تجددت الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحة من أنصار الحوثي في عدة مناطق بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران تجدد الاشتباكات المشار إليها خلال ال 24 ساعة الماضية والمستمرة حتى الآن ، تأتي بعد تراجع نسبي في شدتها خلال اليومين الماضين. وأكدت مصادر محلية مقتل احد إتباع الحوثي من " آل سالم بصعدة " في منطقة "وادي بشارق" بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران ليل أمس ، وإصابة 3 من مرافقي مدير عام المديرية ، في مواجهات بين مدير عام المديرية وعدد من الجنود كانوا استولوا على إحدى نقاط الحوثيين بالمنطقة قبل أيام، كما أدت الاشتباكات بين الجانبين،التي استمرت حتى ساعات متأخرة من صباح اليوم السبت إلى إعطاب سيارتين تابعتين لمدير عام المديرية بالإضافة إلى محاصرته ومن معه في مكتب النقطة التي كانوا يتمركزون فيها حتى ساعات متأخرة من مساء اليوم، حيث تمكنت وساطات قبلية من المنطقة من فك الحصار عنهم ، وأعادت مجاميع الحوثي سيطرتها على النقطة والتمركز فيها وقطع طريق صنعاء صعده الإسفلتي بمنطقة وادي شبارق بمديرية حرف سفيان . الى ذلك قالت المصادر ان الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي تجددت وبشدة ليل امس الجمعة في مدينة الحرف " المركز الإداري للمديرية " حيث شهدت الجهة الغربية من المدينة والتي تقع تحت سيطرة الجيش وكذا الجهة الشرقية التي يسيطر عليها أتباع الحوثي مواجهات وصفت بالعنيفة وما زالت مستمرة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، وحسب المصادر فان مجاميع قبيلة مسلحة مساندة للجيش من قبائل " الشميلات من برط" التابعة لمحافظة الجوف والمجاورة لسفيان ، هاجمت ليل أمس أتباع الحوثي في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة، حيث تبدل الجانبين إطلاق النار الكثيف لعدة ساعات ، ما أدى إلى تراجع وانسحاب قبائل الشميلات ، دون أي ضحايا أو خسائر تذكر . إلى ذلك ذكرت المصادر تفجير 3 منازل وسط مدينة الحرف ليل أمس بألغام أرضية تم تفجيرها عن بعد ، بعد أن كان عشرات الجنود تمركزوا فيها متخذين منها متاريس قتالية كما أن الاشتباكات والقصف التي تشهده وتتعرض له مدينة الحرف والذي ما زال مستمرا حتى الآن تسبب في إضرار كبيرة في عشرات المنازل وكذا العديد من المباني الحكومية إلى جانب عدد من المساجد و منها الجامع الكبير " مسجد دانة" وجامع حسين قائد ومسجد فروه وغيرها وما زالت المواجهات المسلحة مستمرة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، في عدة مناطق، بمحافظة صعده ، منذ مطلع الأسبوع الفائت، و في حين تواصل قوات حكومية تقدمها على عدة مواقع تقول أنها تابعة لأنصار الحوثي، أكدت مصادر محلية تقدم تلك القوات صباح الخميس الماضي على " جبل غرابة " حيث تدور مواجهات شديدة، وكان سقط خلال اليومين الماضين عدد الضحايا من كلا الطرفين، وتحدث شهود عيان عن احتراق دبابة وإعطاب أخرى في ذات المواجهات ، وكان الطيران نفذ - الخميس الماضي - غارتين على "مدينة ضحيان" ما الحق دمارا لعدد من المنازل التي قيل أنها لمواطنين. وحسب المصادر التي وصفت تلك المواجهات بالأشد عنفاً تشهدها تلك المناطق خلال الآونة الأخيرة، فقد قصف الطيران والمدفعية عدداً من المواقع قيل أنها لأتباع الحوثي - حد المصادر - في كل من منطقة مران بمديرية حيدان، إلا أن مزاعم للحوثين الخميس الماضي قالت أن أنصارها نفذوا هجوماً على موقع ( جبل سلمان) المطل على (مدينة ضحيان) وتم السيطرة عليه، و كان يتواجد فيه أعداد كبيرة من الجنود والعتاد العسكري، الذي لم تحدد مصيرهم، كما قالت أيضاً - الأحد الماضي - أن أنصارها سيطروا على موقع (الروس) في ( منطقة مران ) التابع ( لمديرية حيدان )، وان خسائر بشرية ومعدات وآليات كبيرة في صفوف القوات الحكومية. إلى ذلك نفى مصدر أمني مزاعم المكتب الإعلامي ل عبد الملك الحوثي القائد الميداني لجماعة الحوثي عن سيطرة أنصاره على معسكر نقطة عين التابعة للقوات الحكومية والمتمركزة على الطريق بين صنعاء وصعدة والاستيلاء على معداته والياته العسكرية مساء الخميس الفائت. وأكد المصدر ل " "تمكن قوات الجيش – الجمعة الماضية - من فتح الطريق تماما ونهائياً بين صنعاء وصعده بعد 4 أيام بلياليليها من الاشتباكات مع مجاميع مسلحة تابعة للحوثي كانت تقطع تلك الطريق منذ مطلع مايو الجاري في أكثر من منطقة ممتدة من مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران إلى منطقة آل عمار بمحافظة صعدة. وقال المصدر ل " " مؤكداً تمشيط الجيش لكافة المناطق التي " كانت تختبئ فيها جماعة الحوثي " وتقطع من خلالها الطريق أمام الإمدادات والتعزيزات العسكرية على طريق صنعاء صعده ، والتي كان آخرها 3 " مخابئ وجيوب " تم تطهيرها نهائياً مساء الخميس. إلى ذلك أكد شهود عيان أن تعزيزات عسكرية عبارة عن " قافلة عسكرية متكاملة " وصلت مساء الجمعة الماضية إلى منطقة" آل عمار" بمحافظة صعده المجاورة لمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. مصادر محلية قالت بان مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران شهدت تراجعا نسبيا في المواجهات بين قوات الجيش وأتباع الحوثي، التي كانت نشبت مطلع الشهر الجاري بعد قيام مجاميع تابعة للحوثي بقطع الطريق أمام التعزيزات العسكرية بمنطقة "بشارق" بمديرية حرف سفيان، ما أدى إلى مواجهات عنيفة شهدتها مدينة الحرف المركز الإداري للمديرية و لا كثر من 3 أسابيع. وأرجعت المصادر أسباب ذلك التراجع في المواجهات إلى مقتل وجرح العشرات من أتباع الحوثي وفرار العديد منهم إلى مناطق مجاورة، بعد كثافة النيران الذي أطلقها الجيش باستخدام الطيران والمدفعية والرشاشات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، إلى جانب اتفاقات وصفقات أبرمتها أطراف قبلية كلفت من صنعاء بالمهمة مؤخرا، مع قيادات قبلية بالمنطقة تقضي برفع غطائها وحمايتها عن مجاميع الحوثي. وأشارت المصادر إلى خسائر كبيرة تكبدها أتباع الحوثي بسبب ذلك وما زالت عشرات الجثث من القتلى مترامية على جنبات طرق مدينة الحرف وأخرى تملئ الخنادق التي كانوا يقاتلون منها حتى لحظة كتابة الخبر. وقالت المصادر بان منازل المدينة كانت قد تعرضت لأعمال السلب والنهب وبصورة كبيرة جداً ليلتي الاثنين والثلاثاء الماضين من عسكريين من اللواء 19 المتمركز بالجبل الأسود والمشرف على المدينة . المصادر أشارت إلى مواجهات وتبادلا متقطعا للنيران ما زال قائما في حرف سفيان حتى لحظة كتابة هذا الخبر في حين أكدت مصادر أمنية بأنه مازال أمام الجيش عدة أيام لتمشيط وتطهير مركز مديرية سفيان وعدد من المناطق الأخرى بالمديرية من أتباع الحوثي . وعلى ذات الصعيد أكد عبيد مردم مدير الهلال الأحمر اليمني بعمران بان 250 أسرة نازحة تم رصدها بحاجة إلى إغاثة وبصورة عاجلة، في ما زالت أكثر من 200 أسرة نازحة قيد الحصر والتسجيل من قبل فريق الهلال الأحمر العامل في عدة مناطق مجاورة لمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. يذكر أن 3 ناقلات تابعة للهلال الأحمر تعرضت للنهب منتصف ليل الثلاثاء الماضي بمنطقة "عجمر" بمديرية حوث التابعة لمحافظة عمران والمجاورة لمديرية حرف سفيان، من قبل مسلحين قبليين أثناء ما كانت محملة بمواد إغاثة لما يقرب من 120 أسرة نازحة بسبب المواجهات الدائرة مؤخراً وتقدر قيمة تلك المواد بمبلغ 60 مليون ريال، من أصل 15 مليون و 800 ألف ريال قيمة مواد إغاثة لأسر النازحين في عدة مناطق بالمديريات المجاورة لمديرية حرف سفيان والمقدر عددها حسب الهلال الأحمر بعمران ب 250 أسرة نازحة. و على مدى أسبوعين متتاليين والمواجهات ما زالت مستمرة، حيث اشتدت ضراوتها في الأيام الأخيرة بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي، ولقد كثفت القوات الحكومية عملياتها العسكرية في عدد من مناطق المواجهات، وحسب مصادر محلية فقد كثفت العمليات العسكرية في منطقتي "المصاعبة، وآل حميدان" بمديرية سحار حيث تقدمت قوات من الجيش تسبقها المدرعات والدبابات خلال الأيام الماضية ، وفي بيان للمكتب الإعلامي ل عبد الملك الحوثي زعم أن إتباعه حطموا "8" دبابات و"3" مدرعات، كانت تحمل عدداً من الجنود إلى المنطقة لاقتحامها والتمترس فيها، وأفادت المصادر عن استمرار المواجهات وفي منطقة مران التي وصفتها ب"المعارك العنيفة" وسيطرة أنصار الحوثي على موقع "الروس" والاستيلاء على بعض الأسلحة منه نهارا ، ًوموقع" ملحة " في قلب المنطقة وتمكنوا من خميس مران الذي لم يفضلوا التمركز فيه حد تعبير المصادر، موقع" البلقي " وإعطاب "3" دبابات واحتراق "سيارة همر ". وقالت المصادر بان مواجهات عنيفة ما زالت مستمرة بين الطرفين في مناطق " الفرش وغرابة وعزان " بمحاذاة منطقة مطرة حيث تحاول القوات الحكومية التقدم مستخدمة الدبابات وقوات من الحرس الجمهوري، مدعومة بالمدرعات، ويزعم الحوثيين أن ما يقرب من " 10" دبابات بين محترقة ومعطوبة، وبان القوات الحكومية لم تتمكن من سحبها ما أدى بها إلى ضرب تلك الآليات بالنيران وفي " منطقة بني حشيش " بمحافظة صنعاء احترقت، ليلة الخميس الماضي، مدرعة عسكرية وتراجعت "3" دبابات إلى داخل العاصمة صنعاء من احد المواقع العسكرية المستحدثة في المنطقة.