أغلقت السفارتان الأمريكية والبريطانية في صنعاء أبوابهما اليوم الأحد على خلفية تهديدات تنظيم القاعدة، فيما أعلنت الحكومة الأسبانية بعد ذلك بوقت قصير عن تشديد قيود الدخول الى سفارتها بصنعاء، منوهة إلى أنها ما زالت مفتوحة. • السفارة الأمريكية السفارة الأمريكيةبصنعاء أصدرت بياناً على موقعها الالكتروني أشارت فيه إلى أن "السفارة في صنعاء مغلقة اليوم، الثالث من يناير/ كانون الثاني بسبب التهديدات المستمرة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف المصالح الأمريكية في اليمن". وذكر البيان الرعايا الأمريكيين بضرورة "الحفاظ على مستوى مرتفع من التيقظ والحذر". وقال ناطق باسم السفارة الأمريكية انه لن يعلق بشأن ما إذا كان هناك تهديد معين. وجاء قرار الإغلاق بعد يوم واحد من محادثات أجراها في صنعاء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة المركزية الأمريكية. • الخارجية البريطانية من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية ل"بي بي سي": أنها أغلقت السفارة البريطانية في صنعاء "لأسباب أمنية" وذلك بعد مرور ساعات على إعلان الولاياتالمتحدة إغلاق أبواب سفارتها. وكان رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، قال أن بلاده ستتعاون مع الولاياتالمتحدة في مجالات دعم مكافحة الإرهاب في اليمن. ودعا براون الى الحذر في تقديم المساعدات الى اليمن التي وصفها بالدولة الفاشلة. • الحكومة الأسبانية أما الحكومة الاسبانية، فقد ذكرت اليوم الأحد أن سفارتها في صنعاء تفرض قيودا على الدخول إليها ولكنها ما زالت مفتوحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية: "سفارة اسبانيا في اليمن ما زالت مفتوحة وتعمل كالمعتاد ولكنها قيدت الدخول إليها لأسباب أمنية"، طبقاً لما أوردته صحيفة الموندو، التي أشارت أيضاً إلى أن السفارة ستغلق بالنسبة الى الجمهور يوم الاثنين. • زيارة الجنرال بتريوس ومن جهة أخرى، قالت الإدارة الأمريكية ان الرئيس باراك اوباما اطلع من مستشاره لمكافحة الإرهاب، جون برينان، على نتائج اللقاء الذي جرى بين الجنرال ديفيد بتريوس، والرئيس اليمني. حيث جدد الأول التأكيد على دعم الولاياتالمتحدة لليمن في جهوده لمكافحة الإرهاب. وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية إن الجنرال بتريوس أجرى محادثات "مثمرة" في صنعاء مع الرئيس اليمني واطلع برينان على نتائجها الذي قام بدوره بإبلاغها إلى الرئيس أوباما. وكان الجنرال بتريوس هنأ الرئيس والشعب اليمني على نجاح العمليات الاستباقية التي نفذتها مؤخرا الأجهزة الأمنية اليمنية ضد أوكار العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في أبين وشبوة وأرحب وأمانة العاصمة صنعاء. ورأى بتريوس أن هذه العمليات "تؤكد تصميم اليمن على ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة ودعم جهود المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم". وأكد بتريوس دعم الولاياتالمتحدة لليمن وجهودها في المجال التنموي ومكافحة الإرهاب، مشيرا الى أن الولاياتالمتحدة حريصة على تعزيز علاقاتها والتعاون المشترك مع اليمن وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وسلم بتريوس الرئيس اليمني رسالة من الرئيس باراك اوباما تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين ومنها التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة. يشار إلى أن بتريوس قد أعلن الجمعة ان الولاياتالمتحدة ستضاعف حجم برنامج مساعداتها الأمنية لليمن البالغ نحو 70 مليون دولار. وكان اوباما قد اتهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السبت للمرة الأولى بأنه درب وجهز في اليمن الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الأميركية قبل قليل من هبوطها في مدينة ديترويت قادمة من امستردام. وتعهد أوباما خلال خطابه الإذاعي الأسبوعي بتقديم القاعدة للمحاكمة، محملا إياها مسؤولية تدريب وتسليح عبد المطلب. • الأمن القومي اليمني يعتبرها مبالغات هذا وكان الأستاذ علي الآنسي- رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن- انتقد ما يتم الترويج له بأن اليمن ملاذ آمن للقاعدة، معتبراً مثل هذه التوصيفات نوع من المبالغة المبنية على مناكفات سياسية، مستشهداً بالعمليات الاستباقية الأخيرة لأجهزة الأمن ضد عناصر القاعدة وما سبقها من إجراءات إحترازية حالت دون استهداف القاعدة لعدد من المنشآت الحيوية والمصالح الأجنبية . وكشف الآنسي- في مقابلة تلفزيونية- فشل (60%) من إجمالي العمليات الإرهابية- البالغة (61) عملية نفذت في اليمن منذ العام 92م وحتى العام 2009م – في تحقيق أهدافها، مشيراً في سياق تفنيده للتوصيفات المبالغ فيها إلى الترابط الاجتماعي القوي بين أوساط المجتمع اليمني ودولة المؤسسات، ومنظمات المجتمع المدني وحرية الصحافة.