افتتحت اليوم السبت مؤسسة تمكين شباب الريف أول ايامها في تنفيذ دورتها التدريبية والتي ستستمر لمدة ست أيام ل 20 مشارك ومشاركة من الشباب في مهارات صياغة وتحليل السياسات العامة والتي تأتي ضمن مشروع تعزيز قدرات الشباب في صياغة وتحليل السياسات العامة بالتعاون مع برنامج استجابة RGP. وتهدف الدورة التدريبية إلى تدريب الشباب وبناء قدراتهم في صياغة وتحليل السياسات الوطنية بحسب احتياجاتهم وأولوياتهم، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في صنع القرار وتشجيع المرأة وحضورها وإشراكها بفاعلية في التنمية. وقال حمدان عيسى المدير التنفيذي للمؤسسة المنفذة للمشروع أنه سيتم تنفيذ البرنامج التدريبي على استراتيجية الطفولة والشباب وذلك بعد اكتساب المتدربين المهارات بكيفية صياغة وتحليل الاستراتيجية تحقيقاً لمبدأ شراكة الشباب في تحديد أولوياتهم في الاستراتيجيات الوطنية وتعزيزاً لأهداف المشروع وأهداف منحة برنامج استجابة (RGP) في مجال تمكين المتدربين/ت في تحديد أولوياتهم من وجهة نظرهم. وأوضح حمدان أنه سيتم بعد التدريب تقسيم المشاركين الى خمس مجموعات ستقوم بالنزول الميداني الى التجمعات الشبابية لتوزيع الاستبيان باعتباره أحد مخرجات الدورة التدريبية المحددة لأهم أولوياتهم في السياسات الوطنية المتعلقة بالشباب، حيث سيتم استهداف عدد (1500) شاب/ة. وأعتبر حمدان عيسى مدير المشروع أن هذه المجموعة من الشباب المتميزين والذين تم اختيارهم بعناية وفقاً لمعايير محددة سيعملون في خمس مجموعات تحتوي كل مجموعة على اربعة مشاركين/ات، حيث ستقوم المجموعات بإعداد محاور استراتيجية الشباب بحسب أولوياتهم. والتي ستعرض الصيغة الجديدة للاستراتيجية المقدمة من قبل المتدربين/ات في ورشة عمل يشارك فيها المتدربين بإشراف المدربة هناء هويدي التي ستعمل على توجيه المشاركين واخراج الاستراتيجية الخاصة بالشباب بحسب نظرتهم لأولوياتهم. كما سيقوم المشاركين/ات تنفيذ 10 حلقات نقاشية توعوية وتعريفية بالسياسات الوطنية المتعلقة بالشباب من خلال النزول الميداني الى التجمعات الشبابية في اغلب محافظات الجمهورية بهدف التنوع والتي تستهدف عدد لا يقل عن 300 شاباً وشابة في كل حلقة 30 شاب/ة. وسيكون انتهاء المشروع بمرحلته الأولى في نهاية يونيو القادم وذلك بعد عقد ورشة عمل يشارك فيها الجهات المعنية بصياغة وتنفيذ برامج وسياسات استراتيجية الطفولة والشباب. ومن جهة أخرى اعتبر باسم الاكحلي أحد المشاركين في المشروع ان الدورة التدريبية تمتاز بنوعيتها لأنها تلامس هموم وتطلعات الشباب ليقوموا بدورهم الفاعل في تعزيز قدراتهم وتنمية مهارتهم في صياغة وتحليل السياسات العامة والعمل على تحقيق كافة طموحاتهم على ارض الواقع رافعين شعار اليمن أولاً . وقال المتدرب المشارك فهيم السامعي أن الدورة التدريبية لقت تفاعلاً كبيراً من قبل المشاركين المتعطشين للنهوض بالوطن الى الامام، مؤكداً أن جميع الشباب ابدوا استعدادهم التضحية من أجل الوطن وبإمكانهم تجاوز الصعوبات من خلال الدورة التي تحتوي على العديد من المواضيع والمعارف المتعلقة في هذا المجال، وبين السامعي في تصريحه ان الشباب القادمون من الريف اليمني أكدوا بانهم سيحدثون نقلة نوعية في صياغة السياسات العامة للوطن معتمدين على أسس علمية وحديثة ومتطورة ولها قابلية التطبيق والتنفيذ في المجتمع.