ذكرت مصادر مطلعة أن الحوثيين فرضوا حصارا مشددا على محافظ محافظة عمران كهلان أبو شوارب داخل معسكر الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان التابعة للمحافظة,وان وساطات تجري حتى ساعة كتبة الخبر ليلة الاثنين للسماح له بمغادرة المديرية. وقالت المصادر ل"الوحدوي نت" أن الشيخ كهلان أبو شوارب محافظ عمران قام مساء أمس الأحد بزيارة لمديرة حرف سفيان والتقى بعدد من مشايخ المديرية لمناقشة تطورات المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية ومجاميع مسلحه من أتباع الحوثي منذ مطلع مايو الماضي والمستمرة حتى الآن في عديد مناطق وقرى المديرية, مشيرا إلى أن الحوثيين طوقوا المعسكر وفرضوا حصارا على محافظ عمران الذي لم يتمكن من مغادرته حتى اللحظة . وبحسب مصادر مطلعة فان المحافظ أبو شوارب عقد الأحد اجتماعا في معسكر الجبل الأسود وحضره عدد من مشايخ الذويبات وذو طالع وصباره منهم المشايخ : عبده حبيش ومنصور واشي ومحمد قايد هباش ومحسن معقل وناشر قبول وجابر بن جابر سلمان وعلي هادي عريسه وآخرين ، ولم يحضره من " ذو جعوان " سوى الشيخ ناشر طالع وتخلف عنه عدد كبير من مشايخ سفيان منهم كافة مشايخ " الرضبان وذو احمد " بعد انقضاء المهلة التي مدتها خمسة أيام كانوا طلبوها للتواصل مع القيادات الميدانية لأتباع الحوثي حول عدة قضايا منها قضية إطلاق " تسعة " أسرى من قبائل سفيان، خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي بقبائل"الذويبات وذو جعران" في دار خيارة. المصادر أوضحت ل "الوحدوي نت" أن الاجتماع جاء في إطار ضغط السلطات على عدد من مشايخ وقبائل سفيان لمشاركة القوات الحكومية في مواجهة أتباع الحوثي في مجمل قرى ومناطق المديرية التي تشهد مواجهات شرسة دخلت شهرها الثالث منذ اندلعت مطلع مايو الماضي، خاصة مع انضمام قبائل إلى صفوف الحوثيين ، وأخرى لم تقبل بما تطرحه السلطات من خيارات أمامها في ذات الشأن والتي منها حسب المصادر: تشديد الخناق على مسلحي الحوثي وقتالهم إلى جانب قوات الجيش ومطاردتهم من قرى ومناطق تواجدهم وخاصة تلك التي تدور فيها المواجهات المسلحة وتحت مسمى " كل شيخ يحمي بلاده، ويؤمنها من أتباع الحوثي ". المصادر أكدت فشل عدد من الوساطات و عدم قبول الشيخ محسن محمد طالع " ذو طالع " بدعوة قبائل سفيان للقتال إلى جانبهم ضد أتباع الحوثي مقابل إطلاق سراح شقيقيه المحتجز من قبل االحوثيين الذين تمكنوا الأسبوع الماضي من السيطرة على منطقة تواجد ذو طالع وأخرجوهم منها. وجاء اجتماع محافظ عمران بعدد من مشايخ سفيان عقب فشل وساطة قام بها السبت الماضي، يحيى الكوكباني - أحد وجهاء سفيان - التقى خلالها علي بن احمد كزمه وصالح بن هادي القعود " من القيادات الميدانية لأتباع الحوثي بسفيان " حيث رفضا الاثنين ما طرحه عليهم الوسيط الكوكباني من خيارات - حسب المصادر- والتي منها: فتح طريق صنعاء صعده أمام الإمدادات والتعزيزات العسكرية في نقاط تمركزهم ، بالإضافة إلى انسحاب أتباع الحوثي بأسلحتهم من مجمل القرى والمناطق التي تشهد المواجهات بمديرية حرف سفيان وإخلائها نهائيا والمغادرة خارجها إلى أي مكان آخر، والإفراج عن الأسرى من قبائل سفيان والبالغ عددهم تسعة اشخاص وثلاث سيارات خاصة وما يقرب من مبلغ مليوني ريال كان بحوزة شوعي عديله احد الأسرى من تجار مديرية حوث. يأتي ذلك ضمن سلسلة اجتماعات بدأها الشيخ مجاهد القهالي أواخر مايو الماضي ومن بعده اجتماع وكيل محافظة عمران الشيخ أبو عوجاء ومن ثم اجتماع الشيخ حسين الأحمر عضو مجلس النواب ورئيس مجلس التضامن الوطني والتي تصب جميعها في مسار زيادة الضغط الرسمي على مشايخ واعيان سفيان في قتال و مواجهة أتباع الحوثي في أنحاء مديرية حرف سفيان. ميدانيا قالت مصادر متطابقة ل الوحدوي أن مواجهات وتبادلاً لإطلاق النار ينشط ويشتد خلال الليل بين مجاميع قبلية مسلحة متعاونة مع القوات الحكومية التي تساندها بالدبابات والمدفعية في مواجهة أتباع الحوثي، في عدة مناطق ب" الحيره " منها " الحول ووادي عيانه والفره والحمه وذو طالع و الذويبات و ذو العسيلي " وغيرها. المصادر أوضحت أن تلك المواجهات التي ما زالت مستمرة منذ الخميس، وامتدت السبت إلى مناطق وقرى أخرى لم تدخل المواجهات من قبل وهي مناطق ما يعرف بقبائل "العمشية" حيث تمركز أتباع الحوثي في أكثر من موقع على الطريق الإسفلتي وكذا الطرق الفرعية فيها التي كانت تسهل مرور الإمدادات والتعزيزات العسكرية إلى صعدة بالإضافة إلى قطع طريق صنعاء صعدة في عدة نقاط بمنطقة الحيره أهمها "ذو عيانه " وكذا منطقة "المدرج" . وذكر نازحون وطلاب يؤدون امتحانات الثانوية العامة بمدينة عمران بان مختلف الأوضاع تزداد سواء في المديرية مشيرين إلى أن قيمة الكيس القح وصل مبلغ " 15 ألف ريال " وقيمة ال 20 اللتر من مادة الديزل مبلغ "2500 ريال " وغيرها من المواد الأساسية التي تضاعفت أسعارها بسبب المواجهات وانقطاع الإمدادات بها .