*أنور عون معظم المنتسبين لوزارة الشباب والرياضة تمنوا أن تبدأ الإصلاحات التي جاءت في مبادرة فخامة رئيس الجمهورية من حقيبة الشباب باجتثاث بئر الفساد والعبث ودابر الخلافات بتغيير جذري لقيادة الوزارة (الوزير، النائب، عدد من الوكلاء) وتوقع الجميع -وأنا أحدهم- بأن البداية في عدم إعادة السيد حمود عباد.. وبلغت التوقعات درجة الأحلام بمحاسبته على ما فعله بأهم حقيبة وزارية تعنى بالشباب، الشريحة التي يرتكز عليها الوطن، غير أن الأمنيات والأحلام ذهبت خلف الأوهام.. ولكن بما أن عباد قد عاد الآن فلا بد من القبول بالأمر الواقع، ليس لأن (صفية) لا تزال تعتقد أنه (مافيش فايدة) خاصة والشعب المصري العظيم كسر هذه المقولة في الخامس والعشرين من يناير الماضي، ولا لأننا شعب عرطة شعاره خزن وربك بيخلصنا من عنده!! ولكن لإيماننا المطلق بأن الاعتماد على الفاسدين والعابثين والمتمصلحين أفضل لهذا البلد.. ولهذا سنقول لمعالي الوزير هذه المرة: راجع سنوات عملك كوزير للشباب.. قلبها جيدا.. حدق فيها وتفحص ما أحدثته فيها من خراب وكيف أفقدت الوزارة دورها وجعلتها مرتعاً للخلافات والمصالح الخاصة.. حاول أن تتعظ مما حصل لمسئولي مصر (نظيف والعادلي، الفقي...الخ) حتى لا تكون النهاية كارثية لك.. اعمل بصدق هذه المرة.. قنن مصالحك ومصالح أصحابك وعشيرتك الأقربين.. اعمل على إعادة هيكلة الوزرة التي أضحت آيلة للسقوط.. وزع المهام حسب التخصصات والاختصاصات.. انه الصراعات وتصفية الحسابات وابدأ بلم الشمل مع نائبك الذي عجز عن استغلال فرصة غيابك لتصحيح أخطائك.. انظر للأندية والاتحادات وأعد ترتيبها بأسس صحيحة وذلل لها الصعاب المالية وسيرها وفق مبدأ الثواب والعقاب.. معالي الوزير.. حث خطوات الإصلاحات قبل أن يأتي طوفان النهايات.. واللهم بلغت اللهم فاشهد!!. *عز يا عز ما الفرق بين أحمد عز تاجر الحديد والسياسي المصري وأحمد صالح العيسي تاجر النفط ورئيس اتحاد الكرة في بلادنا؟ وهل تكون نهاية الثاني مثل الأول؟! سؤالان فاجأني بهما أحد الزملاء فأجبت: ده كلام يا راجل!! عز المصري أحد رموز الفساد الذين ساهموا في إسقاط نظام مبارك بينما العيسي ليس له دخل بالسياسة فقاطعني زميلي: لكنه أفسد الرياضة واقترف بحق الكرة اليمنية جرائم لا تغتفر.. شوف مستوى الدوري وحال الأندية!! شوف مهازل وفضائح المنتخبات الوطنية.. أهدر المال العام بدون فائدة كما أننا نسمع عن علامات استفهام حول علاقته بالنفط والديزل و....!! فقلت ووب.. ووب يا زميلي العزيز هذه أمور لا دخل لنا بها خلينا في عمله الرياضي.. حرام عليك أيش هذا الحقد كله.. أيش سوى حتى نضعه في هذه الخانة السوداء؟!! يا أخي مش ذنبه أنه وجد أرضاً خصبة يبترع فيها وأدار لعبة لا يفقه فيها شيئاً!!. مش ذنبه أن معظم الكوادر والكباتن الذين عملوا معه تحولوا لطناجر!! مش ذنبه أنه لم يجد من يحاسبه على مئات الملايين التي أهدرها وعلى سمعة الكرة اليمنية التي أراقها في الوحل!! مش ذنبه أن القائمين على وزارة الشباب والرياضة دخلوا (جيوبه) بأيسر الطرق!! هل فهمت الآن يا صديقي ما هو الفرق بين عز مصر وعز اليمن!!. خاص جدا كباتن الكرة أنواع.. هناك الزمرد والماس واللؤلؤ والمرجان وهناك الفالصو والفلين.. ومن يريد أن يعرف أكثر عنهم عليه بمراجعة أعمال من دخلوا اتحاد الكرة وعملوا في الأندية.. لكن الذين ظلوا خارج قواعد الحقل الرياضي معظمهم كالأحجار الكريمة. *** الكابتن جمال حمدي بدأ باحثا عن مصلحة الكرة اليمنية فالتف حوله الشارع الرياضي لنجوميته وصراحته.. وشيئا فشيئاً أصبحت تصريحاته كمن يساوم على مصالح شخصية.. خسارة وألف خسارة.. *** شرف محفوظ، عبدالله الصنعاني، عبدالرقيب حسن، ناصر الرويس، عصام دريبان، عمر عبدالحفظ، طارق السيد، خالد العرشي، علي موسى، الأحمدي، إبراهيم الصباحي، ناصر غالب وخالد الخولاني.. ظهروا كبارا فيها ولا يزالون عمالقة في الأذهان رغم السنين الطوال على توقفهم، لأنهم احترموا أنفسهم وتاريخهم.