عقدت اللجنة الخاصة لاختيار المتدربين المشاركين في البرنامج التدريبي "تعزيز قدرات الشباب في صياغة وتحليل السياسات العامة" والتي تنفذه مؤسسة تمكين شباب الريف بالتعاون مع برنامج استجابة ومشاركة اجتماعها يوم الاحد الماضي، وهدف الاجتماع الى اختيار 20 مشارك (RGP ( من اجمالي المتقدمين الذي وصل عددهم 94 متقدم ومتقدمة من جميع محافظات الجمهورية. وقال حمدان عيسى مدير المشروع بمؤسسة تمكين شباب الريف أن اللجنة اختارت المتقدمين للمشاركة وفقاً للمعايير والشروط المطلوبة والمعلنة باستمارة التسجيل مما ادى الى اختيار مجموعة من الشباب المتميزين يمتلكون قدرات وخبرات يستطيعون من خلالها تحقيق أهداف البرنامج التدريبي، مضيفاً أن المتقدمين الاخرين الذين لم يتم اختيارهم كذلك هم يمتلكون القدرات ولكننا اخترنا ال 20 متدرب وفقاً للاختصاصات فقد كان الاختيار شباب لديهم خبرات في التخطيط الاستراتيجي والمسوحات والرصد الميداني كذلك من لديهم قدرات ودورات في إعداد المشاريع بمعنى اننا اخترنا شباب بما يتناسب مع انشطة البرنامج التدريبي وبما يحقق نتائج ملموسة. وأكدا مدير المشروع أن البرنامج التي تنفذه مؤسسة تمكين شباب الريف يعتبر من البرامج الهامة التي تستهدف أهم شريحة في المجتمع وهم الشباب بهدف ادماجهم في عملية التنمية الحقيقة الشاملة للمجتمع ونتيجة للتحديات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي يواجهها الشباب والمؤثرة عليهم بشكل سلبي خاصة في المجتمع اليمني فهم من يدفع ثمن العادات الاجتماعية السلبية مثل مشكلة الثأر وغلاء المهور وحمل السلاح والزواج المبكر والفقر والبطالة والحروب والجريمة والإدمان وهم الأكثر تأثر بمشاكل العولمة وضعف النظام التعليمي والاستغلال السياسي والاقتصادي كل هذه المشاكل وغيرها فرضت ضرورة وضع سياسات وبرامج تمكن الشباب من مواجهتها، حيث أدركت دول العالم عموماً واليمن خصوصاً مدى أهمية حماية الشباب من هذه المشاكل وتمكينهم من المشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية كون الشباب هم أداة التطوير والتغيير لمستقبل أفضل إلا أن دورهم في كثير من الدول ومنها اليمن قلص وحرموا من ممارسة دورهم الذي يجب أن يقوموا به خوفاً من التغيير، فوضعت الاستراتيجيات والسياسات التي تستهدف المجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص ووضعت لها البرامج التنفيذية منها ما نفذ ومنها ما أهمل إلا ان تلك السياسات لم يكن فيها الشباب مشارك في صناعتها او صياغتها وهنا تأتي أهمية مشروعنا الذي يعطي الشباب دور كبير في تحديد أهم أولوياته للمرحلة القامة من خلال صياغة استراتيجية خاص بالشباب من وجهة نظرهم. وأوضح حمدان عيسى المدير التنفيذي بالمؤسسة أن المشروع يهدف الى تدريب 20 شاباً وشابة في صياغة وتحليل السياسات الوطنية وتقييم ومراجعة السياسات الوطنية المتعلقة بالشباب (استراتيجية الطفولة والشباب نموذجاً) ومقاربة ما تم تحديده من أولويات ومدى استيعابها من عدمه، بالإضافة الى توسيع مشاركة الشباب من خلال مساهمتهم في تحديد أهم أولوياتهم واحتياجاتهم في السياسات الوطنية المتعلقة بالشباب وتحديد أهم الاولويات المتعلقة بالشباب في السياسات الوطنية. وأشار عيسى أن قيام مؤسسة تمكين بتنفيذ هذا المشروع جاء بعد تشخيصها للواقع المأساوي الذي يعيشه الشباب الذي يعبر عن احتياجه أو انتقامه لأنه محروم أو مظلوم، أو عاجز عن تشكيل بيئة توفر له حياة كريمة نتيجة ضعف قدراته أو إمكانياته أو عدم قدرته على ايصال صوته ومشاركته في تقديم مشاكله واحتياجاته لصانعي السياسات في البلد، وبوصفنا إلى الرأي المتشائم (السلبي) لا يعني إغفال الجوانب (الايجابية) التي تميز الشباب اليمنيين، فهم (الشباب) قادرين على العطاء والقيادة وتحمل المسئولية في عملية البناء والتنمية للمجتمع اليمني وقدرتهم في المشاركة في وضع السياسات الوطنية الخاصة بهم والعمل على تقييمها على ارض الواقع لذا فإن الحلول والمعالجات مرتبطة بشكل مباشر من خلال تدريب الشباب وبناء قدراتهم في تحليل السياسات الوطنية بحسب احتياجاتهم وأولوياتهم، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في صنع القرار وتشجيع المرأة وحضورها وإشراكها بفاعلية وتنفيذ المشاريع التي توفر فرص العمل والضمان الاجتماعي وغيرها وهذا لزاماً على المؤسسات الحكومية المعنية أن تقوم بدورها فإنه بالمقابل لا بد من وجود دور للمؤسسات غير الحكومية والمجتمع ليساهم ويشارك في دعم وتمكين الشباب والشابات في التنمية.