إعلان عدن التاريخي.. بذرة العمل السياسي ونقطة التحول من إطار الثورة    الدوري الاوروبي .. ليفركوزن يواصل تحقيق الفوز    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    "القصاص" ينهي فاجعة قتل مواطن بإعدام قاتله رمياً بالرصاص    "قلوب تنبض بالأمل: جمعية "البلسم السعودية" تُنير دروب اليمن ب 113 عملية جراحية قلب مفتوح وقسطرة."    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    لملس يفاجئ الجميع: الانتقالي سيعيدنا إلى أحضان صنعاء    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    "مشرف حوثي يطرد المرضى من مستشفى ذمار ويفرض جباية لإعادة فتحه"    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدن.. نبض القلوب العاشقة بحب الوطن
انطباعات بذكرى عيد الأعياد
نشر في الجمهورية يوم 23 - 05 - 2010

احمد قاسم عبدالله : الوحدة الملاذ الحقيقي لأبناء الوطن
فاطمة مريس: المرأة في ظل الوحدة كسرت حواجز العزلة
صالح عبدالله الصوفي:عدن حصلت على النصيب الأكبر من خيرات الوحدة
د. عبدالله عبدالرزاق: الوحدة كرامتنا ومستقبل أجيالنا
جواد أحمد عبدالخالق:سنقف أمام كل المهووسين والمرضى الحالمين بعودة الماضي
خالد محمد علي:وحدتنا راسخة والحاقدون سنقف لهم بالمرصاد
العقيد خالد الزيدي:الوحدة منحتنا أرفع الحقوق الانسانية
لحظات ترقب عصيبة تنتظر الإعلان التاريخي لتحقيق الحلم الكبير.. حقاً إنه (يوم من الدهرٍ لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا).
إنه يوم صنعه رجال عشقوا الحرية وتشربوا هوى الوطن وأدمنوا حبه، يتقدم الجمع الرمز الوحدوي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – يتقدم الجمع ليتوّج نضاله السلمي الطويل، ويرتفع علم الوحدة عالياً خفاقاً معلناً للعالم أجمع أن شعب اليمن هو شعب الإيمان والحكمة الذي وصفه به الصادق الأمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ارتفع علم الوحدة ليعلن للعالم أجمع ميلاد عصر جديد عصر الوحدة والعزة والكرامة، عصر توحيد الطاقات والجهود للانطلاق باليمن نحو التنمية الشاملة ونحو الديمقراطية والتعددية السياسية ارتفع علم الوحدة ليقول للكون كله إن نضال وكفاح الشرفاء وتضحياتهم على مدى طويل لم يذهب هدراً وهاهي ثمرة ذلكم النضال تقطف ناضجة حلوة المذاق.
ارتفع علم الوحدة ليعلن للبشرية كلها أن ماضي التشطير بكل ما حمله من مآسٍ قد ولّى بدون رجعة... وأن اليمن يدخل عتبة جديدة من أبواب التاريخ.
واليوم ونحن نستعيد الذكرى بعد مضي عشرين عاماً ونعلن احتفالنا بعيد الأعياد اليمانية العيد العشرين لتحقيق الوحدة وميلاد الجمهورية اليمنية فإننا دون شك ندرك عظمة هذا الحدث الغالي والمتميز في مسيرتنا الوطنية ندرك ذلك ونحن نرى ونلمس منجزات الوحدة في مختلف مناحي الحياة.. ندرك عظمة الوحدة ونحن نرى عدن اليوم غير عدن ما قبل 22مايو 90م .. عدن اليوم ليست كعدن الأمس بعدأن شملتها منجزات الوحدة ولامست جميع مفاصل حياتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. عشرون عاماً بعمر الزمن تعتبر فترة وجيزة، لكنها بعمر وحدتنا ومنجزاتها تعتبر كبيرة.. «صحيفة الجمهورية» رصدت أحاديث عدد من المواطنين في محافظة عدن عبروا فيها عن مشاعرهم وأفراحهم بالذكرى العشرين لعيد الأعياد الثاني والعشرين من مايو المجيد.
حلم الأحلام وعيد الأعياد
يحدثنا الاخ أحمد قاسم عبدالله – مدير عام مكتب الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية بعدن قائلاً : في البدء نتقدم بأطيب التحايا القلبية لأبناء شعبنا اليمني داخل الوطن وخارجه بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً وهي الذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت في 22مايو 1990م، كما نهنئ قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ المناضل الفذ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية، ونائبه المناضل الأمين والجسور عبدربه منصور هادي بهذه المناسبة الوطنية.
أما فيما يتعلق بمشاعري في الذكرى والمناسبة فهو شعور لا يمكن وصفه بالكلمات والعبارات، ذلك أن الوحدة مثلت حلم الاحلام وعيد الأعياد باعتبارها الملاذ الحقيقي لأبناء الوطن والمخلّص من أزماته السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعسكرية التي شهدها الشطران عقوداً من الزمن.
22مايو أجمل صباح في حياة شعبنا
ويواصل أحمد قاسم: لقد شعر الكل من العامة والخاصة بأجمل صباح يوم 22مايو 90م منذ اللحظات الأولى التي يرتفع فيها علم الوحدة اليمنية من قبل صناع الوحدة وفي المقدمة المناضل والرمز علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية ، فالكل تبادل التهاني والتحايا والقبلات فرحاً وابتهاجاً بهذا الحدث الوطني الكبير لدرجة تناسي الكثير للثأر والعداوة والخصومة السياسية فكانت الفرحة والبهجة والسعادة والبشاشة هي السائد على وجوه من وفقهم الله في معايشة هذا الحدث التاريخي والذي كان في متناول الجميع مباشرة في قناتي عدن وصنعاء التلفزيونية والتلفزة الأجنبية.. لحظات لا تنسى على الاطلاق حينما انطلق الناس من مختلف الأعمار من بيوتهم صوب الحدائق والشواطئ في عدن كما هو الحال في بقية محافظات الوطن للتعبير عن الفرحة، وقد شاهدت بأم عيني الأطباق من الحلويات والشوكلاته والعصائر والبسكويت والوجبات الخفيفة كل يقدمها للآخر وعلى طريقته الخاصة، عطايا تعكس حجم الفرحة والبهجة والسرور والنشوة، واتذكر السيارات منذ الصباح الباكر وحتى اليوم التالي لإعلان قيام الوحدة وهي تجوب الشوارع والأزقة والحواري تطلق الأبواق، استانس الكل من الساسة والعامة لهذا المنعطف التاريخي الذي وحد الأرض والإنسان تحت راية العلم الذي رفع في ذلك اليوم في ظروف كانت غاية في الصعوبة والتعقيد لم تكن بخافية علينا جميعاً.. واليوم وبعد عشرين عاماً من الزمن الوحدوي نجد أنه قد تحقق الكثير من النجاحات في مختلف المناحي الحياتية لشعبنا ولازلنا نتطلع لمزيد من المنجزات الوحدوية.
يولي القائد اهتماماً خاصاً للمناضلين
ويضيف أحمد قاسم فيقول : وفيما يتعلق بمستوى الرعاية المادية والمعنوية لأسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية فإننا نود القول: بإن القيادة السياسية ممثلة بالأخ المناضل علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية قد اعطى ويعطي اهتماماً خاصاً لمناضلي الثورة اليمنية وأسر الشهداء ويقدر ويثمن دورهم الطليعي وماقدموه لثورتي سبتمبر وأكتوبر في مراحلها المختلفة، وليس غريباً على أبي أحمد الذي دائماً ما يبادل الوفاء بالوفاء.
وختاماً نقول: بأنه حان الوقت .. حان الوقت لهذه التبادلية وفقاً لما نص عليه القانون رقم (5) لعام 1993م ، ونثق بأن مناضلي الثورة اليمنية وأبناء وأحفاد شهداء الثورة سيكون لهم شرف السبق في الدفاع عن الوطن ووحدته كما كان لهم شرف السبق أيضاً في الانحياز للخيارات الوطنية المتمثلة بثورتي سبتمبر وأكتوبر منذ الانطلاقه الاولى.
أسهمت المرأة في الحفاظ على الوحدة
وفي مقر اتحاد نساء اليمن فرع عدن التقينا بالأخت فاطمة المريسي – عضو المجلس المحلي بالمحافظة - رئيسة الاتحاد - التي بدأت حديثها قائلة:
نجدها فرصة طيبة عبر هذه الصحيفة لنتقدم بأجمل التهاني للقيادة السياسية وعلى رأسهم القائد الرمز علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء شعبنا وبصفة خاصة المرأة اليمنية المناضلة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل للحفاظ على الوحدة ومسارها الديمقراطي والنهج الذي التزم به منذ ال22مايو 1990م والذي وقفاً أيضاً معاً بصمود في وجه أعداء الوحدة أعداء الوطن وعاشا منعطفات سياسية مختلفة ولكن بفضل تكاتف جهود كل أبناء الوطن الخيرين تحطمت مؤامرات الأعداء وقويت الوحدة بقوة وصلابة أبنائها الذين دافعوا عن مكتسباتها وسجلوا صفحات رائعة ضد عناصر التمرد والإرهاب.
وتأتي الذكرى العشرين لقيام الوحدة المباركة التي وحدت الأرض والإنسان اليمني وقد تحققت العديد من الانجازات العظيمة لهذا الوطن وكان للمرأة اليمنية حظ فيها، واستناداً إلى ما جاء في النص الدستوري لدولة الوحدة عام 1990م بأن جميع المواطنين متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات دون تمييز، كما نصت المادة (245) من الدستور أيضاً على تكافؤ الفرص في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أن هناك العديد من القوانين قد تم تعديلها بما يتماشى مع تطور المسار الديمقراطي والنهوض الذي احرزته المرأة في كافة مجالات الحياة العامة وفرضت قدرتها وتحدياتها من أجل سماع صوتها ولا ننكر بأن هناك العديد من المعوقات والصعوبات التي تواجه المرأة منذ فترة ما بعد الوحدة ولكن لم تقف المرأة صامتة بل أعلنت وبقوة عن مطالبها لإحداث تغيير في مسار توجهاتها وأثبتت بحق بأنها شريك أساسي في التنمية الشاملة ومنذ تلك الفترة حتى يومنا هذا لازالت المرأة مستمرة في كسر الحواجز وتثبيت قدمها وتخطى كل الصعوبات التي تعترضها فنراها اليوم قد اسهمت اسهاماً كبيراً في علمية النهوض بالمجتمع اليمني من خلال نشأتها ورعايتها لأبنائها وغرس روح حب الوطن والدفاع والتضحية من أجله، كما استطاعت المرأة رفع مستواها العلمي كي تتمكن من مواكبة التطورات والنهوض الحضاري الذي تسير عليه التنمية فالمرأة في ظل الوحدة المباركة استطاعت ان تخطو خطوات متقدمة فهي اليوم الوزيرة والسفيرة والأكاديمية والبرلمانية وهي القاضية كما أنها استطاعت بجدارة المشاركة في العملية الانتخابية وكانت انتخابات المجالس المحلية هي الفرصة التي مكنت المرأة من تحقيق نسبة جيدة في تواجدها واسهمت اسهاماً طيباً في العملية التنموية في المديريات والمحافظات المختلفة، كما أن تواجد المرأة على رأس العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لدليل على كفاءتها القيادية وأنها فعلاً استطاعت ايجاد مكانة متوازية ومتكافئة مع أخيها الرجل في كافة المجالات.
لاتزال المرأة تواجه التحديات
وتواصل فاطمة مريسي : ولكن مع كل ذلك تظل التحديات والمعوقات مستمرة أمام هذا التقدم نظراً للعادات والتقاليد والموروث الثقافي عائقاً أمامها حيث من الصعب تغيير هذا بيوم وليلة ولكن بصمودها وتخطيها لهذه التحديات يوماً عن يوم تتلاشى وتذوب وتتقلص الفجوة حيث أنه مع التطور المستمر تظل المرأة بحاجة للدعم والمساندة وهناك العديد من القوانين لا تزال بحاجة لإعادة صياغتها حيث يكرس التمييز بشكل واضح فقد تقدمت اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وبعض الجهات المهتمة بقضايا المرأة بمصفوفة متكاملة لإعادة صياغة بعض مواد قانونية وتقدمت بمشاريع تعديلات تهم المرأة مع ان اليمن من الدول التي وقعت على اتفاقية السيداء والمناهضة للعنف ضد المرأة وهناك العديد من الهيئات والمؤسسات تسعى جاهدة للنهوض بمكانة المرأة في كافة المجالات وهذا السعي حتماً لن يتحقق إلا من خلال تكاتف كل جهود المجتمع، والدعم الذي قدم للمرأة خلال الفترة الماضية كان دعماً من القيادة السياسية وبتوجيهات من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح سواء في العملية الانتخابية أو التعيينات، على سبيل الذكر توجيهاته الأخيرة بتعيين نساء في مواقع مدراء عموم ووكيلات إذ يجب اختيار أفضل النساء من حيث الأداء والخبرة والمؤهلات العلمية حيث إن هذه التوجيهات من قبل الرئيس في مهرجان اتحاد نساء اليمن بمناسبة 8 مارس بصنعاء وجاء هذا النداء من منطلق أن هناك قيادات نسائية ضحت واسهمت في العملية التنموية ولكنها لم تتحصل على حقوقها، كما أن زيادة الفرص الوظيفية للنساء الذي أعلنه رئيس الوزراء ترك اثراً طيباً لدى النساء ونأمل تفعيل ذلك التوجيه على الواقع وان تكون النزاهة والمصداقية هي الفيصل لتوصيل المرأة إلى مواقع تسهم في تحقيق حياة أفضل فالمرأة اليمنية تعيش اليوم نهضة وتنمية شاملة وهذا ما نلمسه بالأرقام ونأمل بغدٍ أفضل فالمرأة هي الأم وهي الأخت والأبنة وهي المجتمع كله .
22مايو عيد الأعياد اليمانية
يقول الاخ صالح عبدالله الصوفي – عضو المجلس المحلي م – عدن مدير عام بحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان المحافظة : يعتبر يوم الثاني والعشرين من مايو يوماً عظيماً ومتميزاً في تاريخ شعبنا اليمني لم لا وفيه تحققت أغلى المنجزات وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية بطريقة سلمية بعد أن ظل هذا الحدث حلماً يراود كل فرد من أفرد شعبنا اليمني في كل بقعة وشبر من تراب وطننا الغالي فكانت النعمة الإلهية وكانت مشيئة الله فوق كل التوقعات وجاء اليوم المشهود اليوم التاريخي يوم 22مايو 1990م عندما قام قائد المسيرة وراعي التنمية فارس الوحدة فخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية ومعه المخلصون ممن ناضلوا في سبيل تحقيق هذا الهدف فقام فخامته برفع علم الوحدة عالياً خفاقاً خفقت معه قلوب الملايين من أبناء شعبنا شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً وهي تتابع الحدث العظيم الذي راهن الكثيرون من المأزومين على استحالة تحقيقه ولو بعد مائة عام ولكنها مشيئة الله ومن ثم نضال الشرفاء الأوفياء من أبناء الأمة اليمنية الذين ناضلوا على مدى عقود من الزمن وقدموا التضحيات على مدى عقود من الزمن وقدموا التضحيات الكبيرة من أجل الوصول إلى هذا اليوم التاريخي.
ويواصل الصوفي : إننا ونحن نحتفل بالذكرى العشرين لليوم الوحدوي اليماني يوم ال22 مايو فإننا إنما نحتفل بعيد الأعياد اليمانية الذي ارتفعت به هاماتنا عالياً وشكل مفخرة وعزة وكرامة لكل فرد من أفراد اليمن السعيد وعندما نقيس ما تحقق في ظل دولة الوحدة خلال عشرين عاماً، فنجد إن ما تحقق شيء كبير قياساً بالزمن في الجوانب التنموية والاجتماعية والسياسية، وكان لعدن نصيب كبير من خيرات الوحدة فشهدت نمواً متسارعاً في البنى التحتية وفي الخدمات الأساسية مثل الطرقات والسياحة وخدمات الكهرباء والمياه والاتصالات أما الحقل التربوي فقد شهد إنشاء العديد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي وإعادة تأهيل عدد كبير من المدارس القديمة، فضلاً عن ما توليه الدولة من اهتمام بالكادر التعليمي من حيث التأهيل ورفع مستوى المعيشة أما التعليم الفني والجامعي فقد شهد خلال العشرين عاماً المنصرمة قفزة نوعية متميزة فإننا نشيد بتوجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح للحكومة بضرورة مضاعفة الجهود للاهتمام بالتعليم الفني والمهني لتلبية متطلبات سوق العمل الداخلي والخارجي، وفي قطاع الصحة العامة فقد شهدت عدن إنشاء العديد من المستشفيات والمرافق الصحية من مستوصفات وعيادات ومختبرات حديثة نظراً لإسهام القطاع الخاص للاستثمار في حقل الصحة.
أما أهم وأكبر المنجزات الاقتصادية التي حظيت بها محافظة عدن فقد تمثل بإقامة المنطقة الحرة وميناء الحاويات فضلاً عن المنطقة الصناعية والتخزينية التابعة للمنطقة الحرة فيما تم تأهيل ميناء ومطار عدن الدولي بمواصفات دولية.
وفي عهد الوحدة المباركة أرست قيادتنا السياسية المبدأ الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة عبر الانتخابات الديمقراطية بعد أن أصبح مبدأ التعددية السياسية واقعاً حقيقياً بفضل إيمان القيادة السياسية بضرورة مشاركة كافة القوى السياسية في العملية التنموية وشهد الوطن عدداً من الدورات الانتخابية البرلمانية والمحلية فضلاً عن الانتخابات الرئاسية وكان للأخ الرئيس دور كبير في دعم وتشجيع قيام السلطة المحلية في عموم المحافظات والمديريات ليصل الأمر مؤخراً إلى قرار انتخاب المحافظين بدلاً من التعيين الفوقي وهذا كله يصب في اتجاه الوصول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات الذي يحظى باهتمام ورعاية رئيس الجمهورية نظراً لما يمثله هذا النوع من السلطة من ملامسة قضايا وهموم المواطنين ومتطلباتهم والعمل على معالجتها بعيداً عن المركزية والروتين الممل.
إن مكاسب الوحدة خلال عمرها مكاسب كبيرة وعديدة ولا يمكن حصرها وتناولها في هذه العجالة ويكفي أنها مكاسب منظورة وملموسة ومعاشة على الواقع ولا ينكرها إلا جاحد لنعمة الله التي أنعم بها علينا في تحقيق وحدتنا ولم شتاتنا وتمزقنا ويكفينا قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.
الوحدة اليمنية شمعة لا يمكن لظلام الكون أن يطفئها
يحدثنا الدكتور عبدالإله عبدالرزاق فيقول : الوحدة اليمنية حلم غالٍ من أحلام شعبنا تم تحقيقه بفضل الله ومن ثم بفضل نضال طويل خاضه أبناء شعبنا منذ القدم حتى جاء اليوم التاريخي يوم 22مايو 1990م هذا اليوم الذي حفر في أفئدة وقلوب اليمنيين قبل أن يكتبه التاريخ بأحرف من ذهب، ومثلت الوحدة تاجاً على رؤوس اليمنيين فهي فخر وعزة ومجد كل مواطن يمني، وهي – أي الوحدة – اللبنة لأولى والشمعة المضيئة في حاضر أمتنا العربية التي تعاني من التمزق والفرقة والانقسام فكانت هذه الإضاءة من بلد الحكمة والإيمان اليماني الذي أخبر به نبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم بقوله (الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية) ، كما أن الله سبحانه وتعالى قد حث المسلمين على التوحد وعدم الفرقة بقوله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.
سنصون وحدتنا بحدقات أعيننا
ويواصل الدكتور عبدالإله قائلاً : إن نعمة الوحدة نعمة إلهية أنعم الله بها على شعبنا ولا يدرك ولا يقدر هذه النعمة إلا أولئك الذين عانوا من ويلات التشطير والانقسام في ظل العهود السابقة والتي أدت إلا المشاحنات والترصد بين أبناء الشعب والأرض اليمنية ومن هذا المنطلق نناشد أبناء شعبنا الحرص والحفاظ على هذا المنجز من كل من تسول له نفسه المساس بهذه الوحدة والذين يحلمون بأحلام مريضة بعودة وطننا إلى التشرذم والانقسام غير مدركين مخاطر هذه الاحلام المريضة.
إن جميع الشرفاء من أبناء شعبنا سيدافعون عن وحدتهم لأنها تمثل كرامتهم وعزتهم ومستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة لأن أي انتكاسه للوحدة ستؤدي بوطننا إلى التمزق والتشرذم وإلى الضياع وإنه لا يمكن اطلاقاً عودة الشطرين بل سيؤدي الوضع إلى اشطار وتشرذمات وويلات ليس لها آخر ولنا خير مثال فيما آلت إليه الأوضاع في العديد من الدول، إننا ندعو كل يمني إلى العقل وأخذ العبر وعدم انكار نعمة الله علينا فالأمن قبل الإيمان.. إن عزتنا وأمتنا واستقرارنا تكمن في الحفاظ على وحدتنا وما عدا ذلك فهو الضياع الذي لن ينفع معه الندم، وقد يقول قائل: إن هناك بعض الأخطاء والسلبيات ولكن هذه الأخطاء والسلبيات لا يمكن تحميلها على الوحدة بل يجب علينا انتقاد الأخطاء أينما وجدت وبحمدالله ومن نعم الوحدة حرية التعبير التي كفلها دستور الوحدة في التعددية السياسية والديمقراطية التي لم تكن متاحة قبل 22مايو 1990م، كما نطالب القيادة السياسية بالضرب بيد من حديد على الفساد والفاسدين الذين يعبثون بمقدرات الأمة ويسيئون للسلطات المحلية على مستوى المحافظات والمديريات وهذا ما أكد عليه باستمرار فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وصولاً إلى الحكم المحلي كامل الصلاحيات.
ختاماً نقول : إن الوحدة اليمنية شمعة لا يمكن لظلام الكون أن يطفئها .. والله من وراء القصد.
الوحدة حققت منجزات تربوية كبيرة
وفي مدرسة 22 مايو للتعليم الأساسي بمديرية المنصورة يحدثنا الأستاذ خالد محمد علي – مدير المدرسة- الوحدة اليمنية منجز تاريخي عظيم ويكاد يكون أهم حدث في حياة الشعوب العربية والإسلامية في ظل هذه الظروف العصيبة والحالكة التي تعيشها أمتنا العربية وقبس النور الذي يجب أن تسترشد به أمتنا العربية في سبيل تحقيق وحدتها العربية الكبرى.. ولا ننسى أن مثل هذه الاحداث العظام التي تحققها الشعوب العظيمة خلف قادة عظام بفضل وعناية الله سبحانه وتعالى فإن مثل هذه الأحداث يتكالب عليها الكثير من المرجفين والمخادعين والحاقدين الذين فقدوا مصالح ومكاسب استأثروا بها أكثير من ثلاثة عقود وتركوا خلفهم حطاماً وتخلفاً وقهراً واستبداداً وظلماً وجرائم قتل جماعية فمقارنة بأمسهم وحاضرنا فهم لا يتورعون بمحاولاتهم المساس بأمننا ومستقبلنا وتهديد وحدتنا وتمزيق نسيج المجتمع المتماسك الذي قد سأم من الحروب والصراعات المتكررة ويحلم بالاستقرار والأمان في ظل هذه الوحدة المباركة التي بفضلها اليوم نحن كتربويين حققنا العديد من المنجزات فما تحقق من مدارس عديدة بنيت بأشكال هندسية رائعة تبعث على الراحة في نفوس التلاميذ والطلاب فخلال فترة قصيرة شيدت العديد من المباني التربوية والإدارات التربوية في المديريات كما أن التربية والتعليم يحظى بالاهتمام الكبير من راعي التعليم في اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ومن قبل قيادة التربية والتعليم ممثلة بالدكتور عبدالسلام الجوفي – وزير التربية والتعليم وفي عدن ممثلة بمدير عام مكتب التربية والتعليم الدكتور عبدالله النهاري – إلا أن أعداء النجاح وأعداء الوطن قد أعماهم حقدهم وغلهم وهؤلاء فئة قليلة في بقعة ضئيلة لا تمثل إلا نفسها وسوف ينبذهم التاريخ إلى مزبلته إذا لم يراجعوا أنفسهم ويعودوا إلى جادة الصواب ويعلنوا التوبة، فالله سبحانه وتعالى يدعونا إلى الوحدة والتماسك والاعتصام بحبله.. كما أن بقية الشعوب التي لا يجمعها رابط الدم ولا رابط الدين ولا الأرض أو اللغة ومع هذا تتوحد وتبحث عن القواسم المشتركة بينهم لأنهم أدركوا إن في الوحدة الكثير من القوة والتماسك، ففي القارة الأمريكية والقارة الأوروبية وحتى في جنوب وشرق آسيا العالم يتوحد وهؤلاء يريدون تقسيم الوطن الواحد ولكن نؤكد لهم بأن وحدتنا راسخة بإذن الله رسوخ الجبال وما توحدنا إلا لنزداد توحداً وقوة بإذن الله وعونه.
نناشد الجميع الحفاظ على الوحدة فهي عزنا وكرامتنا
ويختتم الأستاذ خالد محمد علي – مدير مدرسة 22مايو بالمنصورة حديثه قائلاً: إننا نناشد جميع أفراد شعبنا بمختلف فئاته وتنظيماته الحزبية والمجتمعية وكل الشرفاء والمخلصين بأن يلتفوا كرجل واحد وأن يحافظوا على وحدتهم فهذه الوحدة هي عزتنا وهي كرامتنا وفخرنا بين الأمم ، وهي تاج يعتلي رأس كل مواطن يمني وبها نلنا الاعجاب والتقدير من قبل شعوب العالم.. ونناشد الجميع أن لا يصغوا لأولئك المرجفين والذين جربهم شعبنا ردحاً من الزمن ولم ير منهم إلا الويل والثبور وتكبيل الحرية وتكميم الأفواه كما اجدها فرصة لنهنئ جميع أفراد شعبنا اليمني في الداخل والخارج ونهنئ قيادتنا السياسية بزعامة قائد وحدتنا ومسيرتنا التنموية الشاملة ورائد الديمقراطية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور وأعضاء الحكومة.
الوحدة توحيد القدرات وتجاوز آلام الماضي
أما العقيد خالد عبده الزيدي – مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في قيادة أمن عدن فقد بدء متحدثاً بقوله : الوحدة اليمنية انجاز تاريخي مكن شعبنا من توحيد قدراته وتجاوز آلام ومآسي الماضي من تشطير وحروب وفتن فجاء العهد الوحدوي الذي فتح أبواب الخير والحب والوئام ولتبدأ مرحلة جديدة نحو المستقبل المجيد بإرادة قوية وعزم أكيد لاقتحام تحديات البناء والتنمية والديمقراطية ولتحقيق النهوض الوطني الشامل في ظل أغلى التضحيات وما بعد تحقيق الوحدة، فقد أخلص فخامة الرئيس في تعزيز وترسيخ الوحدة الوطنية لشعبنا وإنهاء آثار التشطير ورواسبه ومضاعفة الجهد لدفع مستوى حياة شعبنا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً وإزالة كل الفوارق وتطبيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات والحفاظ على المال العام وترسيخ مبدأ سيادة القانون وتسخير خيرات الوطن من أجل بناء الإنسان اليمني وبناء الاقتصاد الوطني القوي والاهتمام بالإخوة المغتربين كتجسيد لحرص دولة الوحدة على رعايتهم وتقديم كافة التسهيلات لهم ودعم استثماراتهم بالداخل ومساهماتهم الفعالة في جهود التنمية الشاملة، والعمل على تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد من خلال مواصلة البناء للمؤسسة الوطنية الرائدة القوات المسلحة والأمن على أسس علمية حديثة لتواصل دورها في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية السيادة والاستقلال والاسهام في مساعدة ودعم مسيرة التنمية.
ما حققته الوحدة لا ينكره إلا حاقد أو أعمى
ويواصل الزيدي: الوحدة اليمنية انجاز تاريخيا عملاق لصنع المستقبل الأفضل ليس انطلاقاً من عاطفة الحب للوحدة والحرص عليها والدفاع عن منجزاتها إلا أن الأرقام والإحصاءات والانجازات، وما تحقق من تنمية لا ينكره إلا حاقد أو أعمى البصر والبصيرة، ولكونها تترجم إرادة الشعب اليمني وتدين دعاة الانفصال والتشرذم الذين يسيرون في اتجاه عكس مسيرة التاريخ ومبادىء ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ونقول للحاقدين والمتآمرين على الوحدة إن القافلة تسير وأن المسيرة التنموية قائمة ومستمرة وإن خير الوطن لكل أبنائه في كل شبر من الأراضي اليمنية رغم التحديات والمصاعب وإلى كل الذين يروجون الأكاذيب والشائعات المغرضة.. هاهي الوحدة وبعد عقدين من عمرها القصير قد غيرت وجه اليمن الموحد بعد ان ربطت بلادنا بالعالم، ومكنت شعبنا من العيش في القرن الحادي والعشرين من ظل الأمن والاستقرار والحب والوئام الذي معه وبه تحققت التنمية وتأمنت الخدمات في الكهرباء والتعليم والصحة وترسيخ النهج الوطني الديمقراطي التعددي وتوفرت فرص العمل واتسع الاستثمار وتطورت الزراعة والصناعة وازدهرت التجارة الداخلية والخارجية وتم استخراج النفط والغاز واتسعت عملية التنقيب عن المعادن وكبر حلم الإنسان اليمني الذي بات يتمتع بأرفع الحقوق الإنسانية كما تم تمكين المرأة اليمنية من المشاركة في إدارة شئون الدولة.
الوحدة اليوم تصلّب عودها واكتسبت المناعة
ويضيف الزيدي : إننا اليوم نحتفل بالذكرى العشرين من عمر الوحدة اليمنية بعد أن تصلب عودها واكتسبت المناعة والحصانة الطبيعية في جسمها ضد كل أنواع الفيروسات المصطنعة للإضرار بها وتهديدها بالاغتيال، فأصبحت محمية بإرادة شعبية قوية لأنها ملك الشعب جميعاً ونتحمل مسئولية حمايتها والدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوة وبأس ومهما كانت أصوات النشاز التي تدعو بين الحين والآخر بالانفكاك من رباطها الوطني المقدس الذي يضمنا أرضاً وشعباً من البيت اليمني الكبير وطن الثاني والعشرين من مايو لننعم في ظله بالأمن والاستقرار ونشهد منجزاته المتعددة كما اسلفنا ذكرها في كل مجالات التنمية والاستقرار والخدمات العامة وإذا كانت هناك بعض الاختلالات والاخطاء والشوائب التي علقت بجسم الوحدة اليمنية وأصابتها فلابد من معالجتها بحزم وجدية وتلبية المطالب الحقيقية المشروعة وفق القوانين والنظم وتسوية القضايا السياسية والخلافية بالحوار الوطني السلمي بما يعزز ويرسخ جذور الوحدة الوطنية وجعل مصلحة الوطن فوق الجميع.
الوحدة مكسب غالٍ يجب الحفاظ عليه
ويحدثنا المواطن جواد أحمد عبدالخالق قائلاً : تحتفل بلادنا هذه الأيام بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية ، هذه الوحدة التي ظلت حلماً جميلاً يراود كل فرد من أفراد شعبنا اليمني منذ قديم الزمن ومنهم من كان يحلم بتحقيق هذا الحلم المتمثل بوحدة الشعب والأرض وهو على قيد الحياة ليشارك الوطن في تحقيق منجزه العظيم ولكن الكثيرين انتقلوا إلى رحمة الله وقلوبهم معلقة بهذا الحلم الجميل، واتذكر عندما كنا صغاراً كان آبناؤنا يحدثوننا عن أمنياتهم في تحقيق وحدة اليمن أرضاً وإنساناً وكنا لا نعي بعض الشيء عن أهمية الوحدة وعندما كبرنا والتحقنا بالمدارس عرفنا أهمية الوحدة اليمنية لأن أيام التشطير كانت أيام معاناة ومصاعب كان من المستحيل أن يزور الشخص أخاه أو أحد أقاربه في الجنوب أو في الشمال، وأتذكر أن ابني الذي عمره (12) عاماً قبل الوحدة كان يسألني نفس الأسئلة التي كنت أسألها وأنا صغير يسألني – أي قبل الوحدة - لماذا يمنع الناس من السفر إلى عدن ويمنع الناس الذين في عدن من السفر إلى الشمال فكنت أجد حرجاً لأشرح لأبني واقع التشطير واليوم نقول: إن الوحدة مكسب غالٍ وكبير لكل فرد من أفراد المجتمع وهو مكسب تحقق بجهود وتضحيات ونضال طويل لذا فهو منجز عظيم يجب الحفاظ عليه والدفاع عنه وردع كل المهووسين من ذوي الأحلام المريضة الذين يطمحون بعودة الماضي البغيض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.