*أنور عون قبل أعوام قليلة بدأنا نشعر بالعميد ركن يحيى محمد عبدالله صالح يتغلغل في مجال الرياضة وعند الاعتراف بالأمن المركزي كناد لمسنا تواجده الفعلي في الحقل الرياضي.. وبعد الدمج مع نادي السبعين اتشح بثوب العروبة وظهر أكثر تحمسا للوصول بناديه إلى النموذجية.. ولم يخف الفندم عقب ذلك طموحه وحرصه على تطوير رياضة الوطن وتحلى بوضوح حين ترأس مجلس تنسيق أندية الأمانة كخطوة رائعة للنهوض بالرياضة.. خطوات وأفكار وحضور طاغ، أبهر به الجميع حدث خلال فترة وجيزة.. انبهرنا به وقلنا العميد سيغير الكثير لا محالة.. وزاد من إعجابي شخصيا بالفندم.. أطروحات العزيز فؤاد قاسم رئيس تحرير صحيفة سبورت الذي طالما حدثني عن مناقبه بأنه يحمل أفكاراً عظيمة لمستقبل العروبة والرياضة اليمنية وكيف أن العميد ملم بخبايا الكرة وطامح لانتشالها من مستنقع العبث وإخراجها من حالة الانهيار التي وصلت إليه. إي والله ما قاله (فؤاد) عن هذا الرجل جعلني أتخيل بأنه جيفارا الكرة اليمنية القادم لاجتثاث بؤر الفساد الرياضي وأيقنت حينها بأن (فؤاد) كان في تلك الفترة قريباً من العميد بحكم موقعه كمسئول إعلامي لمجلس تنسيق أندية الأمانة.. وزاد من قناعتي به تصريحاته النارية المطالبة بإصلاح أحوال الكرة وانتقاده الدائم حينها لعمل الاتحاد ثم توجهه لترشيح نفسه لقيادة اتحاد الكرة.. تخيلوا بعد كل هذه المشاهد التي أوصلته إلى عالم المثل في نظرنا وانتظارنا لما سيقوم به.. ماذا فعل العميد؟! توارى وتراجع نافيا ترشيح نفسه في عز لحظات الجد. نعم نفى عزمه دخول الانتخابات رغم تأكيدات بعض الإداريين في ناديه بأنه عازم على الترشيح بل ولديه برنامج سيقلب موازين الكرة اليمنية.. بالزمه ده كلام يا فندم؟! من عقد عليه الشارع الرياضي آمالا عريضة لتخليص الكرة اليمنية من العبث المتواصل والأخطاء المتكررة والفشل المتلاحق.. تراجع ورفع الراية البيضاء لأحمد صالح العيسي ليقود الكرة اليمنية من فشل إلى آخر ومن فضيحة إلى أخرى.. وساورنا الشك بعدها بأن العميد أضعف مما تصورنا، خاصة عندما سمعنا بأن المرشح القادم من جلبابه الكابتن جمال حمدي لم يكن ليدخل الانتخابات ويفوز بمقعد النائب الثاني لولا (وصوله) وشقيقه عمار إلى منزل العيسي (بالجاه) وكانت الطامة الكبرى. بظهور مرشح العميد (الكابتن) جيمي ضعيفا سلبيا غير قادر على فرض نفسه بحكم منصبه.. وأيقنا أكثر بأن العميد لا يقوى على مواجهة العيسي بانتهاك حقوق ناديه (العروبة) خلال منافسات دوري الموسم الماضي، تاركا لبعض إدارييه التذمر والاحتجاج والتصريحات التي لم يقم لها أي اعتبار. خلاصة الكلام.. سيادة العميد: الكرة اليمنية تشهد أسوأ مراحلها وخليجي 20 خير مثال.. نزيف متواصل لسمعة الوطن وأمواله.. وإذا لم يتحرك أمثالكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فلا خير فيكم وعلى اليمن السلام. سيادة العميد.. هذه اللحظات الحرجة في أمس الحاجة لتدخلك وخروجك من القمقم لتصحيح الأوضاع أصبح حتميا إذا كنتم فعلا تحبون اليمن وحريصون عليه!! سيادة العميد لا نزال رغم كل شيء نؤمن بأنك تملك الكثير من الحكمة و(الشجاعة) والطموح لإحداث (ثورة) رياضية لأن صديقي (فؤاد) لا يكذب ولا يتجمل. SMS قلت مرارا وتكرارا في السر والعلن إنك تسعى لنموذجية نادي العروبة بأيسر وأسرع الطرق.. لكن طموحك شيء والواقع شيء آخر.. وأقصد واقع إدارتك.. ثمة اختلالات فيها تشكل عائقاً أمامك.. انشقاق إداري وضرب من تحت الحزام يعاني منه ناديه بسبب تصرفات الأمين العام الذي يخيف الجميع باسمك.. مع الأسف أمين السر لخبط أوضاعاً كثيرة.. تعامل مع الإداريين واللاعبين بطرق ملتوية.. طنش البعض منهم وهمش آخرين لأنك لا تعصي له أمرا.. وهكذا يوحي للآخرين وبهكذا حال من أين ستأتي النموذجية؟!