دان مصدر مسؤول في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التفجيرات التي استهدفت أمس منتجع سياحي بمدينة دهب جنوبسيناء المصرية والتي اوقعت مئات القتلى والجرحى . وقال المصدر ان مثل هذه الاعمال التي وصفها بالارهابية تستهدف ضرب السياحة المصرية والاضرار باقتصاد مصر الى جانب ازهاق ارواح الابرياء وزعزعة امن واستقرار البلد . ويتقدم التنظيم الوحدوي الشعبي التناصري ببالغ الحزن والاسى بالتعازي لاسر قتلى الانفجارات ويعبر عن تضامنه الكامل معهم متمنيا الشفاء العاجل لللمصابين وأن يكون هذا الحادث اخر مكروه في مصر العروبة . وكانت ثلاثة انفجارات وقعت امس في مدينة دهب السياحية المصرية في جنوبسيناء واوقعت قرابة مائتين قتيل وجريح ز واعتبر مراقبون ان الهجوم الجديد ربما استهدف الي جانب ضرب السياحة المصرية ايقاع عدد من الضحايا من السياح الاسرائيليين الذين يفضلون دهب علي غيرها من مدن سيناء بسبب رخص اسعارها. وربطوا بين الانفجارات الجديدة والهجمات التي تعرضت لها مدينة شرم الشيخ في شهر تموز (يوليو) الماضي، وطابا في شهر تشرين الاول (اكتوبر) عام 2005. وما زال المتهمون في انفجارات طابا وشرم الشيخ يحاكمون. ونقلت جريدة "القدس العربي"في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن شهود عيان قولهم ان الانفجارات استهدفت متجرا وجسرا وعدة فنادق في المدينة الصغيرة التي تبعد مئة كيلومتر عن شرم الشيخ. وقال الشهود ان نسبة كبيرة من الضحايا هم من المصريين سواء من السياح او الشباب العاملين في المنطقة. وقال شاهد ان الانفجار الاول حدث في سوبرماركت غزالة ثم تلاه انفجاران اخران في مناطق قريبة في وسط المدينة، حيث توجد المطاعم والممشي والبازارات السياحية. واعلن التلفزيون المصري ان القتلي وصلوا الي 22 شخصا بينما اشار مسؤول امني الي وقوع ثلاثين قتيلا علي الاقل واكثر من 150 جريحا. وشهدت دهب اقبالا من المصريين خلال اليومين الماضيين، حيث احتفلت مصر بعيد الربيع الذي يوافق عيد القيامة عند الاقباط ويحتفل به المسلمون مع الاقباط، كما ان البلاد كانت تستعد للاحتفال غدا بذكري تحرير سيناء وهي اجازة قومية في مصر ايضا، وتشهد خلالها المنتجعات السياحية ازدحاما. وقال شاهد عيان انه سمع اصوات ثلاثة انفجارات ورأي دخانا يتصاعد بمنطقة سوق سياحية ببلدة دهب. وقال سكان انهم رأوا أشلاء بشرية وحطاما بالشارع عقب انفجار في أحد المطاعم. وتحدثت تقارير اعلامية عن سقوط 100 علي الاقل ما بين قتيل وجريح. وقال الشاهد الذي طلب الا ينشر اسمه هناك دخان يتصاعد من المنطقة وهناك اناس يفرون في كل اتجاه . وفي تموز/ يوليو الماضي قتل 60 شخصا علي الاقل بينهم أجانب وجرح اكثر من 200 اخرين عندما انفجرت سيارتان ملغومتان وحقيبة في فنادق ومناطق تسوق بمنتجع شرم الشيخ السياحي في سيناء. وكانت اسرائيل حذرت رعاياها من قضاء اجازاتهم في سيناء قبل نحو شهرين، الا ان ذلك لم يمنع السياح الاسرائيليين من التدفق علي سيناء خلال نهاية الاسبوع والاعياد. وتوقع مراقبون ان يصعد الهجوم الجديد الجدل بين الحكومة والمعارضة حول تمديد قانون الطواريء، حيث ستعتبره الحكومة دليلا علي الحاجة لوجود هذا القانون بانتظار اعداد قانون لمكافحة الارهاب، بينما ستراه المعارضة دليلا جديدا علي فشل قانون الطواريء في حماية امن البلاد، وبالتالي لم يعد وجوده مبررا
