شهدت مدنية تعز أمس الثلاثاء، قصفاً هو الأعنف من جانب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية واستخدمت فيه مضادات الطيران والمدافع بمختلف أنواعها. ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر القول ان "الانقلابيين قصفوا المدينة من مواقعهم في المكلكل وتبة القاضي وتبة الجعشة وتبة السلال، مستهدفين مواقع المقاومة في ثعبات شرقي المدينة وطريق صبر"، بحسب صحيفة الوطن السعودية. وأكدت مصادر ميدانية "عدم التزام الحوثيين وقوات صالح بالهدنة الموقعة من جميع الأطراف"، مضيفةً "أنهم واصلوا خرق الهدنة في جبهات محافظاتمأرب والجوف ونهم". كما حاول الانقلابيون التقدّم في محيط المدينة، للسيطرة على مناطق المقاومة الشعبية، إلا أن كتائب الثوار وعناصر الجيش الموالي للشرعية تصدت لهم وأرغمتهم على التراجع، بعد أن كبّدتهم خسائر فادحة، تمثلت في 14 قتيلاً و26 جريحاً، كما استولى الثوار على عدد من الذخائر والأسلحة، ودمروا ثلاثة أطقم عسكرية. ومن جهته، حذر النائب البرلماني والمتحدث باسم المقاومة في محافظة تعز محمد مقبل الحميري، من أن "الميليشيات الحوثية تستعد لاقتحام مقر اللواء 35 في الجهة الغربية من المحافظة، مستغلةً اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة الشرعية، وتوقف قصف طائرات التحالف العربي للمواقع الحوثية في إطار الهدنة الحالية". ونقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الحميري قوله إن "الميليشيات الحوثية استمرت أمس في استهداف المقاومة لاسيما في المواقع التي تم تحريرها كمقر اللواء 35 وجامعة تعز، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأطلقت صاروخاً متطوراً على الجبهة الغربية من محافظة تعز، فضلاً عن تواصل نقل الآليات الحوثية على طريق تربة- تعز". ولفت إلى أن "المقاومة الشعبية تفتقد للسلاح الثقيل الذي يؤمن لها الاحتفاظ بالمواقع المحررة، خصوصاً وأن الميليشيات الانقلابية باتت تمتلك نوعية جديدة من السلاح الثقيل". ووقع الفرقاء في اليمن هدنة برعاية الأممالمتحدة دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أبريل الجاري، لكن الحوثيين وقوات صالح استمروا في خرقها.