حينما يكون الوطن حلماً يتحقق!!، وتكون الأمنيات الصادقات في تحقيق "حلم الوطن"!!، هي خيارات وطن.. وإرادة شعب.. وعزيمة قائد.. وحرية أمة!! مفردات تجمعها الذاكرة في عيون التاريخ وتكتبها الحكمة اليمانية في "أيام لها تاريخ"!! ومن خيارات وطن الأمس إلى خيارات وطن اليوم.. نستبرق في عيون الوطن خيارات الغد!!، حلم يتحقق بإرادة الإنسان وحريته للعيش في وطن.. لا تأخذ تلابيبه سلاسل التشطير.. ولا ركامات الماضي البائس في لونه وشكله وطعمه وحتى رائحته!! حينما يكون الوطن حلماً يتحقق بخياراته الوحدوية.. بإنجازات وطن.. ووحدة الإنسان والأرض!!، في راية واحدة.. ونسيج واحد.. ومصير واحد لروح الثقافة الواحدة.. بألوانها المختلفة.. ومناخاتها المتفردة بها في جزيرة العرب!! نعم وحدة الأرض اليمنية.. هي فخر واعتزاز لأبناء الأمة العربية والإسلامية، فخر واعتزاز لكل يمني ابتهجت نفسه.. وتعطرت رئتاه بنسائم الأرض اليمنية بكل تضاريسها ومناخاتها عندما تلاشت خطوط التقاطع وتواصلت خطوط التواصل في 22 مايو 1990م!! ومن ربوة عدن.. مدينة الحلم اليماني.. ارتفعت راية الوطن الواحد.. وسمقت الأعناق تنظر إليها وهي ترتفع.. وتتصبب الوجوه عرقا.. ودموعا.. وابتسامات فرح!! تمسح من جبين وطنك.. أيها اليماني تجاعيد الأمس..وأخاديد الوطن المشطر..، وتسقي أوديته من ثنايا جبال الوطن سيل الوحدة.. مع بشير الخير!! بطبع السيل.. الذي لا يعرف حدوداً! كان التوجس من انفصام الروح في ثنايا أوردة الوطن الواحد.. تجعل من حلم التوحد ما يصنع للوطن مجد أمجاده الغابرة.. يصنع للوطن الإنجاز في زمن الإعجاز.. يصنع للوطن مجد الامجاد.. "وحدته اليمنية المباركة"!! فلا تقتلوا حلم الوطن.. ولا تجعلوا من خيارات وطن الوحدة!! خيارات وطن مجهول الهوية أو مسخ من مسوخ تاريخنا العربي المأزوم!! حينما يكون الوطن حلماً تحقق في أحداق عيون الأطفال!!، في تنهدات الشيوخ الكبار الذين احترقت ثنايا أوصالهم.. بثنايا الوطن المشطر.. وعذابات الحدود!! حينما يكون الوطن حلماً.. بحجم الإرادة.. وقدرة التغيير نحو خيارات فضلى.. هي فقط!! ليست إلا "خيارات وطن"!! خيارات نضعها نحن "اليمانيين" في مرسوم دولة الوحدة!! دولة الوطن الواحد!!، في وطن يتسع للجميع!!، بل وأكثر من كل جمع يتوزع في جبال وأودية وسواحل وهضاب الأرض اليمنية الواحدة!! خيارات وطن الإنسان.. المواطن اليمني بمواطنته المتساوية!!، فلا نملك وطناً بلا مواطنية ولا نملك وطناً بدون تاريخ!! أو مجهول الهوية!!، خيارات وطن بلقمة عيش كريمة لكل أبنائه!!، خيارات وطن نصنع مستقبله من حاضره.. فالمستقبل لا يعني شيئا.. لأنه هو الحاضر الذي نعيشه!!، وهو ما نورثه للأجيال.. لإبني وابنك!! أيها اليماني.. الواحد في تاريخه وثقافته والمعتز بأرضه وخيرات أرضه!! وكرامته من كرامة الوطن!! حينما يكون الوطن .. حلم القائد.. حلم الشعب الواحد.. من أقصى اتجاه للريح إلى أقصاها.. ترتفع راية الوطن.. حلما أزليا يتحقق!! سنوات وحدته قد نصنعها بيوم واحد أو بألف عام!! فقط.. نتعلم جميعا أن خيارات الوطن اليوم.. ليست كما كانت خيارات الأمس!!، ولن تكون أبدا هي خيارات المستقبل!!، لأنها ليست خيارات فئة!! أو خيارات قيادة حاكمة!! أو حكومة قادرة!! أو قوة باسطة.. أو متنفذة بأي صورة من الصور التي قد نراها.. أو قد عرفناها خلال تسعة عشر عاما مضت!! لأننا لن نكمل العقد الثاني من عمر هذا الوطن.. بعام وحدته العشرين.. إلا وفي الوطن خيارات أخرى!!، خيارات تصنعها إرادة الشعب.. المؤمن بوحدة الأرض والإنسان!! حينما نستطيع أن نجعل من أيام الوطن.. من أيام اليمن.. أياما لها تاريخ!! خيارات تصنعها إرادة المخلصين للوطن.. بعيدا عن أنانية المصالح.. واستعلاء السلطة.. ورعونة الهيمنة.. أو حتى فساد المفسدين!!! خيارات الوطن اليوم.. هي خيارات من يجب أن يدرك بأنه ليس وصيا على وطن دون مواطنيه.. وليس وصيا على جزء فيه.. دون صك الأمان من جوع أو خوف!! سنكمل عقدك الثاني يا وطني.. موحدا بإرادة شعبك.. موحدا في خياراتك الوطنية الصادقة التي بدأت تباشير أيامها التاريخية ترتفع من ربوة عدن التاريخية.. يوم حلمنا الذي عشناه.. ونعيشه.. وسنعيشه.. ولو بخيارات أخرى للوطن..!! هنيئا لك يا أرض الأجداد.. ومجد الأحفاد.. عندما يكتب التاريخ لنا صفحات خالدة!! هي عنوان الوطن.. عنوان عزته وكرامته ووحدته الغالية!! فيكون الوطن.. حلماً تحقق لكل أبناء الوطن.. وبكل خيرات وثروات الأرض.. لابن الأرض.. لخيارات شعب واحد.. ووطن واحد.. وإرادة واحدة!! تجمعت جميعها في الأيادي المخلصة.. التي لا زالت ذكرى راية الوطن ترتفع بها في ذاكرة الوطن.. وفوق ربوة دار الرئاسة في عدن!! وبكل الأمنيات الباقية تجمعها الذاكرة في عيون التاريخ.. لأيام لها تاريخ.. هي تاريخ وحدتنا اليمنية المباركة!! عامر علي سلام كاتب صحفي وإعلامي (معد برامج) قناة "يمانية" الفضائية - عدن