الرياضي - خاص *نعم.. لقد شكل الفساد المالي والإداري في أروقة وزارة الشباب وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة واحدة من أهم المشاكل والمعوقات التي طال أثرها الحركة الشبابية والرياضية في بلادنا حتى أصبح الجميع يشكو.. الأندية تئن بواقعها المدقع بالهموم والاتحادات الرياضية تبحث عن قشة النجاة لإنقاذ برامجها وأنشطتها الرياضية محليا وخارجيا بعد أن أدخلها الفساد في صراع القادم المجهول والواقع الحزين فلم تعد تدرك من أين تبدأ؟ وبماذا تنتهي؟! وكيف ستكون الخاتمة التي تتمنى أن لا تكون على طريق العندليب الأسمر في الأغنية الشهيرة "إني أغرق" بأنشطتهم في موسم أمواج الفساد العاتية التي تضرب بكل التفاصيل عرض حائط الرصيد البنكي "الصفري" للصندوق. *ليأتي بعد ذلك قرار الاتحادات الرياضية بتشكيل مجلس تنسيق للاتحادات الرياضية الذي كان بمثابة قشة النجاة التي قد تعيد الروح لرياضتنا المغلوبة على أمرها بعد أن وصل الحال بهم إلى طريق مسدود في ظل الوضع القائم في وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب واللذين عجزا عن الإيفاء بمتطلبات برامج وأنشطة الاتحادات الرياضية التي أصابها العطب وضرب مسابقاتها الشلل. الوضع الذي تعاني منه الاتحادات الرياضية وتحديدا الوضع المالي جعل تلك الاتحادات أصبحت في أروقة صندوق النشء والشباب والوزارة على السواء بحثا عن مستحقاتها المجمدة والمتأخرة والتي أصابت بطبيعة الحال أنشطة وبرامج تلك الاتحادات في مقتل. مجلس التنسيق كخطوة إنقاذ وهو ما دفع الاتحادات الرياضية للبحث عن خطوة إنقاذ لأنشطتها وبرامجها التي أصبحت شبه مجمدة في ظل العشوائية الإدارية والفساد المالي الذي أصاب أنشطة الوزارة، فكان تشكيل مجلس تنسيق للاتحادات الرياضية مخرجا كهمزة وصل بين الاتحادات مجتمعة من جهة وبين الوزارة من جهة ثانية ويهدف من خلاله رؤساء الاتحادات الرياضية إلى توحيد الرؤى والأهداف بما يخدم تطوير الألعاب وتعزيز روح التعاون والتضامن بين الاتحادات والعمل على تطوير آلية العمل إداريا وفنيا وماليا لتجاوز أي صعاب وإيجاد استقرار إداري وفني ومالي داخل الاتحادات الرياضية عامة إضافة إلى تعزيز العلاقة مع الجهات المختصة بما يسهم في إنجاح برامج وخطط الاتحادات وتثبيت البطولات في موعدها ورفع مستويات الألعاب وتأهيل اللاعبين لتقديم أداء متطور لتحقيق نجاحات وإنجازات محلية وخارجية بالإضافة إلى تفعيل الجانب التسويقي لدعم الألعاب الرياضية وإشراك القطاع الخاص في رعاية البطولات والموهوبين من اللاعبين. فجاء إجماعهم على اختيار مكتب تنفيذي للمجلس برئاسة الشيخ حاشد الأحمر رئيس الاتحاد العام للفروسية والهجن نائب وزير الشباب وأحمد العيسي رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم نائبا أول والمهندس نعمان شاهر رئيس اتحاد الجودو نائبا ثانيا والدكتور عصام السنيني رئيس اتحاد كرة الطاولة أمينا عاما للمكتب التنفيذي وعضوية كل من: الخضر العزاني رئيس اتحاد كرة السلة عضو مجلس النواب وعبدالسلام غالب القمش رئيس اتحاد الرماية والسهم ومحسن صالح رئيس اتحاد كرة الطائرة. الأحمر يرضخ للاتحادات الرياضية في المقابل علمت الوسط الرياضي من مصادر مطلعة بأن نائب وزير الشباب والرياضة الشيخ حاشد الأحمر رفض فكرة تشكيل مجلس تنسيق للاتحادات الرياضية في بداية الأمر من باب أنه نائب لوزير الشباب لكنه بعد ذلك قبل مجبرا بعد أن خضع لرغبة وإصرار رؤساء الاتحادات الرياضية من أجل احتواء الأزمة التي أصابت أنشطة الاتحادات الرياضية وأعطبت برامجها بهدف إنقاذ برامج تلك الاتحادات بوضع النقاط على الحروف ومساعدة الوزارة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال هذا الموسم الرياضي الحالي في ظل الرصيد (الصفر) لصندوق النشء والشباب. إشارة المراقبين المهتمين بالشأن الرياضي والشبابي في بلادنا ل(الوسط الرياضي) إلى أن مجلس التنسيق تمثل خطوة هامة في ظل الوضع المزري الذي تعانيه الاتحادات الرياضية بمختلف ألعابها، في طريق الحفاظ على حقوق تلك الاتحادات الرياضية للإيفاء ببرامجها والتزاماتها وأنشطتها التي أصابتها العشوائية والفساد داخل أروقة الوزارة.. منوهين إلى أن الاتحادات سعت من خلال هذه الخطوة بشكل جدي لإيجاد حل لوضعها الراهن والتي كانت واضحة وصريحة من خلال أهداف تشكيل مجلس التنسيق الذي سيعمل على تعزيز علاقة تلك الاتحادات مع الجهات المختصة وإنجاح برامجها وتثبيت بطولاتها بعد ما وجدت من فشل مالي وإداري إصاب الأنشطة والبرامج لمختلف الاتحادات في مقتل وكشف مراقبون ومهتمون بالشأن الرياضي عن أن اجماع رؤساء الاتحادات على اختيار الشيخ/ حاشد الأحمر قد يوسع دائرة الخلافات بين الوزير ونائبه وسيشعل الحرب الباردة الدائرة بينهما، إلا أنها عادت وقالت بأنه كان الحل الوحيد أمام رؤساء الاتحادات للرياضية الباحثة عن أمل يعيد الروح لرياضة بعد أن وصل الحال بها مع الوزارة إلى طريق مسدود.