*عبدالكريم مطهر مفضل قبل فترة طويلة قرأت للزميل كمال طماح مقالا عن الروح الرياضية الفريدة التي يتمتع بها الكابتن عارف القادري الذي استطاع أن يتحدى الإعاقة ويحقق بعد إصابته بالشلل في إحدى مشاركاته بالمحافل الرياضية ما لم يحققه أي رياضي يمني معافى وسليم من قبله. فقد أعطى للرياضة كل حبه وإخلاصه فأعطته الإعاقة التي فشلت في كبح عطائه وطموحه. ففي عام 2004م تخرج من معهد التربية البدنية كتربوي ورياضي واليوم استطاع أن يحقق قبل ثلاثة شهور إحدى ميداليات بطولة الجمباز وحتى ما صرف له من مساعدة علاجية من الوزير الأسبق عباد تبرع بها لصالح صالة الجمباز وتأهيل قراش سيارات مركز الطب الرياضي ليكون عيادة للمعاقين، لكون المركز لا يملك مصاعد كهربائية، فعندما ترى الكابتن عارف على عربة متحركة فإنك لا تتمالك نفسك من البكاء والحسرة على رياضي بوزن الكابتن عارف وروحه العالية التي أثبتت للناس حقا أنه لا عنصرية ولا قيود ولا معوقات أمام ممارسة الرياضة وبرهنت لنا جميعا أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسم بقدر ما هي في العقل خاصة عقول قيادات الوزارة التي بدلا من أن تصنع تمثالا للكابتن عارف ترى أنه يستغل إعاقته للشحت. وهي التي عجزت عن دفع تكاليف علاجه بألمانيا وتوظيف شقيقه الذي خصص كل جهده ووقته لرعاية من أصيب وهو يمثل وطنه. إعاقة كروية والإعاقة الذهنية هي أيضا معشعشة في عقول قيادات اتحاد النكسات الرياضية الذي دوما ما يثبت لنا بأن جميع أنشطته مجرد إسقاط واجب بدليل إصراره على استكمال الدوري حتى لو أشرف على مبارياته وراقبها قيادات من تنظيم القاعدة في أبين وهذا هو السبب في تدني مستوى الدوري اليمني والذي كلفني أن أقوم بالبحث عن أسبابه الأستاذ خالد شعفل المحرر الرياضي للوسط بدليل أن الليغا الأسبانية أقوى دوري في العالم يتنافس عليه فريقان وثلاث فرق لتجد الفرق المتنافسة على اللقب الريال وبرشلونة كل منهما يدفع للفريق الذي يواجه أحدهما مبالغ مالية لتحفيزه على تعطيل خصمه. بينما في الدوري اليمني ثلثا الفرق تتصدر الدوري وكلها تتنافس على الهبوط حتى تجد نصف الهابطين سبق لها تصدر الدوري وأن فرقنا تدفع أموالا لشراء مباريات وبمعية الاتحاد المعوق ذهنيا وبصريح العبارة وبدون مقدمات دورينا عصيد في عجين داخل المخبازة ورائحته العفنة وراء عزوف الجماهير عن حضور المباريات بما فيهم علي سويد (بلابلة). الصيف يمطر 50 مليون ريال للفهلوة يبدو أن مسلسل الفساد يأبى إلا أن يرحل برحيلنا موتى من القهر والجوع فنحن ما زلنا نتذكر اعترافات كبار مسئولي الدولة بفشل المراكز الصيفية التي تهدر مئات الملايين على الهواء وعلى بطون الآكلين لأموال الشباب. الوكيل الفهلوي الذي لف خمسين مليوناً العام الماضي في نشاط استمر اسبوعاً اليوم صرف له المبلغ لإقامة المراكز الصيفية رغم علمهم أن الشباب اليوم هم وقود ساحات التغيير فأين النشاط الصيفي؟! للعلم أن الجميع يعلم أن وكيلنا الفهلوي أحضر مئات ممن يسمونهم الشباب ببلاطجة إلى العاصمة صنعاء وعلى ما يبدو أن الأموال صرفت مكافأة له أو لما يعرف ببلاطجته.. الوسط سبق لها أن تطرقت العدد قبل الماضي إلى أن الوكيل إياه عمل على تزوير كشوفات باقي مستحقات العاملين بالمراكز؟! وسبحان مقسم الأرزاق.