عقد المجلس الأعلى للقاء المشترك اجتماعه الدوري صباح يوم السبت الموافق 28/1/2012م برئاسة الأستاذ عبد الوهاب الأنسي وقف فيه أمام مجريات الأحداث على الساحة الوطنية ومشروع الاتجاهات العامة لخطة عمل تكتل أحزاب اللقاء المشترك خلال المرحلة القادمة,مُشيداً بالدور الفاعل لقيادات وكوادر المشترك وأنصاره في كافة محافظات الجمهورية على الجهود المبذولة لتعزيز العمل الجمعي المشترك والانتصار للإرادة الشعبية في التغيير،مؤكداً حرصه على إجراء العملية الانتخابية في موعدها المحدد والتعاطي معها بكل مراحلها بمسئولية وطنية والعمل على نزاهتها و صدقية نتائجها ,مُطالباً أعضاءه وأنصاره وكل القوى بان يكونوا في مقدمة الصفوف للإدلاء بأصواتهم لمرشح الرئاسة التوافقي عبد ربه منصور هادي. وثمن اللقاء المشترك دور أعضاء و قيادات أحزاب اللقاء المشترك ومشايخ واعيان ووجهاء ومواطنين وكل القوى الوطنية في محافظة البيضاءورداع للجهود المبذولة في سبيل وأد الفتنة في رداع وإفشال المخططات الرامية للفوضى وإقلاق السكينة العامة. وعبر عن ارتياحه للجهود المبذولة من قبل القائم بإعمال الرئاسة الأخ/عبدربه منصور هادية واللجنة العسكرية والأمنية لشئون الأمن والاستقرار وكذا حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ بنود الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية مؤكدا دعمه لتلك الجهود ومشددا على سرعة إنفاذ المهام الإنقاذية ذات الأولوية في برنامج حكومة الوفاق الوطني وفي المقدمة منها توفير الخدمات الأساسية للمواطنين (الكهرباء - المياه - المشتقات النفطية - ........الخ ) ،ومعالجة أوضاع أسر الشهداء ومعالجة الجرحى ، والإفراج الفوري عن المعتقلين على ذمة الثورة الشبابية الشعبية السلمية وإزالة المظاهر المسلحة وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار كما دعا الحكومة لتشكيل لجنة الاتصال والتواصل للشروع في تنفيذ برنامج حواري واسع مع مختلف المكونات الشبابية والنسوية والشعبية للثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير لإشراكهم في العملية السياسية المناط بها تحديد الملامح الرئيسية لحاضر ومستقبل البلاد وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراءها في 21/فبراير/2012م . كما عبر عن إدانته لمحاولات التهديد التي يتعرض لها بعض قيادات المشترك وأنصاره وناشطي الثورة الشبابية الشعبية السلمية وفي مقدمتهم القيادي الوحدوي محمد غالب احمد رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي والأخ سيف الحاضري مدير عام مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام من قبل قوى أمنية وعسكرية معروفة بأسمائهم وصفاتهم مطالبا الجهات المسئولة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف تلك التصرفات المعززة لثقافة الحقد والكراهية المسيئة للتوافق الوطني. كما وجه نداءاً عاجلاً للأخ عبد الربه منصور هادي القائم بأعمال الرئاسة بوقف أحكام الإعدام الجائرة ضد أولاد نهشل على ذمة الانتخابات الماضية باعتبارها قضية سياسية تندرج في إطار قانون الحصانة فضلاً عن أن تلك الأحكام صدرت عن مؤسسات تم تشكيلها خارج إطار القانون والدستور . ورحب بالجهود التي يبذلها سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعنية بمراقبة تنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكذا للدور الإنساني والأخلاقي الذي قام به المبعوث الاممي جمال بن عمر في جهده الرامي لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2014م والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكذا دعمه لوجهة نظر المشترك وشركاءه لتعديل بنود قانون الحصانة لعلي صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه ليكون تنفيذه ضمن إطار قانون المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية مؤكدا حرصه العمل على إجراء مصالحة وطنية شاملة بين أفراد المجتمع تنهي كافة الصراعات السياسية منذ عام 1978م مرورا بحرب صيف 1994م وحروب صعده وانتهاءا بالثورة الشبابية الشعبية السلمية وإنصاف وتعويض وجبر ضرر من انتهكت حقوقهم أو عانوا من تلك الصراعات ليغدوا المستقبل أكثر أمنا واستقرارا.
صادر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك صنعاء 28/1/2012م