تعرض مبنى شركة سبأفون بالعاصمة صنعاء فجر أمس لقذيفة "أر.بي .جي" أطلقت عليه من قبل مسلحين كانوا فوق سيارة ثم لاذوا بالفرار, وتسببت القذيفة في أضرار ماديه فقط, ولم تحدث أي إصابات بشريه . وقالت شركة سبأفون أن هذا الحادث الاجرامي يعد الثاني من نوعه الذي يقع لمقر الشركة الرئيسي والكائن في قلب العاصمة خلال اقل من شهرين ,ويضاف الى سلسلة من الاعتداءات طالت الشركة وفروعها بعموم المحافظات..من دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكن من ناحية القبض على مرتكبي الاعتداءات وتقديمهم للعدالة,وتوفير الحماية المطلوبة للشركة وموظفيها رغم المطالبة المتكررة من الشركة بذلك , مما يكشف عن تواطؤ تلك الأجهزة مع مرتكبيها . وفي اطار الحملة التي تشنها السلطة على الشركة منذ عدة اشهر وحتى اليوم ,أقدمت وزارة الاتصالات في 16/6/2011م على قطع خدمة الانترنت عن سبافون, بعد ان قطعت في 30 مايو الماضي خدمتي الاتصال الدولي والهاتف الثابت عن مشتركي "سبافون" وعددهم 3,5 مليون مشترك , بالمخالفة للدستور والقانون , وبحجة رفض "سبافون " السماح بانتهاك خصوصية مشتركيها ,ومنعها التجسس خارج اطار القانون . سياسيون ارجعوا استهداف شركة "سبافون " لمواقف لرئيس مجلس إدارة "سبافون" الشيخ حميد عبد الله الأحمروإخوانه المؤيدة للثورة الشعبية السلمية ,ولذا فقد تم استهداف فروع "سبافون" بعدد من المحافظات باإطلاق الناروتكسير أوجه المباني ولوحاتها الإعلانية, نجم عن احدها استشهاد احد موظفيها في فرع ذمار, كما تعرضت عدد من محطاتها لقطع الكهرباء,ومنع وصول إمدادات الوقود ومهندسي الشركة إليها,ومصادرة بعض سيارات الشركة وهي في طريقها إلى المحطات , ما أدى إلى إعاقتها عن أداء عملها في تلك المناطق . من جانبهم اعرب مشتركي"سبافون" عن استهجانهم من استخدام السلطة لقطاع الاتصالات الحيوي في المماحكات السياسية, محملين وزارة الاتصالات وشركة "تيلي يمن" مسئولية الاضرار المترتبة على هذا القرار اللامسئول والجريمة المرتكبة بحقهم,وتعريض أعمالهم ومصالحهم للضررالكبيرنتيجة لذلك,ومؤكدين احتفاظهم بحقهم القانوني في مقاضاة مسئولي وزارة الاتصالات أي كانوا امام المحاكم وتعويضهم عن الخسائر الناجمة عنه . ورغم كل الصعوبات تبذل شركه "سبافون"ومهندسيها جهود كبيرة في التغلب عليها,وايجاد معالجات تضمن استمرارية الخدمة بنفس الجودة لكافة المحافظات, وإنهم يحققون نتائج جيدة جدا,وذلك لقناعتهم بإن الاتصالات خدمة حيوية وضرورية للتواصل بين الناس في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد موخرا . وقد أدى قطع الاتصال الدولي والانترنت إلى الأضرار بمصالح المواطنين وخاصة رجال الأعمال والصحفيين والمراسلين وغيرهم ,والى انقطاع صلتهم بالعالم ,وكذا قطع الاتصال بهم من خارج اليمن الى تلفوناتهم التي اصبحت معروفه خارجيا , كما تعذرعلى المغتربين التواصل مع اهاليهم في اليمن والاطمئنان عليهم خاصة في ظل الاضطرابات الاخيرة , مع العلم ان 50% من الاتصال الدولي في اليمن يتم عبر الهاتف النقال جي اس ام .