مددت سفارتا الولاياتالمتحدةوبريطانيابصنعاء إغلاق أبوابهما لليوم الثاني على التوالي حتى إشعار آخر تحسبا لهجمات متوقعة قد ينفذها تنظيم القاعدة فيما فرضت السفارة الأسبانية قيودا على الدخول إليها. وأصدرت السفارة الأميركية بصنعاء أمس بيانا أعلنت فيه إغلاق أبوابها أمام العاملين وصرف موظفيها وذلك إلى أجل غير مسمى، موضحة فيه أن السفارة وجهت الخميس الماضي تحذيرا جديدا للرعايا الأميركيين في اليمن ‘'لتذكيرهم بخطر الأعمال الإرهابية المستمرة ضد الرعايا والمصالح الأميركية في جميع أنحاء العالم''. وطلبت سفارة الولاياتالمتحدة من الرعايا الأميركيين بتوخي درجة عالية من الحيطة والحذر وأن يبقوا على إلمام كبير بالظروف الأمنية. ويأتي إغلاق السفارة الأميركية بصنعاء بعد يوم واحد على لقاء جمع الجنرال ديفيد بتريوس مع الرئيس علي عبد الله صالح حول التعاون بين اليمن وأميركا في الحرب على الإرهاب، وهي المحادثات التي نقل خلالها بتريوس رسالة من الرئيس باراك أوباما إلى الرئيس صالح من جهتها، أعلنت الخارجية البريطانية أمس إغلاق سفارة بلادها في صنعاء بعد تهديدات تلقتها من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وكثفت القوات الأمنية من تواجدها حول السفارات والمصالح الغربية، مشددة من إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء ومعظم المدن اليمنية. وتستعد الأجهزة الأمنية حالياً لتنفيذ حملة واسعة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في محور محافظات شبوة ومأرب والجوف، في إجراء يهدف إلى مواصلة ما قامت به خلال الأيام الماضية في توجيه ضربات لأوكار ومعاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في عدد من مناطق البلاد. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أن بريطانياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على دعم إنشاء شرطة يمنية خاصة بمكافحة الإرهاب. وأطلقت الأجهزة الأمنية مؤخرا سراح المواطنين اليمنيين الستة العائدين من معتقل جوانتنامو الذين تسلمتهم اليمن في الشهر الماضي