قتلت سائحة فرنسية وأصيب 17 آخرون بينهم 14 سائحاً أجنبياً بجروح في انفجار عبوة ناسفة مساء أمس بالقرب من مقهى في حي خان الخليلي السياحي في قلب القاهرة القديمة، كما أعلن وزير الصحة المصري.وقال الوزير حاتم الجبلي - بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية : إن "سائحة فرنسية توفيت" في الانفجار. وأضاف: إن الانفجار أسفر أيضاً عن 17 جريحاً هم "3 سعوديين إصابتهم طفيفة للغاية، وألماني إصابته سطحية، و10 فرنسيين بينهم حالة استدعت تدخلاً جراحياً متوسطاً و3 حالات لمصريين إصابتهم طفيفة أيضاً". وأكد الوزير أن "الغالبية العظمى من الإصابات لا تستدعي أي تدخل جراحي.. ولكن يتم إجراء الأشعة والتحاليل للاطمئنان على كافة المصابين". ولفت الوزير المصري إلى أن "معظم الإصابات كانت بسبب شظايا من المادة المتفجرة". وفي باريس أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن انفجار القاهرة أودى بحياة أحد رعاياها وإصابة ثمانية فرنسيين آخرين. وكانت مصادر في الشرطة المصرية أعلنت أنه نجم عن "عبوة ناسفة وربما قنبلة يدوية". واستناداً إلى مسئولين أمنيين فإن العبوة انفجرت بالقرب من مقهى بجوار ميدان الحسين الذي يرتاده السياح بكثرة. وأشار مسئول أمني إلى أن عبوة أخرى لم تكن قد انفجرت في الحال انفجرت بعد أن ضربت الشرطة طوقاً أمنياً حول المنطقة. وأفاد شهود لوكالة فرانس برس أن "عبوتين ألقيتا من سطح عمارة تطل على شارع مزدحم بالمقاهي والمطاعم" في منطقة ميدان الحسين. وهذا أول اعتداء تشهده مصر منذ نيسان/إبريل 2006م، حين تعرض منتجع دهب السياحي في شبه جزيرة سيناء لثلاثة تفجيرات انتحارية متزامنة أوقعت 20 قتيلاً بينهم ستة أجانب، فضلاً عن الانتحاريين الثلاثة. ونسبت السلطات المصرية يومها الاعتداء إلى جماعة التوحيد والجهاد الإسلامية المتطرفة. وسبق لحي خان الخليلي، الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر، أن تعرض لاعتداء انتحاري في نيسان/إبريل 2005م أسفر عن مقتل فرنسيين اثنين وأمريكي.