الألغام في اليمن كارثة وقودها الأطفال كشفت منظمة يمنية في تقرير لها أن إجمالي الانفجارات الناتجة عن الألغام والعبوات الناسفة بلغت 15 انفجارا خلال الفترة من 11 فبراير/شباط إلى 29 مايو/أيار الماضي الماضيين أدت إلى مقتل وإصابة 25 شخصا. وطبقا للتقرير الصادر عن منظمة سياج لحماية الطفولة فإن 90% من الضحايا من الأطفال، وأصيبت طفلة في العاشرة من عمرها بلغم أرضي أثناء رعيها الأغنام في منطقة العشة، وتسبب لغم آخر في مقتل شخص وإصابة ثلاثة أطفال بجروح في مديرية حيدان. وأفاد التقرير بأن الألغام أوقعت بقرابة 15 طفلا في منطقة حرف سفيان، فيما هز انفجار لغم مخيم المزرق مخلفا إصابة بالغة بطفل يافع، وأودى انفجار عبوة ناسفة بجوار مخيم الإمارات بحياة تسعة أشخاص من بينهم ستة من طلاب المدارس. وفي مارس/آذار الماضي قتل طفل بانفجار هاتف مفخخ في منطقة بركان، وقتلت طفلة وأصيبت اثنتان بشظايا خطيرة بسبب انفجار لغم أودى بذات الوقت بحياة ثلاثة أطفال ورجل وامرأة. وكانت المنظمة عرضت في مؤتمر صحفي حالات لأطفال ونساء مزقتهم الألغام وأصابتهم بإعاقات جزئية ودائمة، وقال الضحايا إنهم لم يتلقوا الرعاية الطبية من المراكز الصحية التي تم إسعافهم فيها. كما أكد الضحايا تعرضهم للطرد من المستشفيات الحكومية وسحب الفرش من تحتهم ومطالبتهم بمبالغ مالية لا يستطيعون دفعها مقابل فترات البقاء التي قضوها في المستشفيات في حين لم تقدم لهم الأدوية ولم تنزع الشظايا من أجسادهم رغم مرور شهرين على إصابتهم. وشكا أولياء الضحايا الظروف القاسية التي يعيشونها داخل العاصمة صنعاء حيث لم يسمح لغالبيتهم الرقود في المستشفيات الحكومية خلافاً للتوجيهات الرئاسية القاضية بعلاج جميع ضحايا الحرب على حساب الدولة. وناشدت منظمة سياج لحماية الطفولة الحكومة اليمنية تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لأطفال صعدة ونسائها الذين مزقتهم الألغام. وحذرت المنظمة من بقاء علاج وإيواء ضحايا الألغام والمتفجرات "خاضعاً للمزاج والصدقات والشفقة وتقدير المسؤولين" مطالبة بأن تكون هناك نافذة يتم من خلالها التخاطب مع جميع المؤسسات الصحية في اليمن في حال وقوع أي حادث.