لا اعتقد أن تأخير انطلاق الموسم الكروي في مصلحة الأخ احمد العيسي رئيس اتحاد الكره أو في مصلحة الأخ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة أو الأندية أو في مصلحة الرياضة اليمنية أو حتى سمعتها فأكثر الدول قد اقتربت من الانتهاء من دور الذهاب ونحن يا حسره لا نعلم موعدا أكيد لانطلاق الدوري العام أو الموسم الكروي بشكل عام.. المشكلة أننا مازلنا نراوح في مكاننا ومازالت الرياضة اليمنية متخلفة في كل المجالات وهذه حقيقة لكن الحقيقة الأتعس منها أن هناك من يدفع إلى بقاء الوضع الرياضي إلى ما هو عليه بقصد وبغير عقل بل ويعمل على تكتيل الأندية إلى مواقف مع فلان أو علان بقصد مماحكات بعيدا عن الرياضة وأهدافها السامية وكأننا قد وصلنا إلى المستوى العالمي ولم نجد ما يعكرنا إلا المماحكات والعناد.. نعم أقولها وبالفم المليان أن ما يجري اليوم من أوضاع أدت إلى تأخير الدوري ليس لانعدام أو نقص الدعم المالي بل هو بفعل مماحكات غير شريفه خلفها وتغذيها صراعات حزبيه سياسيه بدأت تعشعش في الجانب الرياضي ولو تستمر مثل هذه الدوافع والمماحكات فلن نخطو خطوة واحدة للأمام بل سنعود للخلف عشرات السنيين. وبصراحة كنت قد حاولت أكثر من مره تجاهل هذا الأمر لكن لم استطع أن اخفي ما يدور اليوم من كواليس ومؤامرات سواء في الأندية أو الاتحاد أو الوزارة وبعدما أصبحنا في موقف لا يحسد عليه بسبب العناد الذي استشرى في جميع الأطر الرياضية والتي أدت إلى تأجيل الدوري العام لكرة القدم.. كنت أتمنى من الإعلام أن لا يكون طرفا في النزاعات التي أصبحت واضحة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم بل وأصبحنا نشاهد كتلتين تحاول تغذية ما يجري بين وزارة الشباب والرياضة وبين اتحاد كرة القدم فمنهم من وقف عيني عينك مدافعا لاتحاد الكرة والتحريض ضد وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ومنهم من وقف عيني وعينك مدافعا لوزارة الرياضة والتحريض ضد الأخ/ احمد العيسي حتى وصل الأمر إلى تحريض الأندية وانقسامها بين الإرياني والعيسي. وهذا بالتأكيد ليس في مصلحة العيسي وليس في مصلحة الإرياني وليس في مصلحة الرياضة اليمنية والكره بشكل خاص والتي بحاجة إلى من يعمل على تطويرها وليست بحاجة إلى من يسعى إلى وأدها والبقاء على ما هي عليه الآن في الحضيض بسبب محاولات جهات من خارج الرياضة إقحام السياسة والأحزاب في الصراعات إلى داخل الرياضة ولو استمرت هذه الدوافع فان المستقبل سيكون أسوأ من الحاضر وستتضاعف معاناة الرياضة والرياضيين. وبعيدا عن المزايدات أو المغالطات فان هناك ايجابيات واضحة على قدر الحال أو الإمكانيات سواء فيما يقوم به اتحاد الكره بقيادة الشيخ/ احمد العيسي أو على مستوى وزارة الشباب والرياضة بقيادة الأستاذ/ معمر الإرياني وبمزيد من الحرص على الوقوف أمام أي سلبيات بالتأكيد ستتحسن كثير من الأمور خاصة بعد زيادة الدعم للأندية إلى ما يقارب العشرين مليون ريال سنويا. لم يكن هذا حتى في الخيال فبعد أن كانت الأندية لا تستلم إلا خمسة مليون أو ثمانية مليون وبالتقسيط وبعد وجع القلب والحمد لله أن الأمور تحسنت كما تحسن اهتمام اتحاد كرة القدم في مشاركات منتخباتنا الوطنية أو معسكراتها على مختلف الأصعدة وبتغليب المصلحة العامة هناك مؤشرات لتحسن الوضع الرياضي العام لكن إذا دخلت السياسة والتحريض والتكتلات والعناد بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم فلن تقوم لنا قائمه ولن تسير المسابقات الداخلية والخارجية حسب برامجها وبعدها حتما سنشيع الرياضة اليمنية وكرة القدم بالتحديد إلى مثواها الأخير.........والله من وراء القصد. بقلم محمد أحمد النعماني