قال عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو اللجنة المركزية لحزب التنظيم الوحدوي الناصري اليمني مانع المطري ان ايران تسعى لاستخدام اليمن كقاعدة انطلاق للهيمنة على المنطقة العربية.وقال المطري في حوار خاص مع «الأنباء» ان دول الخليج واليمن تخوض الآن في خندق واحد معركة الدفاع عن الأمن القومي العربي، مبينا أن «اليمن هو البوابة الجنوبية للخليج والأمة العربية وقادة دول مجلس التعاون الخليجي يدركون ذلك، فمصيرنا واحد والأخطار التي نواجهها واحدة ومن يقول غير ذلك فهو ينكر حقائق التاريخ والجغرافيا». وأشار المطري إلى ان دول الخليج قدمت الكثير من اجل نصرة الشعب اليمني واستعادة الشرعية، مستدركا بالقول: «لكننا نعتقد ان المعركة ليست عسكرية فقط بل هناك المعركة التنموية واعادة بناء المؤسسات، واليمن سيكون عرضة للسقوط بيد الأعداء مستقبلا ما لم تتم مساندته اقتصاديا وتنمويا حتى يقف على قدميه ونحن نتطلع لشراكة اوسع مع اشقائنا الخليجيين تصل لدرجة دمج الاقتصاد اليمني ضمن المنظومة الاقتصادية الخليجية». ولفت إلى الدعم الذي تقدمه قوات التحالف العربي للمقاومة الشعبية في اليمن، قائلا: «المقاومة فتحت نافذة امل الا انها بدون دعم التحالف ما كانت لتقوى على مواجهة جيش عصبوي بناه علي صالح طيلة 33 عاما». واكد ان تحرير تعز يمثل نصف معركة تحرير صنعاء، حيث سيقلل من الكلفة الإجمالية لتحرير العاصمة. عما اذا كان الحل السلمي والحوار سينجح مع الميليشيات، قال المطري: «مازلنا نؤمن بأن الحوار هو الوسيلة الأسلم والأنسب للوصول لحل شامل للأزمة اليمنية ولكن في الوقت الحالي لا نرى ان هناك قواعد ثابتة وواضحة. فمن الممكن ان نتحاور ونحتكم لها بسبب تعنت الطرف الانقلابي فنحن امام معادلة صفرية، فالقوى الداعمة للشرعية ونحن منها لا تستطيع ان تتنازل عن مبدأ التطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن 2216 لأن التنازل عن ذلك يقود لانتفاء الشرعية، وفي المقابل الطرف الانقلابي يصر على رفض الاعتراف بالقرار وهو ما يضعنا أما خيار وحيد صعب هو خيار الحسم العسكري لأن كلفة استمرار التنازع أكبر على شعبنا، وعلى كل القوى الداعمة للشرعية أن تعمل على حث الرئاسة والحكومة الشرعية على الإسراع في الحسم العسكري فالشعب لم يعد يحتمل». من جهة اخرى، ابرز المطري الأدوار المهمة التي تقوم بها المقاومة الشعبية في اليمن، بالقول: «في لحظة فارقة من تاريخ شعبنا اليمني حين استسلمت كل المؤسسات بل سلمت للميليشيات كانت المقاومة الشعبية هي من فتحت نافذة للنور لهذا الشعب ووقفت في وجه عدوان الميليشيات الانقلابية واستطاعات ان تحدث فرقا على الأرض على ضوئه تغيرت مواقف كثير من القوى المحلية والإقليمية لصالح مشروع الدولة.