نداء عاجل من التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية إلى المكونات السياسية اليمنية وكل الخيرين في اليمن يتابع التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية بقلق بالغ التعقيدات التي باتت عليها الازمة السياسية التي عصفت بالبلاد ولا تزال وخصوصاً منذ اصدار رؤيته لمعالجة اوضاع البلاد الصادرة في 1/2/2015م ، وإذ يؤكد على ماجاء فيها فانه يتوجه بهذا النداء للمكونات السياسية المتحاورة في فندق الموفمبيك بالعاصمة صنعاء ، برعاية ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر ، يدعوها فيه الى حث الخطى والإسراع للتوصل إلى اتفاق لتجاوز الازمة ووضع البلاد على طريق انهاء الفترة الانتقالية بأسرع وقت ممكن والتأسيس لشراكة وطنية حقيقية تمكِّن من تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاق السلم والشراكة وصولاً الى اجراء انتخابات رئاسية ونيابية تمهيداً لإعادة الشرعية الدستورية للبلاد. ونظراً للمؤشرات الخطيرة التي تتجه اليها الاوضاع وما تنذر به من مخاطر على الوطن يؤكد التجمع على مايلي :- أولاً :- إدانة الاعمال الاجرامية التي راح ضحيتها الشهيد عبدالكريم الخيواني وتفجيرات مسجدي بدر والحشحوش ويتوجه الى جماهير شعبنا وذوي الشهداء بأحر التعازي ويدعو للجرحى بعاجل الشفاء ، كما يدين تفجير الموقف العسكري والتحشيد المتبادل ومواصلة توتير الاجواء ويدعو الاطراف والمكونات المختلفة لتحكيم العقل وتهدئة الخطاب الاعلامي تمهيداً لاخراج البلاد من الوضع الراهن . ثانياً: مواصلة الحوار وبذل الجهود لاستكمال مناقشة بقية قضايا جدول الاعمال في الاطار المتوافق عليه وفقاً لجدول زمني واضح ومحدد وبروح وطنية وشعور عالي بالمسئولية نظراَ لخطورة الاوضاع التي يمر بها الوطن . ثالثا: دعوة الخيرين على امتداد الوطن إلى تشكيل اصطفاف وطني عام وعريض، بدلاً من الإصطفافات المتجابهة، وذلك لممارسة الضغط على المتحاورين ودفعهم إلى الإسراع في إنجاز مهمتهم والخروج بنتائج تجنب البلاد ويلات الاقتتال الاهلي وتحافظ على ما تبقى من مقومات الدولة من التداعي وتحول دون وصولها الى حالة الانهيار الكامل . ًرابعاً: مناشدة وسائل الاعلام المختلفة في الداخل والخارج الكف عن الشحن والتحريض المذهبي والمناطقي لما يترتب على ذلك من آثار ونتائج سلبية على الوطن ونسيجه الاجتماعي وسلمه الاهلى وتصعيد لحدة التوتر في المجتمع وتعقيد للأزمة الراهنة. إن إسهام وسائل الإعلام المختلفة في توفير مناخ ملائم للحوار العقلاني الهادئ، يعتبر واجباً وطنياً وإنسانياً، يساعد في إخراج اليمن من محنته، بدلاً من تعكير الأجواء وتوسيع الهوة بين المتحاورين، بما لايخدم اليمن ولايساعد شعبه على تجاوز أوضاعه الخطرة . والله ولي التوفيق،،،، صنعاء، في 21/3/2015م