توقعت مصادر مطلعة ورسمية غير مؤكدة قرب تشكيل وزاري جديد عقب عيد الأضحى المقبل، يعفي ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز من منصبه كوزير للدفاع والطيران والتفتيش العام، بناء على طلبه، وأن يشمل الإعفاء وزراء آخرين للسبب نفسه. وذكر موقع (خبر) الإلكتروني السعودي أن المصادر نفسها توقعت أن يحصل التغيير بعد عيد الأضحى، الذي يرجح أن يوافق في المتوقع 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وأن يكون هناك قرار يخص وزارة الدفاع والطيران والمفتش العام، بحيث يتم تعيين الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز وزيرا للدفاع والحرس الوطني وإعفاء الأمير سلطان بن عبد العزيز من منصبه كوزير للدفاع والطيران والمفتش العام بناء على طلبه لظروفه الصحية. وقالت المصادر أنها ترجّح إعفاء عدد من الوزراء الحاليين (بناء على طلبات منهم) وتعيين آخرين. كما رجحت إعفاء وزراء الصحة والعمل والنقل والبلدية والشؤون القروية وتعيين حمد المانع وزيرا للنقل وإعفاء الدكتور جبارة الصريصري من منصبه كوزير للنقل وترشيحه للمالية فيما سيتم تعيين وزراء آخرين للوزارات الأخرى. وكان الديوان الملكي السعودية أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي أن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز خضع لعملية جراحية ناجحة في نيويورك، وهو يمضي حالياً فترة نقاهة في المغرب. والأمير سلطان بن عبد العزيز يبلغ من العمر (85 عاما) وهو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، ووالدته هي الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري. وتولى في عهد أبيه رئاسة الحرس الملكي في الرياض، وفي عام 1947 عين أميراً على الرياض، وعين عضواً في مجلس الوزراء بعدما تم تعيينه وزيراً للزراعة وذلك في 1953 عند تشكيل أول مجلس للوزراء في السعودية. وقد ساهم في عملية توطين البدو ومساعدتهم في إقامة مزارع حديثة، ثم عين وزيراً للمواصلات 1955، وساهم أثناء تبوئه المنصب في إدخال شبكات المواصلات الحديثة البرية والاتصالات السلكية واللاسلكية، وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول 1962 عين وزيراً للدفاع والطيران والمفتش العام، ولا يزال يتولى مسؤوليته حتى الآن. في يوم 13 يونيو/ حزيران 1982 أصدر الملك فهد بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وفي الأول من أغسطس/ آب 2005 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران ومفتشاً عاماً. وفي سياق آخر، أعلن الديوان الملكي السعودي مساء السبت أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أجرى جراحة ناجحة في العمود الفقري بالولايات المتحدةالأمريكية. وقال البيان الصادر عن الديوان الملكي أن الأمير سعود الفيصل سيعود قريباً إلى أرض الوطن بعد انتهاء فترة النقاهة. ويشار إلى أن الأمير سعود الفيصل أجرى قبل ذلك عدة عمليات جراحية في أمريكا.