من بين 209 مرشحين تقدموا لنيل جائزة العويس الثقافية في دورتها الحادية عشرة للعام 2009م في مجال الشعر أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس فوز الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح بالجائزة البالغ قيمتها 120 ألف دولار أمريكي لهذه الدورة. إلى جانب فوز الدكتور المقالح بالجائزة فاز أيضا الروائي الجزائري الطاهر وطار من بين 262 مرشحا في مجال القصة والرواية والمسرحية وكذا فاز الناقد التونسي عبدالسلام المسدي من بين 211 مرشحا في مجال الدراسات الأدبية والنقد، كما فاز المفكر ا لمصري جلال أمين من بين 353 مرشحا بجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية، في حين تم تأخير الإعلان عن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي لهذه الدورة، حيث ما يزال مجلس أمناء الجائزة يبحث حاليا أسماء المرشحين البالغ عددهم 148 مرشحا لاختيار الفائز. وجاء فوز الدكتور المقالح بالجائزة في حقل الشعر لتميزه في استثمار القصيدة الحديثة عبر لغة خاصة شكلت -حسب الامين العام للجائزة عبدالحميد أحمد- نهجا فنيا إلى جانب قدرته على توظيف الرموز التراثية والوطنية والإنسانية في شعره عبر سنوات طويلة ليتحول إلى طاقة جمالية غنية ملهمة للأجيال، وهو ما جعل اختيار لجنة التحكيم يقع عليه وتكافئ شعرية اللغة الصافية ذات البعد المجازي العميق. يذكر أن جائزة العويس الثقافية هي جائزة سنوية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار بواقع 120 ألف دولار لكل حقل من حقولها الخمسة وفاز بها حتى الآن 63 مبدعا عربيا وحكم فيها حوالي 150 محكما ومستشارا من أهل الرأي السديد ومن مختلف التوجهات الثقافية. والشاعر الدكتور عبدالعزيز صالح مرشد المقالح من مواليد 1937م بقرية المقالح مديرية النادرة م/ إب حاصل على شهادة البكالوريوس في الأدب من القاهرة في العام 1970م، ومن ثم شهادة الماجستير من كلية الآداب بجامعة عين شمس بمصر عام 1973م ثم شهادة الدكتوراة من الجامعة نفسها عام 1977م ليعود بعدها ويستقر في اليمن حتى الآن. صدر له حوالي 15 مجموعة شعرية و28 كتابا بالإضافة إلى كتاباته الأسبوعية والشهرية في العديد من الإصدارات والمطبوعات الإعلامية وتحمله عبء تقديم العديد من الأقلام الجديدة. وهو عضو في العديد من المجمعات والتكوينات الأدبية والثقافية وقد شغل رئيسا لجامعة صنعاء في الفترة (1982-2001م) ليتم تعيينه بعدها مستشارا ثقافيا لرئيس الجمهورية كما يشغل منصب رئيس لمركز الدراسات والبحوث اليمني. وقد حصل المقالح على العديد من الجوائز منها جائزة "اللوتس" عام 1986م، وجائزة الثقافة العربية، اليونسكو باريس عام 2002م، وجائزة "الفارس" من الدرجة الأولى في الآداب والفنون من الحكومة الفرنسية عام 2003م. كما حصل على جائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم 2004م. وقبل هذا يعتبر واحداً من المناضلين الأحرار في مسيرة الثورة اليمنية.
