عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن قلقها واستنكارها للإجراءات اللادستورية واللاقانونية التي استهدفت من خلالها السلطة عددا من الصحف الأهلية سواء بالمصادرة أو المنع من الطباعة والتي شملت حتى الآن صحف الأيام والوطني والمصدر والنداء والشارع والديار . وعد بلاغ صحفي صدر مساء الثلاثاء ذلك انقلابا على ما تبقى من الهامش الديموقراطي وعودة بالحريات الصحفية إلى ما قبل الوحدة التي تدعي الحرص على حمايتها. ودعت أحزب اللقاء المشترك السلطة ممثلة بوزارة الإعلام إلى الوقف الفوري لتلك الإجراءات المرفوضة وغير المبررة ضد تلك الصحف . وعبر اللقاء المشترك عن تضامنه مع محرريها وجمهورها . داعيا في ختام بلاغه الصحفي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى التعبير عن التضامن والرفض لمثل تلك السياسات الشمولية المسيئة لليمن من الداخل والخارج من جهتها عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن قلقها البالغ جراء مصادرة وزارة الإعلام لست صحف مستقلة ، ومنع تداولها من جميع الأكشاك والمكتبات، وأعمال التقطع والإتلاف وتطويق أجهزة الأمن في عدن لمبنى صحيفة الأيام. و اعتبرت النقابة ما قامت به الوزارة اعتداء سافر وانتهاك خطير وإجراء مثل صدمة للصحافة اليمنية والوسط الصحفي والإعلامي وأثار حالة من القلق والتوجس لدى الجميع. وطالبت وزارة الإعلام بالتراجع عن هذه الخطوة فورا ، محملة الحكومة كافة ما يترتب عليها من أضرار بالصحف والصحفيين ، والتي تعتبر أسوا هجمة تتعرض لها الصحافة منذ العام 1990. وحذرت النقابة من خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات وتقييد الصحافة وملاحقة الصحفيين ، منوه بأنة لا يجوز التذرع بأي غطاء لتبرير الانتهاكات وممارسة القمع والمصادرة والقيام بعمليات فرز الصحف وللجهات والأفراد والتي تسعهم في زيادة الانقسام على مستوى الوطن. وأشارت النقابة أن استهداف الصحافة يقوض التعدد و التنوع وحق الاختلاف وكل المبادئ التي تقوم عليها الديمقراطية وهو ما يعطي مؤشرا سلبيا تجاه مستقبل الصحافة وحرية التعبير في اليمن. وأكدت النقابة بأن قيام الصحف بأدوارها المهنية بحرية وفي ظل أجواء أمنه وفي مختلف الظروف هو ما يسهم في التخفيف من الاحتقانات ويعمل على إيجاد رأي عام فاعل ويوسع قادة المشاركة في إيجاد حلول للازمات و المشكلات على المستوى العام.