أقدمت قوات الأمن على اعتقال الدكتور حسان عبدالمغني واقتياده إلى مديرية امن العاصمة صنعاء دون مسوغ قانوني. وقالت مصادر مؤكدة ل"الوحدوي نت" أن اعتقال الدكتور حسان عبدالمغني الذي يعمل مدرسا بكلية الهندسة بجامعة صنعاء وهو أيضا رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام جاء على خلفية الشجار الذي وقع بين مدير مستشفى الكويت الدكتور الكاف ونائبه ياسر عبدالمغني, واعتقل بناءا على تعليمات محمد معياد مدير إدارة الأمن بأمانة العاصمة. واستغرب قانونيون الأسلوب الذي تتعامل به قوات الأمن باعتقال كلا من له صلة قرابة بالدكتور ياسر عبدالمغني دون مسوغ قانوني لذلك. وتشن قوات الأمن هذه الأيام حملة اعتقالات واسعة بين أفراد قبيلة عبدالمغني بناءا على تعليمات عليا تتحيز بشكل واضح للدكتور الكاف لأسباب مناطقيه بحتة أفصح عنها صراحة عبد القادر باجمال الذي تربطه صلة قرابة بالدكتور الكاف. وكان شجار نشب عصر السبت الماضي بين مدير مستشفى الكويت الدكتور حامد الكاف ونائبه الدكتور ياسر عبدالمغني داخل مقر المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) الدائرة السادسة عشرة الكائن في شارع الزراعة بأمانة العاصمة . واتفقت المصادر على أن قضايا فساد وصفقات مشبوهة كانت وراء الحادثة . وكان الكاف أصدر قراراً بمنح عبدالمغني إجازة مفتوحة في ال18 من الشهر الماضي عقب قيام الأخير برفع تقريرا لرئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم يتضمن مخالفات بالجملة وقضايا فساد يتهم مدير المستشفى بارتكابها,(الوحدوي نت تحتفظ بنسخ من قرار الإجازة وتقرير المخالفات). وأثار قرار الكاف بمنح عبدالمغني إجازة مفتوحة استياء أعضاء اللجنة النقابية الخاصة بالمستشفى ضد مديره العام فضلا عن تصاعد الصراع داخل أجنحة المؤتمر الشعبي العام الذي كان الكاف عبدالمغني ضمن أطرافه. وتحدثت مصادر مختلفة عن تمتع الكاف بدعم مراكز قوة داخل الحزب الحاكم . ودللت على ذلك بالتصعيد الأمني والإعلامي الذي اتسمت به الحادثة وعلى أعلى المستويات واتصال رئيس الجمهورية بالكاف هاتفيا مساء السبت وكذا عبدا لقادر باجمال أمين عام الحزب الحاكم الذي توعد عبدالمغني بالعقاب. وفيما لا زال الدكتور ياسر عبدالمغني مختفيا عن الأنظار حتى ساعة كتابة الخبر ذكرت مصادر الوحدوي نت أن وزارة الداخلية نفذت إجراءات أمنية مشددة على منزل عبدالمغني في العاصمة صنعاء وكذا منزله في مسقط رأسه بمديرية السدة محافظة إب. وقالت المصادر أن عدد من الأطقم العسكرية التابعة لقوات مكافحة الشغب والأمن المركزي حاصرت منزل عبدالمغني بصنعاء مساء السبت الماضي حتى فجر أمس الأحد وهددت باقتحام المنزل بناءا على توجيهات عليا دون حصولهم على إذن بذلك من النيابة العامة, إلا أن قوات الأمن عدلت عن قرارها وانسحبت من أمام المنزل بعد تدخل المجلس المحلي ومواطنين أكدوا بان لا أحد داخل المنزل غير الأطفال والنساء من أفراد أسرة عبدالمغني.