مشاهد مثيرة تبقى عالقة في الذاكرة .. واستثناءات التكريم تثير علامة استفهام؟! تعز - الوسط الرياضي - خاص توافرت عوامل النجاح ، فكانت النتيجة القمة .. ولأن الوصول إليها ليس بالسهل.. فقد استطاع فريق الصقر لكرة القدم الفوز بثنائية الموسم الكروي ، بطولة الدوري للموسم الرياضي 2009، 2010م وبطولة كأس الوحدة لعام 2010م، لم تكن لتتحققا البطولتان لولا دعم رجل الاعمال الاستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم رئيس مجلس إدارة النادي، وجهود نائبه الحروي رياض، وذائع الصيت زيد النهاري، مع تكاتف اللاعبين وتنفيذ توجيهات مدربهم المصري محرك الكتيبة الصفراء إلى القمة... بطولتان .. من المؤكد أنها تفوق البطولة السابقة التي أحرزها نادي الصقر في العام 2006م، التي أقيم لها آنذاك حفل أسطوري بحق كانت فرحة عارمة، بتزين ذلك الحفل بحضور رئيس الحكومة اليمنية ومعه وزير الشباب والرياضة، ومحافظ تعز حينذاك، وكذا رئيس اتحاد القدم، ولهذا كان البعض يتوقع أن يكون هذا الحفل أسطوريا (أس2) لكون ما حققه الصقر ضعف ما حققه في العام 2006م، إلى درجة أن خيل للبعض أن يحضر نائب رئيس الجمهورية، لكن تلك التخيلات خابت واندثرت.. ليس بالحفل الذي كان يحمل عنوان (الصقر من كوكب آخر) فهو فعلا حفل اسطوري بلغت تكلفته التقديرية 20 مليون ريال .. كأقل ما يمكن رده لهؤلاء النجوم الذي أبت أن يسقطوا من السماء .. مفضلة المعانقة والتحليق في الفضاء .. فرحة أبناء الحالمة التي عادت لتتذوق الأفراح والانتصارات، كانت كالعروس الذي يزف دون وجود الأب ، أو الأخ الكبير أو الراعي ، فكان الحفل يحكي سطورا من الإباء المكسور .. فلا المحافظ القريب من الدار شرف ، ولا الوزير المعني اقترب، وكذا الضيف الكبير في الاحتفالية السابقة(رئيس الوزراء) تكرر طبقه، حتى رئيس الاتحاد اعتذر ، فاكتفى ذلك الحفل البهيج بحضور بعض من رموز المحافظة و 70 من الإعلام الرياضي والمختلط، وجمع من عشاق النادي من أبناء الحالمة ، وبالرغم من ذلك حرص منظموا الحفل أن يشعروا من حولهم بانكسار الخواطر .. فشهد ملعب الشهداء بتعز الخميس المنصرم حفلا كانت له الكلمات والشهادات" الصقر .. من كوكب آخر" تخللته مشاهد كرنفالية ، رسمت الدهشة والإبداع في وجه كل من حضر الملعب من الجنسين ، إناث وذكوراً .. وكانت نهاية ذلك اليوم تكريم الأبطال، والذي سبقته الاحتفالية الصباحية التي حرصت إدارة النادي على تنظيمه ، خلاله فاجأت الإدارة الصقراوية الجميع بافتتاح ملعب النادي في منطقة بير باشا " غرب الحالمة" مطلقة عليه اسم " ملعب أبو ولد" بحضور وكيل محافظة تعز الأخ عبد القادر حاتم ، ومعه الإخوة عبد الجبار هائل سعيد مدير الشركة اليمنية للصناعة والتجارة الراعي الرسمي للنادي، وقيادات نادي الصقر، وعدد من الشخصيات الرياضية وزملاء الحرف الرياضي والمختلط. عقب ذلك انتقل الجميع إلى الصالة المغلقة لإكمال احتفالية الفترة الصباحية بحضور عدد من مسئولي الدرجة الثانية بمحافظة تعز، وفيها برز الشعر، والكلمة، والتعظيم والتمجيد ، تلخصت في مجملها على عظمة الإنجاز الصقراوي، والذي يعد مفخرة لكل أبناء الحالمة بعد مشوار طويل انتهى بتحقيق الإنجاز الكبير، وروعة التحدي الذي قاده النجوم من راعي وجهاز فني وخدمي ومعهم اتقان إداري ناجح، الذي لا يأتي إلا بالعزيمة والإصرار. مؤكدين أن القادم أفضل، وأن الطريق بتعاون وتكاتف الجميع آتيه لصناعة ربيع آخر .. لتستمر البسمة والأفراح الصقراوية . استثناءات التكريم الفترة ذاتها خصصت فيها فقرة تم خلالها تكريم أبرز إعلاميي الحرف الرياضي ووسائل الإعلام المختلفة التي رافقت وساهمت في صناعة النجاح ، ليتفاجأ الحاضرون أن صحيفة الوسط التي كانت السباقة في مناقشة قضايا وهموم ومشاكل النادي المختلفة على مدى طيلة سنوات سابقة ، وحتى وقت قريب وناصرته ضد وزارة الشباب والرياضة، واتحاد القدم بكل جرأة . تم استثناؤها من بين تلك الوسائل الإعلامية المكرمة.. ولم يكن وقوفنا مع النادي من أجل ذلك التكريم ، وعلى قيادة النادي الجزم بذلك بقدر ما عملنا بالواجب، وبشرف المهنة ، ولا نطالب منهم مقابل ذلك جزاء أو شكورا.. لكن يبقى العدل والمساواة هو ما كان افضل.. لا ننكر بأن اوسكار نادي الصقر قد حظي به محرر الصفحة الرياضية كتكريم النادي لشخصه مثله مثل الآخرين الذين لم يكن لهم نفس الجرأة في الطرح مناصرة لهذا النادي. لكن تكريم العديد من الأسماء الإعلامية الرياضية لم يكن هو أيضا عند المستوى ، فقد تم استثناء الزميل عمر كويران الذي كان متواجدا في القاعة ،من ضمن القائمة المدعوة بدعوات رسمية من قبل رئيس النادي. بني سالم وفاصل النهاري في مثل هذه الاحتفالية يكون المدعوون ضيوفا كراما على المنظمين، وفيها يعرف الكرم والأصالة في اليمن إن من دخل بيتك فهو قد وصلك، وإن كانت هناك خلافات على ثأر ، إلا أن هذا لم نشهده أثناء تكريم الإعلام الرياضي من قبل النادي، حين اندهش الجميع بما يتقوله النهاري زيد من مدح الزميل الأستاذ محمد سعيد سالم وذمه في نفس الوقت، ولم يفهم الجمع من الحاضرين ما الذي يقصده زيد عند قوله بأن على بن سالم " عدة مخالفات للنادي" أضف إلى لذلك تأخير ذكر اسمه وتصنيفه بتكريم أصغر درع مساويا به مع المكرمين من الدرجة الثانية في تصنيف الأقلام ضمن أجندة الصقر. هذا التصرف أغضب الأستاذ " محمد " تبين من خلال ملامح الوجه ودفعه بآخر كان بجواره بالصعود لاستلام الدرع الصغير.. فيا ترى ما هي المخالفات التي ارتكبها بن سالم ضد الصقر .. حينما كان عضوا بارزا فيه بحسب ما علق على الحادثة بعض من المتواجدين ؟ وهل ذلك التصرف سليم؟ غياب الجانب الحكومي بعد انتهاء احتفاليتنا الصباحية والمسائية ، أثار غياب الجانب الحكومي الرسمي على غير العادة العديد من الاستفسارات وعلامات التعجب، وبعد البحث والتقصي عن تلك الأسباب ، كشفت مصادر مطلعة أن ذلك يعود إلى برامج الفعاليات المدون في كروت الدعوات، والذي أثار الوزير حمود عباد بعدم الإشارة إليه في الوقت الذي تم الإشارة إلى محافظ المحافظة كراعي الاحتفالية الصباحية، ولم يتم تحديد هوية راعي الاحتفالية المسائية ، هو الأمر الذي جعل الوزير عباد يفضل البقاء في صنعاء، وأضافت المصادر أن برنامج الاحتفال لم يرق للوزير حيث غلب عليها الطابع التجاري والدعائي، لا سيما الفقرة الخاصة بافتتاح ملعب النادي وإطلاق عليه مسمى " أبو ولد" وهو الاسم التجاري لشركة صناعة البسكويت الراعي الحصري للنادي ، وذاتها التسمية أثارت العديد من علامات الاستفهام لدى الكثير من النقاد والمتابعين. عيب من العيب أيضا في مثل هذه الاحتفالية ما حدث من تجاهل غير منطقي للزميل محمود الطاهر، ولم تكلف نفسها باستغلال هذه المناسبة لترد له بعض الجميل، حينما كان مدافعا عن الهجمات الشرسة التي يتعرض لها النادي ورئيس مجلس الإدارة من قبل بعض الإعلاميين التي حرصت الإدارة الصقراوية على دعوتهم ،ولسان حالها يقول " إن هجماتهم كانت صائبة" لكن الزميل الطاهر أكد احترامه لنفسه وهو يفضل عدم الحضور مع من هب ودب، ليحفظ كرامته، وفي ظل استغراب العديد من الزملاء كيف تاه اسمه بين دعوات النهاري الذي وكما يبدو أنه لا يتابع من كانت كتاباتهم تدافع عن صقور شوقي ممن كانوا ينالون منهم ، بالرغم أنه مسئول إعلامي لهذا النادي . وكما أسلفت فإن الذي كان مدافعا في الأمس أصبح منسيا اليوم، ولكنه فضل عدم الترجي ويبقى في صنعاء محترما لذاته بدون أن يعرض نفسه لإحراج زيد ورياض ، اللذان تاها في زحمة من تهافتوا لحضور الفعالية وبدون دعوات، فنالوا بركات صقور شوقي وينعمون في الحالمة بعد احتفالية أخذت في مجملها نظام الشريحتين في التعامل مع زملاء الحرف وتكريم وتقدير الجهد والاجتهاد اللذان تاهت في زحمة يا دنيا زحمة .. الطائفي الاستثناء الرجل المؤسس لنادي الصقر الأخ محمد الطائفي كان شعلة من النشاط والحيوية ودماثة الأخلاق بتواصله مع الإعلاميين بدءاً بتوزيع الدعوات ، وتذليل الصعاب أمامهم بالرغم من تجاهل المعنيين لها، فله كل التحايا، والواجب على إدارة الصقور ، تكريمه وكل من عمل بمجهول بعيدا عن حب الظهور والأضواء .. تناقض المديح الذي تغلب على ما هو منطقي وناقض مواقف الصقور السابقة ضد اتحاد الكرة الذي تلقي الانتقادات والإشكاليات إلى وقت قريب . هل يعني ذلك أنه صاحب ترضيه مع انتخابات اتحاد القدم الأخيرة ، لتعود المياه فيما بعد إلى مجاريها على طريقة إخواننا المصريين صافي يا لبن حليب يا قشطة..