تفرض السعودية حظر تجول في أنحاء البلاد ابتداء من يوم الاثنين بعد أن أفادت بحدوث قفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الوقت الذي قالت فيه دولة الإمارات إنها ستعلق كل الرحلات الجوية للركاب والترانزيت من وإلى الإمارات. وقالت وكالة الأنباء السعودية يوم الأحد إن الملك سلمان أصدر أمرا بحظر التجول من الساعة السابعة مساء إلى السادسة صباحا ابتداء من مساء الاثنين ولمدة 21 يوما للحد من انتشار كورونا. وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) يوم الأحد نقلا عن الهيئة العامة للطيران المدني قولها في بيان إنه تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية للركاب والترانزيت من وإلى الدولة لمدة أسبوعين وذلك استجابة للإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت الهيئة إن القرار سيكون ساريا بعد 48 ساعة ولا يشمل ”رحلات الشحن ورحلات الاجلاء الضرورية مع أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة وفق توصيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع“. وذكرت وام أيضا إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات قررت إغلاق كافة المراكز التجارية ومراكز التسوق والأسواق المفتوحة التي تشمل بيع الأسماك والخضار واللحوم. وأضافت وام أنه تقرر أيضا تقيد المطاعم بعدم استقبال الزبائن والاكتفاء فقط بخدمة تسليم الطلبات والتوصيل المنزلي. وقالت إن الإغلاق يستثني منافذ بيع المواد الغذائية والصيدليات وذلك لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم على أن يكون سارياً بعد 48 ساعة. وذكرت وام إن دولة الإمارات حثت الناس على أن يلزموا بيوتهم ولا يخرجوا ”إلا للضرورة أو لدواعي العمل أو التجول بالسيارات الشخصية مع الالتزام بكمامة الوجه والارشادات الصحية“. وقالت وزارة الصحة السعودية إن المملكة سجلت يوم الأحد 119 حالة إصابة جديدة ليصل مجمل عدد حالات الإصابة إلى 511 حالة وتصبح أكبر دولة بها معدل إصابة بالفيروس بين دول الخليج العربية. ويبلغ الآن إجمالي عدد حالات الإصابة بكورونا في دول مجلس التعاون الخليجي الست أكثر من 1700 حالة. وأعلنت البحرين ثاني حالة وفاة جراء الفيروس يوم الأحد وهو مواطن تم إجلاؤه من إيران ليصبح إجمالي عدد حالات الوفاة في مجلس التعاون الخليجي أربع حالات. ووسعت المنطقة إجراءات مكافحة انتشار الفيروس. واتخذت الكويت والسعودية بعضا من أشد الخطوات من بينها وقف الرحلات الجوية الدولية وتعليق العمل في معظم المؤسسات وإغلاق الأماكن العامة. وأعلنت الحكومات الخليجية أيضا حزما تحفيزية لحماية اقتصاداتها المنتجة للطاقة والتي تضررت من انهيار أسعار النفط.
