في الأمانة العامة للاشتراكي قوله إن رؤية الاشتراكي تنطلق من أن الاختيار يجب أن يكون بتوافق أعضاء هذه المكونات على المشروع السياسي او الرؤية السياسية التي سيمثلون بها في هذه اللجنة، لا أن يكون الاتفاق او الاختلاف مبنيا على أساس شخصي.
وفازت الناشطة في الانتفاضة الشعبية نادية عبدالله بمقعد الشباب في لجنة ال16 ضمن فريق القضية الجنوبية بعد تصويت أعضاء الشباب في مؤتمر الحوار متغلبة على منافسها ناصر شريف بصوتين.
وأعرب المصدر عن أسفه للاختيار الذي جرى بصورة انتقائية بالانحياز إلى بعض المكونات السياسية بعيداً عن الالتزام بالضوابط النظامية.
وقال «تغليب العمل وفق هذا الأسلوب يهدم شرطاً أساسيا في تمثيل هذه المكونات المستقلة حيث يصبح المستقلون جميعا بلا صوت في أهم قضية سياسية من قضايا الحوار التي تناقشها هذه اللجنة المصغرة».
وأشار المصدر إلى أن الحزب الاشتراكي نقد بصورة تقييميه الطريقة التي جرى بها اختيار ممثل الشباب المستقل على النحو الذي هدف من ورائه إلى تجنب تكرار الخطأ عند اختيار ممثل المجتمع المدني والمرأة.
وقال إن الأسلوب ذاته يتكرر «بصورة أكثر إمعانا على مواصلة الخطأ» دون التشاور حتى مع مكوني المجتمع المدني والمرأة والمستقلين.
وأكد أن الحزب الاشتراكي حرص منذ بداية الحوار على تجاوز الكثير من الأخطاء والتجاوزات المحسوبة بحسابات الربح فقط لبعض المكونات «وذلك انسجاما مع موقفه الثابت من أهمية وضرورة نجاح الحوار والعملية السياسية».
وقال إن الحزب الاشتراكي سيواصل الرفض المبدئي والثابت لكل الأساليب التي تعمل على إدارة مسارات الحوار بمقاصد تتنافى مع أهدافه الوطنية.
وأضاف المصدر أن من أسماهم حملة تلك الأساليب المموهة لن تثني الحزب الاشتراكي من مواصلة مشاركته في أعمال المؤتمر ومختلف فرقة ولجانه.
وتابع «تعليق مشاركة الاشتراكي في اللجنة المصغرة هو للفت الانتباه إلى ضرورة تصحيح هذا الوضع الطارئ ، بعيداً عن الشخصنة بهدف التأثير السلبي لذلك الفرع من الممارسات على الحوار ومجرياته».
وقال إن تعليقه مشاركته في اللجنة المصغرة من أجل عدم تكرار تلك الممارسات ولضمان حقوق الجميع من دون استثناءات.