قال انه بكى وأصابته حمى عند سماعه ابدى الداعية السعودي الشيخ د. عائض القرني إعجابه بصوت فنان العرب محمد عبده، مؤكدا أنه تأثر كثيرا عندما سمع صوته وهو ينشد مقطعًا من قصيدته "لا إله إلا الله" حتى أنه بكى ووقف شعر رأسه. وقال مؤلف كتاب "لا تحزن" - الذي بيع منه اكثر من مليون نسخة وترجم الى عدة لغات- -في مداخلة صوتية مع برنامج "ليلة خميس" على MBC FM الذي استضاف عبده- إن فنان العرب عظيم في مجاله مثلما كان المتنبي عظيما في الشعر, ولذلك أراد الاستفادة من هذا الصوت الجميل الذي يسمعه الملايين في إنشاد قصيدته . مؤكداً في مقابلة أخرى مع برنامج MBC زأن محمد عبده سينشد القصيدة، وقد أسمعه أكثر من 10 أبيات فانتابته حمى على اثر ذلك وسالت دموعه . وأضاف القرني- الذي هاجم اصحاب المعازف والغُناء في مطلع التسعينيات في محاضرة له مسجلة في شريطي كاسيت بعنوان "رسالة الى المغنيين والمغنيات"- "أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث شريف: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن))، والإنشاد هو الغناء.. ومحمد عبده سينشد القصيدة بدون أي موسيقى أو حتى عوده، وستصحبه بعض المؤثرات الصوتية المستخدمة إعلاميا". وقال "إنني لما سمعت قصيدتي بصوت محمد عبده كنت كأني أول مرة أسمعها وكأنه ليس كلامي، وهذا هو الصوت الحسن وهو موهبة من الله. واعتبر أنه يريد أن يرسل رسالة إلى الملايين من خلال هذا الصوت الشجي، مستدلاً على ذلك بحديث في صحيح البخاري بأن "الرسول -صلى الله عليه وسلم- استمع إلى أهل الحبشة وهم يرقصون وينشدون في المسجد ليعلم الناس أن في ديننا فسحة". وأكد الداعية السعودي قائلا "أنا واثق من خُطاي ومتأمل لما درسته، وذلك عن تأييد كثير من المسؤولين والأعيان والعلماء والمشايخ، والحمد لله.. ردود الأفعال إيجابية ومتفتحة على انضمامنا في مجتمع واحد متفتح يشهد جميعه ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله". يشار ان محمد عبده بدا حياته مؤذنا في مسجد الحارة التي نشا فيها , ميالاً في فترة التسعينيات لجماعة "أهل الدعوة" إحدى الجماعات الإسلامية في السعودية، لاستيعابها لكل الناس دون التمييز بين مغن أو غير مغن كما كشف ذلك لبرنامج "إضاءات" الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية" اواخر مايو من العام الماضي .