كشفت مصادر رفيعة المستوى عن دخول مصر وعدد من الدول العربية على خط الأزمة بين السلطات اليمنية والحوثيين في محاولة لاحتواء تلك المشكلة الخطيرة التي باتت تهدد اليمن واستقراره، خاصة في ضوء تواتر الأنباء عن ضلوع عدد من الأطراف الخارجية لتأجيج الأزمة وتوسيع رقعتها. وقالت المصادر ل «القبس» إن عددا من الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، ستدخل في هذه الجهود وتستمع من وزير الخارجية اليمني إلى جهود حكومة بلاده لإعادة الاستقرار وتقديم الدعم الكافي للمشردين، وذلك في جلسة مغلقة ستقتصر على وزراء الخارجية العرب فقط. وكشفت المصادر أن جماعة من الحوثيين طلبوا زيارة الجامعة العربية والالتقاء بأمينها العام عمرو موسى، لوضعه في صورة المطالب الشرعية - من وجهة نظرهم - والتي تتعلق بحقوقهم في الشمال، إلا أن الجامعة أحجمت من خلال الاتصالات الجارية، عن الترحيب بهذه الرغبة، بل وأكدت أن الأمر في يد الحكومة اليمنية الرسمية ولا يمكن للجامعة أن تتخطاها. ومما زاد من الحرج، أن المطالبات الحوثية امتدت إلى الخارجية المصرية لتطالب بعرض مطالبهم، إلا أن الأنباء تؤكد أن هناك مشاورات جارية حاليا لدعم اليمن، ولكن مع الاتصال مع الطرف الآخر أيضا. جلسة وزارية بعيدا عن الأضواء وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في الجامعة العربية عن جلسة تشاوريه عقدت على هامش الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، بين عدد من الوزراء بناء على طلب من وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، قام خلاله الأخير باستعراض الأوضاع وما إذا كانت هناك مخاوف من توسع الاشتباكات لدرجة وصولها إلى فتنة طائفية، أم أن الأمر في طور الاحتواء؟. وقال المصدر «إن الأمانة العامة استفسرت من القربي عما يمكن للجامعة القيام به، إلا أنه قال «يُفضل أن تبقى الجامعة بعيدة عن هذا الملف في الوقت الراهن، ويرجى أن يترك اليمن وحده ليقوم بما تمليه عليه واجباته والتزاماته إزاء الوحدة اليمنية». وأضاف المصدر انه لهذا السبب اكتفى وزراء الخارجية بإدراج بند في القرار الصادر عن الاجتماع، أكدوا فيه ضرورة دعم وحدة اليمن ضد دعاوى التقسيم، ودعم استقراره، من دون أن يشير القرار إلى أي تحرك ملموس. وأكد المصدر أن هذا جاء بناء على طلب من القربي بالذات. * عن جريدة القبس الكويتية