عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن إدانتها ورفضها الشديد للاعتداء على الصحفيين والصحفيات من قبل عناصر أمنية أثناء تغطيتهم المسيرة الإحتفائية بإنتصار الثورة الشعبية في مصر وسقوط نظام الرئيس مبارك الجمعة الفائتة الموافق. وكذا التظاهرة الاحتجاجية اليوم الأحد بصنعاء . وبحسب بلاغ صحيفة الغد قامت عناصر أمنية بإيعاز من ضابط في المرور باحتجاز الصحفي خليل البرح في ميدان التحرير داخل سيارة "هيلوكس" تابعة للأمن تحمل لوحة معدنية برقم( 558 ) لمدة نصف ساعة،ومصادرة كاميراته ، وإعادتها بعد إتلاف ذاكرتها ، في تعامل عنيف وفج . واعتدت عناصر أمنية اليوم على الزميل خالد المهدي مصور وكالة رويترز وكسر كاميراته في شارع حده بصنعاء ، كما أعتدت على هاني العنسي مصور الاشيوتد برس ومصادرة كاميراته،إضف إلى ذلك مصادرة كاميرى مراسل صحيفة حديث المدينة وجدي السالمي ،في موجة هستيرية من تهجمات واعتقالات طالت صحفيين وصحفيات وناشطين وحقوقيين ومتظاهرين ، استخدم فيها البلاطجة ،وملثمون حاولوا اختطاف الصحفية سامية الاغبري لولا تدخل بعض المتظاهرين ، وقد أصيبت أثناء محاولة تخليصها لنفسها بحالة إغماء جراء ارتطامها بالرصيف . ودانت نقابة الصحفيين إذ هذه الحملة ضد الصحفيين التي عدتها توجها أمنيا خطيرا يضع الصحفيين في صدارة المستهدفين بالمنع والقمع ، للحيلولة دونهم وتغطية أي فعالية احتجاجية هنا أو هناك . وهو توجه يفصح عن حالة رعب من الصورة ومن أي أداء صحفي يواكب الأحداث . وابدت نقابة الصحفيين قلقها من هذا التوجه الذي يستهدف حرية التعبير ويعمل على خنق الاعتمالات التي تجري داخل الساحة بما يرشحها بمزيد من الاحتقان والغليان ، وأنه لمن الغباء تكرار السيناريوهات المثيرة للسخط ،والمكرسة لحالة من العداء بين الصحافة ورجال الأمن ،بل بين المتمسكين بحقهم الدستوري في التظاهر والجهاز الأمني المفروض بحكم واجباته الدستورية حماية المتظاهرين وضمان حقهم في هذا الإطار . وعدت النقابة هذا البيان بلاغا للنائب العام والسلطات الأمنية والمعنية وعلى رأسها صانعي القرار . مشددة على فتح تحقيق في مجمل هذه التجاوزات ومحاسبة المتسببين ،مؤكدة في ذات الوقت ، دفاعها المطلق مع الصحافة والصحفيين ،رافضة أن تكون الحريات الصحافية هي الضحية السهلة في مختلف الظروف والأحوال .