طالبت بنات المخفي مطهر عبدالرحمن الإرياني المخفى منذ العام 1982م، رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بسرعة الكشف عن مصير وهوية والدهن. وقلن انهن عثرن على شخص شبيه بوالدهن في أحد دور العجزة بمحافظة الحديدة تحت اسم «طه الطاهري» إلا أنه فاقد للذاكرة ويعاني شللاً نصفياً ومتضرّراً عقلياً بحسب الأوراق الرسمية التي في الدار، وكان قد نُقل من أحد مستشفيات تعز عام 1994م إلى دار العجزة بالحديدة، وفي 2004م تم نقله إلى «دار السلام» للأمراض العقلية، ثم أعيد إلى دار العجزة مرة أخرى الواقع قرب مكان إقامة أسرته. واضفن أنه تم إجراء فحص « DNA » للشخص المتواجد في دار العجزة للتأكد من الهوية؛ وذلك عن طريق البحث الجنائي الذين قاموا بدورهم بإرسال الفحص إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عن طريق السفارة وذلك قبل ما يقارب ستة أشهر؛ إلا أن نتيجة الفحص لم تصل حتى اليوم. وقلن أنهن حين طالبن البحث الجنائي بنتيجة الفحص؛ كان الرد «تابعوا أنتم الفحص» مشيرات إلى أنهن يطالبن رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالعمل على إظهار نتائج فحص ال « DNA » الذي لدى السفارة الأمريكية لمعرفة مصير والدهن. وبعد استمرارهن في متابعة الموضوع واصرارهن على معرفة الحقيقة المختفية في غياهب وزارة الداخلية والتي من جانبها رفضت تسليم نتيجة فحص DNA إلى بناته اللائي هن أشد الحاجة لمعرفة النتيجة التي تحدد مصير رجل يعيش معهن وهو لا حول له ولا قوة عاجز على الحركة من كثرة التعذيب غير الإنساني من جلادية، تلك الممارسات والتعذيب الوحشي من النظام الاجارمي السابق وعصابته قتلته كإنسان ومازالت تطارده في صحوته ومنامه. وقالت احدى بناته أن وزارة الداخلية رفضت تسليم نتيجة الفحص والتي طال انتظارنا لها أكثر من ثمانية أشهر بحجة أن الاسم فيه خطأ .. مضيفة بقولها "طيب سلمونا النتيجة .. قالوا النتيجة طلعت سلبية .. قنالهم سلمونا نتيجة فحص DNA لنتأكد.. كان ردهم بالرفض ..". وجددت العائلة المطالبة الكشف عن مصير نتيجة فحص DNA الخاصة بالمخفي قسراً مطهر عبدالرحمن الارياني باعتباره حق اخلاقي وإنساني واجب التنفيذ حيث وأن الكشف عن نتيجة الفحص يقرر مصير وهوية أب وانتماء ثلاث بنات إليه بعد طول انتظار اكثر من 28 عاماً..