مأرب.. رمال تزحف وعوادم النفط تلوث وشركات تبخل على أبنائها بدرجات وظيفية تحتل محافظة مأرب أهمية جغرافية وتاريخية واقتصادية، فمن أرجاء وديانها وضفافها يفوح عبق التاريخ، فهي حاضرة سبأ، فعلى أرضها قامت أعظم حضارة وعلى وديانها شيدت أعظم الفنون الهندسية القديمة، فمأرب الأصالة التقت بحداثة المعاصرة فينابيع الخير والعطاء تجسد مكانتها الاقتصادية، فبها اجتمعت الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد.. لمعرفة تفاعل الأصالة مع المعاصرة والوقوف على أهم السلبيات والإيجابيات ننتقل بكم أعزاءنا القراء إلى فقرات الاستطلاع التالي.. استطلاع/ رشيد الحداد حال وصولنا إلى مركز محافظة مأرب يوم الأربعاء الماضي اتجهنا صوب مدينة مأرب القديمة الواقعة إلى جنوب مدينة مأرب الجديدة وهي من أقدم المواقع الأثرية فوجدنا حالها يندثر كحال اندثار حضارة سبأ التي شيدها العديد من ملوك سبأ في بداية الألف الثاني قبل الميلاد والتي كانت تحتوي على سور في داخله المعابد والأسواق والمنازل السكنية تهدمت وتحولت إلى كومة أتربة ولم يبق من المدينة سوى بعض المنازل القليلة والآيلة للسقوط ولم تفرض تاريخية المدينة وأهميتها على الجهات المعنية إعادة النظر حول ما تعانيه من إهمال وتجاهل فحاجتها كمعلم تاريخي فريد ليس أكثر من ترميم وتحويلها إلى متحف مفتوح أمام الزائرين وقيل لنا أن سور الناصرية وهو مقر الحكومة الأثرية في المدينة قد تعرض للتدمير وسرقة أحجاره قبل أقل من عام وليس ببعيد حال سد مأرب الذي يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد والذي لازم حضارة سبأ حتى لحظات انهيارها والذي تم إعادة بنائه في 1986م وحظي حينها بعد افتتاحه في 21 ديسمبر من نفس العام باهتمام ملحوظ حيث تم نقل عدة أصناف من الأسماك إليه وتم بناء استراحة على ظفته اليمنى أصبحت مهجورة وتم توفير العديد من المراكب لغرض السياحة والترفه فيه ولم يعد هناك أي مركب أو يلاحظ الزائر أي اهتمام فلا مظلات أو استراحات على جانبيه سوى جرف طبيعي على جهته اليسرى ومع شحة الأمطار قل منسوب المياه في السد الجديد الجدير بالإشارة أن بقايا السد القديم ليس سوى جدار أثري على البلق الجنوبي في وادي ذنة أمام السد الجديد يصل إليه الزائر بصعوبة ويعد من أعظم وأشهر الآثار اليمنية وأعظم بناء هندسي.. مسجد سليمان هو الآخر لم يعد سوى كومة أحجار بعد أن اندثر معظم سقفه وبعض أجزائه وكون حاجته للترميم فإن معبد أوام حاجته لسور خارجي واستراحة بجانبه أو في مكان يشرف عليه وبعض الخدمات من دورات مياه ومرشد سياحي محلي يتكلم العربية أو لغات أخرى فهناك سواح عرباً ويمنيين يأتون ثم يعودون دون أن يعلمون دور المعبد أكان معبد عرش بلقيس "بران" أو معبد محرم بلقيس "أوام" أو معبد اوعال صرواح.. الكائن بمدينة صرواح وهي مدينة تاريخية تقع إلى الغرب من مركز المحافظة 38 كيلومتر. مأرب قصة سياحة في زمن أصبحت فيه السياحة تصنع كثروة بلا دخان لا تنضب كالثروات الأخرى وإنما تزداد ازدهاراً كلما تقادمت، فمحافظة مأرب تتمتع بمقومات سياحية فريدة ومتنوعة فإلى جانب كونها متحفاً تاريخياً أصيلاً مفتوحاً بحاجة إلى الاهتمام فبها مقومات السياحة الصحراوية أو سياحة التزلج ولديها مقومات متكاملة لإقامة المهرجانات السياحية التي من خلالها يتم عرض المنتج السياحي الماربي وإبراز التنوع الثقافي فيها ولكن ملامح اللااكتراث تبدو واضحة، ففي مبنى المحافظة حاولنا معرفة الوضع السياحي القائم فقيل لنا إن السياحة ليست سوى باصات تمر من مارب وذلك بعد استحالة لقائنا بمدير مكتب السياحة لمعرفة نسبة التراجع في هذا القطاع الحيوي خصوصا وأن الفندق السياحي ثلاثة نجوم بات يواجه الإفلاس بعد تراجع السياحة الوافدة وفي نفس المبنى التقينا الأخ/ حمد علي حمد لبد الذي لاحظنا اهتمامه بهذا القطاع، فصرح لنا بالقول "يعاني القطاع السياحي في المحافظة من إهمال مكتب السياحة والمجلس المحلي فلا تم تفعيل دور السياحة الصحراوية ولا الاستغلال الأمثل للمقومات السياحية التي تمتلكها المحافظة فإذا قارنا الوضع السياحي في العديد من الدول سنجد أن هناك تهميشاً لدور مأرب السياحي فلا سباق الراليات ولا سباق الهجن ولا حتى اهتمام بالمواقع السياحية فبعضها مواقع مهجورة"، معتبرا أن حال السياحة في المحافظة جزءاً من إشكالية تمر بالتعليم والصحة والتوعية الصحية وغياب الوظائف وهبر عائدات المحافظة من النفط الذي لا يعرف مصيره. تلوث بيئي وزحف رملي ظاهرة الزحف الرملي إحدى الظواهر التي تؤرق شرائح واسعة من أبناء مارب خصوصا أبناء الوادي الذين يؤكدون أن الزحف الرملي أدى إلى تدهور الأراضي الزراعية وسبب تلوثاً بيئياً لتلوث الجو بالأتربة في عدة مواسم خلال السنوات الأخيرة التي شهدت تغيرات مناخية شديدة أدت إلى تنامي الرمال المتحركة ورغم اهتمام المحافظ السابق بالظاهرة وتقديمه حلولاً للحد من مخاطر الزحف الرملي باستغلال مياه الصرف الصحي في تشجير المناطق المحاذية لصحراء الربع الخالي ولكن اعترضت إحدى القبائل على الحل وفي الجنوب الشرقي من مركز المحافظة تعاني مناطق كثيرة من التلوث البيئي الناتج عن عوادم النفط والغاز.. الشيخ سالم علي جولان أكد للصحيفة أن التلوث قضى على الزراعة وأحرق مزارع البرتقال ولوث السمسم وأشجار المانجو وتسبب بأمراض للثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن الإبل تكاد تنقرض من عدة مناطق في حريب لإصابتها بأورام مختلفة. وفي ختام تصريحه أعرب عن انزعاجه لتجاهل معاناة أبناء حريب معتبرا توظيف بعض الناس في الشركات ليس حلا وليس تعويضا للأضرار البيئية.. وفي مدينة مأرب لمسنا مدى المخاوف من تلوث بيئي سيطال المياه الجوفية وفق تأكيد المصادر المطلعة حدوث انفجار داخلي في إحدى آبار الغاز بسبب العمل بدون الأخذ بمواصفات ومقاييس التنقيب. الخارطة السياسية تعد محافظة مأرب من المحافظات ذات النطاق الجغرافي الكبير نسبيا وتتكون حسب التقسيم الإداري من 16 مديرية وهي من المحافظات المتوسطة من حيث عدد السكان والملفت للنظر أن لكل مديرية مجلساً محلياً مكوناً من 15 عضواً كحد أدنى إلى 18 عضوا كحد أعلى في مديريات أخرى وفي المقابل لها ثلاثة مقاعد برلمانية لثلاث دوائر برلمانية فقط، فنطاق الدائرة 178 ست مديريات هي بدبدة وصرواح وحريب القراميش ومدغل ورغوان ومجز، وتضم الدائرة 179 ست مديريات هي العبدية والماهلية وجبل مراد والجوبة ورحبة وحريب وتضم الدائرة 177 ماربالمدينةومارب الوادي وظلت الخارطة السياسية كما هي منذ 27 إبريل 93م دون تغيير ورغم تعقيد البنية الاجتماعية في المحافظة إلا أن الدورات الانتخابية السابقة أثبتت مدى النمو السياسي الذي يتمتع به أبناء المحافظة ومدى احتكامهم للنهج الديمقراطي. الشريف/ حراك الصحراء وحدوي حراك المياه الراكدة بدأ منذ عدة أسابيع من محافظة مأرب وتحت مسمى حراك الصحراء وهو متغير تابع لمتغير مستقل صحيفة الوسط حاولت بصعوبة وبعد تنسيق مسبق معرفة الأسباب والدوافع وفي إحدى مزارع الوادي التقينا الشريف عبدالرب بن سعود رئيس اللجنة التحضيرية للحراك وبجانبه عدد من الأعضاء والذي أوضح أن دوافع الحراك هي عدم وجود تنمية واستشراء الفساد وتأجيج الصراعات القبلية والمكابرة في حل قضايا المجتمع اليمني وغياب الأمن والاستقرار لغياب دولة النظام والقانون وحمل الشريف السلطة مسئولية ما آلت إليه الأوضاع من حالة تشرذم فوضع المحافظة المزري يفرض على أي إنسان أن ينطلق نحو استعادة حقوق أبناء المحافظة التي اعتبرها جزءاً أصيلاً من محافظات إقليم الصحراء الجوفومارب وشبوة وحضرموت والمهرة، فالثروة توزع كمغنم لمتنفذين والمسئولية لم تصبح تكليفاً وإنما هبة والثروة لا يحصل أبناء مأرب حتى على الفتات منها واعتبر الشريف أن الهدف الرئيسي للحراك هو مطلب الحكم الفيدرالي كمخرج لكل أزمات وقضايا البلاد والإقليم، مؤكدا أن مطالب حراك الصحراء لن يحيد عن الوحدة التي قال إنها مرتكز أساسي ومكسب كبير لكل اليمنيين.. وجزم بالقول سوف نسعى لتحقيق مطالبنا تحت سقف الوحدة ووفق ما كفله لنا الدستور والقوانين النافذة والمواثيق والمعاهدات الدولية حتى ننتزع أكبر قدر ممكن الحقوق المسلوبة حتى تتحقق العدالة الاجتماعية وعدالة التوزيع مطالبا ب50% من عائدات النفط لصالح التنمية في محافظات الإقليم مشيرا إلى أن مسمى الحراك لا يعني انفصالاً كما يحور البعض، وحول حراك الصحراء وعلاقته بحراك الجنوب أفاد الشريف عبدالرب أن لا علاقة مع حراك الجنوب مؤكدا أن حراك الصحراء سيمد يده لكل من يريد الانضمام إليه تحت سقف الوحدة وتحت مظلتها ولكل من يريد الحوار فنحن جاهزون، فيما يحقق مطالب الحراك مضيفا لن نمد أيدينا إلى من يريد الإضرار بالوحدة.. وفي ختام تصريحه كشف عن وجود عدة مضايقات وضغوطات تحاول إجهاض حراك الصحراء منها أمنية، مكررا القول لسنا دعاة انفصال بل دعاة حقوق مشروعة ونحن حريصون على الوحدة أكثر من الذين يدعون الحفاظ عليها. المحافظ الزايدي السياحة آمنة أكثر من سؤال لم نجد له إجابة لغياب غالبية المسئولين بالمحافظة بسبب مهرجان الأربعاء حاولنا الاتصال بمحافظ المحافظة السيد ناجي بن علي الزايدي والذي حدد لنا موعدا للقائه في نفس اليوم الأربعاء وفي مبنى المحافظة التقينا السيد المحافظ الذي رحب بصحيفة الوسط وبكل تواضع وسعة صدر أجاب عن أسئلتنا واستفساراتنا حول مجمل أوضاع المحافظة ابتداء بالقطاع السياحي، حيث أفاد المحافظ الزايدي بأن محافظة مأرب لها أهمية تاريخية وحضارية وأثرية بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية باعتبارها محافظة نفطية وغازية ومصدر طاقة كهربائية وزراعية وترحب بأي زائر سواء من أبناء اليمن أو عرباً وأجانب، مؤكدا أن حادثة استهداف السواح الأسبان العام الماضي هي حالة نادرة والمخططون لها ليسوا من أبناء اليمن والمنفذ ليس من أبناء المحافظة وأفاد الزايدي أن المحافظة تقوم بتأهيل كوادر ذات كفاءة وقدرة كمرشدين للسياحة الوافدة إلى المحافظة وكذلك تأمين الاحتياجات الخدمية للمواقع الأثرية وإيجاد الحراسات وأكد أن المحافظة تولي قطاع السياحة أهمية بالغة وتقوم حاليا بترتيب وضع السياحة وأضاف أن محافظة مأرب قادمة على بناء متحف كبير وأن مقتنيات المتحف مخزنة حرصا عليها من المتاجرة مؤكدا أن السياحة آمنة. لا مشاكل إدارية والمحافظ للجميع قبل أن نلتقي السيد المحافظ علمنا أنه يعاني من ضغوط عديدة منها مشاكل المحافظة المترامية الأطراف وضغوط قبلية منها أنه أصبح مطالباً بثأر قبلي بحكم أن قبيلته حدثت فيها مشكلة مع قبيلة أخرى وحدث اقتتال خلال الفترة الوجيزة الماضية وعندما بادرناه بالسؤال حول الموضوع فأوضح المحافظ الزايدي أن طاقم المحافظة طاقم جيد والمسئولون يؤدون واجبهم على أتم وجه قائلا: لو تعيش معنا ستقول بيض الله وجيهكم فترتيب أوضاع المواطنين والمحافظة يمشي بصورة جيدة مشيدا بدور وكيل المحافظة المساعد ذياب المعيلي الذي أشار أن لديه القدرة على القيادة كون والده له دور كبير في المحافظة ولا يستغرب أن يكون له دور في حل القضايا والمشاكل بشكل يومي وأكد أن طاقم المحافظة يعمل بروح الفريق الواحد ونحن مجتمع واحد والذي ما يخطي ما يصيب وليس العيب أن نخطئ ولكن أن نكرر الخطأ وحول تأخير رواتب الموظفين إلى يوم تواجد الصحيفة أشار المحافظ الزايدي إلى إجراء عدة تصحيحات في كشف الراتب نتيجة إجراءات تحويل أناس من قطاع التربية إلى الصحة وآخرين منتدبين وقد تم حل الإشكالية وصرفيات الأشهر الماضية تتم بتاريخ 25 من الشهر وحول انعكاسات القضية القبلية على أداء المحافظ أفاد بأن القضايا القبلية قديمة في المنطقة والجزيرة العربية برمتها وليس من يوم وصلت إلى منصب المحافظ فتحدث خلافات داخل البيت الواحد ولن تحد من واجبي أي ضغوطات ولن أنحاز إلى أي قبيلة فأنا محافظ للجميع.. وأكد أن المشكلة جاءت عفوية وتأتي القضايا بدون ترتيبات ثم يعملون لها طبخات بعد حدوثها وأبناء المحافظة متعاونون ويحسون بحاجة المحافظة ودورهم في الدفع بعملية التنمية. حصحصة توظيف الشركات حق أبناء محافظة مأرب في الحصول على الوظيفة العامة وحقهم في التوظيف في الشركات النفطية العاملة في المحافظة ثانوية، فالشركات لم تحظ بالثناء فهي محط اتهام من قبل شريحة واسعة من أبناء المحافظة الذين يبدون استياء كبيراً من عملية التوظيف فيتهمون مكتب الخدمة بالتلاعب بالوظائف ويتهمون المجلس المحلي بعدم القدرة على الإشراف على التوظيف في الشركات النفطية كون التوظيف فيها مركزياً حسب قول العديد منهم.. وحين طرحنا المشكلة بجانبيها على المحافظ أكد أن هناك تراكماً في طلب التوظيف في الخدمة والدرجات الوظيفية محدودة، مشيرا إلى أن المحافظة والمجلس المحلي ألزم مكتب الخدمة والمكاتب التنفيذية أن تولي أولوية التوظيف لأبناء المحافظة باستثناء بعض التخصصات غير الموجودة والمطلوبة كالتخصصات العلمية، مؤكدا: حتى في وزرة المالية لن يضمن أي موظف وظيفته من دون موافقة المجلس المحلي وتزكيته وقال نمشي بموجب مفاضلة سنة التخرج والتقدير منوها إلى أن المحافظ الزوكا كان له دور في الحد من عشوائية التوظيف ونحن نكمل ما قطعه الزوكا في هذا المجال وحول توظيف الشركات أوضح الزايدي أن هناك شركات تعمل من الباطن وتوظف من عندها ولدى المحافظة خطة بموجب قرار مجلس الوزراء، فالمنطقة التي تعمل فيها الشركات يحصل أبناؤها على 50% من نسب التوظيف و25% لأبناء المديريات الأخرى وتتوزع الحصص على هذا النهج ومكتب العمل يوزع حسب قرار مجلس الوزراء. الإرهاب الاقتصادي واجهت محافظة مأرب عدة محاولات استهداف لمنشآتها النفطية التي تنتج نحو 300 ألف برميل يوميا يتم تصدير ثلثي الكمية وكذلك استهداف قطاع السياحة كأهم قطاعين اقتصاديين يعتمد عليهما الاقتصاد الوطني وتعاني اليمن من استهداف تنظيم القاعدة منذ ما قبل العام 2000م. خلال زيارتنا للمحافظة لاحظنا إجراءات أمنية مشددة تندرج في إطار الحرب على الإرهاب محافظ مأرب أكد أن أعداء اليمن وأعداء الأمن والاستقرار يستهدفون مأرب بطرق عدة وكل ما تخطط له القاعدة من أعمال تستهدف منشآت البلد كلها خارج القيم الإنسانية وكشف الزايدي ان محافظة مأرب شددت من إجراءاتها الأمنية خلال الأشهر الماضية ونجحت في تضييق الخناق على عناصر القاعدة، فالبعض منهم سلم نفسه كعبدالرحمن العوفي السعودي الجنسية الذي سلم نفسه للسلطات السعودية قبل ما يقارب الشهرين واعتبر الزايدي أن من سلم نفسه لم يكن بسهولة وإنما كنتيجة لإجراءات مشددة مؤكدا إلقاء القبض على مجاميع كانوا يمرون على محافظة مأرب ويتم إيوائهم عند شخص ويتم تعقبهم ومواجهتهم وأضاف الزايدي أن المحافظة محمية بسياج أمني، وبالتعاون مع الخيرين من أبنائها ستحبط أي استهداف يهدف إلى التأثير على أمن واستقرار ومكانة المحافظة. حراك الصحراء والحرص على الوحدة حول حراك الصحراء الذي قيل لنا إنه يواجه ضغوطات ومضايقات لإجهاضه حاولنا معرفة رأي محافظ المحافظة الذي قال: لا حراك الصحراء الذي لم نسمعه إلا من الصحافة ولا حراك الجنوب فنحن وحدة وطنية تهم كل يمني وهناك أناس فقدوا مصالحهم هنا أو هناك، متسائلا لماذا تستغل السلبيات لتشويه منجز الوحدة العظيم واعتبر من يمارس تلك الأعمال ليس حريصا على الوحدة ولا على اللحمة اليمنية منوها إلى أن باب الحوار مفتوح وعلي عبدالله صالح يولي أهمية كبيرة للحوار ومن يريد أن يحاور نرحب بآرائه إذا كانت تخدم الوحدة وتجسد مسيرتها التنموية وأشار إلى التنمية التي حظيت بها مأرب خلال 30 عاما. وفي الختام هنأ المحافظ ناجي الزايدي أبناء محافظة مأرب بمناسبة العيد ال19 للوحدة وتمنى عليهم مضاعفة جهودهم وأن يكون موقفهم موقفاً إيجابياً في الدفع بالمشاريع الخدمية والتنموية.