مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ناشطون ومواطنون: الإفراج عن قحطان أولوية وشرط قبل خوض أي مفاوضات مع المليشيا    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المخلافي يكشف في (حوار) معه عن سبب تأخر حسم تحرير تعز وعن ثلاثة أسهم ذهبية لقوات التحالف
نشر في المشهد اليمني يوم 13 - 08 - 2015

كشف قائد المقاومة الشعبية بمحافظة تعز الشيخ حمود المخلافي عن خطة عسكرية وضعتها قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة لتحرير محافظة تعز.
وقال الشيخ المخلافي ان الخطة العسكرية للتحالف لإنزال قوات تضمنت ثلاثة أسهم ذهبية ' اثنان منها مخصصة للتوجه إلى تعز .
وأكد في حوار اجرته معه صحيفة " المدينة" أن الخطة التي تتكون من السهم الذهبي الأول وسهمين سيتوجهان الى محافظة تعز احدهما عن طريق منطقة كريش بمحافظة لحج وصولا إلى المدخل الشرقي للمدينة والثاني عن طريق باب المندب .
وقال غير أن قوات السهمين الذهبيين من قوات التحالف لن تشارك في تحرير المدينة من مليشيات الحوثي وصالح.
وأكد الشيخ المخلافي أن المقاومة والجيش الوطني هما اللذان أخرا تحرير تعز من المليشيات واضاف: أخرنا تحرير محافظة تعز من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح منذ وقت مبكر والآن نجري الترتيب لإدارة المحافظة لمرحلة ما بعد النصر حتى لا تعمل الخلايا النائمة التابعة لصالح والحوثيين في إثارة الفوضى في المدينة عقب النصر.
ورفض المخلافي أي حلول سياسية او مبادرات تأتي لإنقاذ مليشيات الحوثي وصالح من الهزائم في حربها على الشعب اليمني، مطالبا بعقد محاكمات دولية لكل من ارتكب جرائم قتل بحق الشعب اليمني. وفيما دعا المخلافي «الواجهات الاجتماعية» في محافظة تعز الى الالتحاق بالمقاومة اليوم قبل الغد، شكر قيادة التحالف العربي والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على وجه الخصوص على استجابتهم لنصرة الشرعية وإخوانهم في اليمن.
وتناول الحوار مجموعة من القضايا حول مستقبل اليمن.. واليكم نص الحوار:
*مضى أكثر من أربعة أشهر على بدء مقاومة محافظة تعز.. كيف هو الآن وضع المقاومة وعلاقاتها بنظيراتها؟
-وضع المقاومة الآن أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق- تنظيما ودقة- ونحن على مشارف النصر وقد لاح في الأفق، وعلاقات المقاومة مع بعضها هنا في محافظة تعز علاقة متينة وتنسيق دائم ومتواصل بين مختلف قطاعاتها، سواء في القطاع العسكري أو الشعبي أو الصحي أو التعليمي أو السياسي.. وعقدنا يوم الاثنين اجتماعا لقيادة مجلس شباب الثورة مع ممثلي مختلف القوى السياسية في محافظة تعز.
ولنا علاقات مع بقية المقاومين في المحافظات اليمنية والتواصل معها شبه مستمر، على أساس أن عمل المقاومة يعتبر مشتركا والهدف واحد في كل المحافظات اليمنية.. وكذلك التنسيق والتواصل بصورة مستمرة مع الأخ رئيس الجمهورية ورئاسة هيئة الأركان العامة وبعض المسؤولين والوزراء في الحكومة اليمنية والإخوة في قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة يتم بشكل اعتيادي ودون حواجز.
*قلت أن النصر قد لاح في الأفق.. متى موعده بالتحديد؟
-أنا لا أريد أن أحدد ولكننا نحن نرتب حاليا لكيفية إدارة السلطة المحلية لمرحلة ما بعد تحرير محافظة تعز.. ولكن استطيع القول إن موعد حسم المعركة مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في محافظة تعز، وارد وفي متناول اليد- إن شاء الله- وهذا بفضل ثبات وصرامة شباب المقاومة وتجذرهم في مدينة تعز ومديرياتها وأريافها، إلا أننا بصراحة «أخرنا» مسالة الحسم.
*لماذا تؤخرونه؟
- لأننا نخشى من خلايا نائمة ستفتعل مشكلات هنا وهناك مع المواطنين وتعبث في مدينة تعز وتثير الفوضى فيها من خلال أعمال القتل والنهب لمنازل السكان والمحلات التجارية للمواطنين.. وكنا اليوم نرتب عملية إدارة السلطة المحلية والإدارة الشرطوية وضبط الحالة الأمنية لمرحلة ما بعد تحرير تعز.

مجلس مقاومة شعبية في إب
*إلا ترى أن التطورات التي جرت في محافظة إب وإسقاط المقاومة لسبع مديريات في ساعات تثير التساؤلات فى الشارع؟
-كنت قد اتفقت مع بعض الشخصيات الوطنية من أبناء محافظة إب، على تشكيل مقاومة شعبية في المحافظة قبل عشرة أشهر تقريبا- أي بعد نزول مليشيات الحوثي إلى مدينة إب مباشرة وقبل نزولها إلى تعز- واتفقنا أن يتم تحرير إب من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح قبل أن تأتي هذه المليشيات الى محافظة تعز.. وفي إب كان هناك تجاوب للانخراط في المقاومة أكثر من محافظة تعز، لكن تشكيل المقاومة في إب تأخر لأسباب متعددة وموضوعية. وأما بالنسبة لسقوط سبع مديريات بيد المقاومة في ساعات، فالمحافظة كلها سهل جدا أن تسقط بيد المقاومة، لأن الناس هناك قد ضاقوا ذرعا بالمليشيا، فمن استقبل مليشيات الحوثي المتمردة في بداية دخولها إب، ضاقوا مرارة الضيوف، فضلا إلى أن وجودهم في إب كان قليل جدا وليس لهم حاضن اجتماعي وشعبي.
*.. لكن في إب القوة النافذة هي الزعامات القبلية وجميعهم تعود أصولهم إلى مناطق شمال البلاد وهي من ساعدت الحوثيين في بسط سيطرتهم على إب وكل اليمن؟
-أنا على تواصل مستمر مع إخواننا في إب سابقا ولاحقا، وهم قد ضاقوا المرارة، والمليشيات أتت بشيء لم يكن هؤلاء الناس في محافظة إب يتصورونه، التقينا هنا في تعز مع قيادات ومشايخ من محافظة إب مما تسميهم مشايخ شمال الشمال ووجدتهم في حالة يرثى لها ويشكون من الحال الذي أوصلتهم إليه المليشيات الحوثية، لذلك اتفقنا معهم على عمل شيء يخرج المليشيات وحلفاءها من محافظة إب، لكن مستجدات حالة دون تنفيذ ما اتفقنا عليه.. لذلك أقول ربما أن رجال المقاومة في محافظة إب تجاوزوا الوضع
*هل يعني ذلك أن إب ممكن تتحرر قبل تعز؟
-ربما المقاومة هناك في إب تخرج الحوثيين وأنصار المخلوع صالح من محافظة كما دخلوها في ساعات وب11 سيارة، لأنهم دخلوا إب دون مقاومة، ولكنهم استقبلوا والأخ الشيخ (علي قعشة) خير دليل على ذلك.. الناس كانوا يسمعون ادعاءات مليشيات الحوثي في الإعلام بأنهم أتوا لخدمة المواطن ونصرة المظلومين وإنهم جاءوا يحاربون الفساد ويحققون العدالة والمواطنة، فصدقهم بعض الناس فاستبشروا خيرا وأنهم سينعمون بالرخاء والأمن والاستقرار في ظلهم، لكنهم وجدوا عكس ذلك تماما.ومن هنا اؤكد أن مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح واجهت صعوبة في الدخول إلى تعز، بنفس الصعوبة سيواجهون صعوبة في الخروج منها أن قدر لهم ذلك..لقد أكملنا الآن الشهر الرابع منذ إعلان المقاومة في محافظة تعز ضد المليشيات المتمردة، وهي فترة المرحلة الأولى من الحمل وتكوين الجنين وفترة النفخ في الروح.

لا مساومة مع المليشيات
* المليشيات عززت جبهاتها في تعز بالآليات والسلاح والقوة العسكرية، الأمر ويبدو أنها تضع في حساباتها على أن حسم المعركة هنا لصالحها يقوي مركزها في أي مساومات أو مفاوضات سياسية مستقبلا؟
- لا مساومة مع المليشيات المتمردة والانقلابية على الشرعية وعلى ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار، ولن نسمح إطلاقا لأي من كان مهما كانت الأسباب والظروف، أن يركب الموجة ويأتينا اليوم ليطرح أنصاف الحلول من اجل الحفاظ على القتلة.. ولن نقبل بأي مبادرة من أي مكان ومن أي شخص جاءت.. المرحلة التي وصلت إليها الحالة اليمنية، تجاوزت المفاوضات والمساومات والمبادرات والحلول السياسية، بعد أن أقدمت مليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفه (صالح) على ارتكاب جرائم القتل وسفك دماء اليمنيين، وأشعلت حرائق الحروب والدمار في أرجاء المدن اليمنية.
ومواقفنا ثابتة لا يمكن أن نميل عنها قيد أنملة، وأهداف المقاومة والجيش الوطني في تعز وفي عموم المحافظات التي غزتها مليشيات الحوثي وصالح واضحة، سنناضل ونقاتل ونموت جميعا في سبيل تحقيق تلك الأهداف المتمثلة بتحرير تعز وطرد المليشيات الحوثية والقوات الانقلابية التابعة للمخلوع صالح وبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة القائمة على أسس العدالة والمواطنة المتساوية، ولن نستسلم لمبادرات أنصاف الحلول أيا كان مصدرها.. هذا عهد قطعناه على أنفسنا وأوصينا به الصغير والكبير من الأهل والأصدقاء وكل المقاتلين في صفوف المقاومة الشعبية بتعز التمسك بهذه المبادئ إلى أن تحقق جميعها.
*وإذا ما أتتكم مثل هذه المبادرات من أطراف خارجية كرعاة التسوية في اليمن؟
-كانت أول مبادرة وآخر مبادرة في محافظة تعز، قبل سفك الدماء، وتزعمها الشيخ علي بن علي الصلاحي، وهو شخصية قبلية واجتماعية معروفة، وكنا قد وافقنا عليها وتتمحور في وقف المواجهات مقابل خروجهم من تعز.. لكن المليشيات رفضت هذه المبادرة وأشعلت الحرب التي أهلكت بها الحرث والنسل، فقتلت البشر ودمرت العمران، وبعد سفك الدماء لا مكان للمبادرات والحلول السياسية.
*هل جاءتكم مبادرات؟
-جاءت أخبار مبادرات، والآن المسالة لم تعد بأيدينا بمفردنا، وإنما هناك شعب في الميدان يقاتل ويدافع عن نفسه وحريته وكرامته، وهناك تحالف وقرار أممي.
*ألم تتجاوزوا القرار الأممي 2216 وتطالبون بالمحاكمات؟
-ما اقصده هنا هي كل القرارات الأممية السابقة التي نصت على المحاكمة لكل من ارتكب جرائم حرب وانتهاكات بحق الشعب اليمني، فقلنا اخرجوا يا مليشيات الحوثي.. اخرجوا من تعز مع كل من قتلنا وقتل أطفالنا ونساءنا وآباءنا وإخواننا في تعز.. من حرس جمهوري من امن مركزي من قوات مسلحة، فلا يحتاج هذا الأمر إلى أوراق ولا إلى اتفاقات وإنما يحتاج فقط إلى اتصال بالتليفون.
السبت الماضى تجمعت عناصر كبيرة من الحوثيين في مدينة المخا- غرب تعز تطل على باب المندب في البحر الأحمر- ومعهم السيارات الفارهة والجديدة التي ما تزال علامات المصنع عليها، وأقاموا مهرجانا كبيرا تخللته الرقصات»البرع» وألقيت فيه الكلمات التي اقل ما يمكن وصفها بالمسخرة وادعت هذه المليشيات وقياداتها التي تعودت على تضليل الناس وانتهاج خطاب الاستغباء ادعت أنها تحتفي باستعادة محافظتي عدن ولحج- هذا كان يوم الخميس الماضي- بينما كانت المقاومة قد حررت المحافظتين قبل أسابيع متجاوزة الأمر إلى تحرير كامل محافظات الضالع وأبين وشبوة.

محاسبة المجرمين
*ما هو مصير من يديرون أجهزة الحكم المحلي من النظام السابق؟
-أولا كل من تلطخت أيديه بالدماء لا يمكن أن يكون جزءًا من المرحلة المقبلة،وثانيا يجب ان يعرف الجميع ان من سيقرر بعد عملية حسم المعركة مع المليشيات الغازية في تعز، طريقة وأدوات تسيير شؤون إدارة المحافظة هي المقاومة وحدها ولا أحد غيرها.
*وما هو المشروع السياسي لتعز لمرحلة ما بعد الحسم؟
-نحن بعد الحسم سنسعى إلى الدولة المدنية.
*من أي نافذة ستأتون بهذه الدولة المدنية ؟
-الدولة المدنية ستأتي مما اتفق عليه جميع اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني المتمثلة بمخرجات مؤتمر الحوار التي جاءت بناء على المبادرة الخليجية والانتقال الآمن للسلطة، ووالمخرجات صاغتهاالعقول التخصصية في كافة المجالات كوثيقة وطنية وتاريخية ومخرج آمن كفيل بحل ومعالجة مختلف مشكلات اليمنيين.
*تصريحات المسؤولين اليمنيين عن قوات عربية ستنزل في تعز ولم نرها.. وهل انتم منسقون أو مشاركون في هذه الخطة؟
-التنسيق مع التحالف موجود حول خطة الإنزال للقوات إلى محافظة تعز.. وأما تصريحات وزير الداخلية اليمني الذي تحدث فيه عن موعد نزول هذه القوات في تعز، فهو جاء على قاعدة الحرب خدعة - كما يقولون- بحيث يمكن ان يقول إن هذه القوات سيتم إنزالها اليوم أو غدا والحقيقة قد تكون بعد أسابيع أو أشهر، وأحيانا يتم عكس ذلك، بأن يتحدث المسؤول عن عملية عسكرية على أنها ستتم بعد أسابيع ولكنها تتم بعد ساعات أو يوم.وقبل دخول قوات التحالف إلى محافظة عدن، كان لنا خطة عسكرية بأن يكون ميناء المخا هو أول منفذ بحري يتم تحريره، وأرسلت هذه الخطة إلى التحالف.

قادرون على حسم معركة تعز
*هل هذا يعني أن آليات التحالف التي ستنزل عبر المندب لن تأتي إلى مدينة تعز؟
-نعم.. لا نريد أن نشغلها في معركة تعز ونحن قادرون على حسمها بأنفسنا.. لأنه بمجرد أن بدأ الحديث عن خطة لمجيء قوات عربية للتحالف إلى تعز، سحبت المليشيات الحوثية وصالح جزء من سلاحها الثقيل إلى صنعاء، فضلا إلى أن كثيرا من هذه المليشيات نزلوا إلى تعز والى محافظات الجنوب للعبث والنهب والسرقة، وهم وجدوها الآن فرصة ليبيعوا ما دون الدبابة من سلاح الدولة الذي نهبوه من معسكرات الجيش والأمن.
*وهل ترى سحبهم السلاح إلى صنعاء معناه الاستعداد لمعركة فيها؟
-المعلومات التي لدينا أنهم يقومون الآن بالتخندق وإقامة المتاريس العسكرية حول العاصمة صنعاء، اضافة إلى إعلان حالة الطوارئ التي لم تقتصر على صنعاء، وإنما أعلنوها خلال يومي السبت والأحد الماضين في مدينة الراهدة- شرقي مدينة تعز- في الطريق الذي يربط تعز بلحج ثم عدن.. الآن الناس في صنعاء وفي المحافظات الشمالية حتى في محافظة صعدة يقولون لنا سرعوا في خطاكم وتعالوا إلينا، لأن المواطنين في هذه المحافظات ضاقوا ذرعا من الممارسة الوحشية لهؤلاء الذين فجروا واحرقوا ومارسوا جرائم القتل والتنكيل باليمنيين، لكنهم اليوم ينتهون كما بدأوا.
*ما هي الرسالة التي تود توجيهها للداخل والخارج؟
-رسالتي الأولى هي شكر وتقدير وعرفان لكل من ساهم في المقاومة من داعمين وحاضنين، كما أيضا من خلالكم أوجه الدعوة إلى من بقي من «الواجهات الاجتماعية» في محافظة تعز هلموا إلى إخوانكم في المقاومة اليوم قبل الغد، وكذلك رسالتي للمغرر بهم للالتحاق بالمقاومة ونحن نمد أيدينا لنعمل سويا من الآن وليس بعد الحسم.. هذا بالنسبة لتعز- أدعو أيضا من خلالكم كل الأحرار في اليمن وبالذات في محافظات إب وذمار والبيضاء وصنعاء والمحويت وعمران والجوف وحجة وصعدة، وأقول لهم خففوا علينا من أبنائكم الذين يأتوا ليقتلوا أهلكم وإخوانكم في تعز والمحافظات الجنوبية.كما أتوجه أيضا بالشكر والتقدير والعرفان لقوات التحالف، وأخص بالذكر المملكة العربية السعودية وقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكافة أفراد الأسرة الحاكمة على ما بذلوه وعلى استجابتهم للحق ونداء الشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عندما استجابوا لنصرة الشرعية ونصرة إخوانهم في اليمن، واطلبوا منهم أيضا سرعة الحسم، وهم طبعا قادرون على الحسم السريع وبأيديهم مع دول التحالف الشيء الكثير الذي يستطيعون تحقيقه في اليمن بسرعة وسيخلد التاريخ ذكراهم بأحرف من ذهب للأجيال العربية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.