في هذا الأسبوع كانت صحيفة الوسط حاضرة في ميدان الحرية في محافظة تعز وكان لا بد من أن تلتقي بمجموعة من الشباب الثوار لتعرف منهم مباشرة حقيقة وقائع المذابح التي نفذت في حقهم ومطالبهم وآرائهم بحكم أنهم قيادات الثورة ومن يقرر مصيرها وقد تم توجيه عدد ثلاثة أسئلة موحدة لجميع من تم اللقاء بهم وكانت صيغة الاسئلة كالتالي: 1- ادعت السلطات الأمنية في تعز أنكم أقدمتم على محالة اقتحام المحافظة لغرض تدميرها واعتديتم على الممتلكات الخاصة فما هي الحقيقة؟ 2- هناك مبادرة خليجية فهل ستوافقون عليها وما هي مطالبكم النهائية التي لا تقبلون فيها أي حوار؟ 3- ما هي رسالتكم للمجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمريكان؟ فإلى ردود الشباب: صدام سعيد غالب العرشي نحن منذ أول يوم في 11 فبراير ونحن نخرج خروجا سلميا ونرفض العنف والفوضى ونردد سلمية.. سلمية .. يعني لا عنف ولا تحطيم ولا تخريب وعند خروجنا في صباح يوم الأحد، فبمجرد أن وصلنا إلى الجولة التي قبل المحافظة حتى فوجئنا ببلاطجة يقذفون بالأحجار صوبنا ورجال الأمن يباشرون بإطلاق الرصاص وقناصة استهدفوا رؤوس الشباب، أقسم بالله أنهم قناصة كانوا يحددون مكان القنص في الرأس والصدر فالهدف الأساسي قتلنا. مطلبنا هو إسقاط النظام بكل رموزه ورحيل الرئيس، ووالله لن نتراجع وما لنا أي علاقة بأي مبادرة لا تتضمن رحيل الرئيس وسقوط النظام ونطالب من المجتمع الدولي أن ينظر إلينا بإنسانية نحن نخرج ملايين مش قليل ولهذا ضروري أن يكون عونا لنا، نحن شباب نقتل من السلطة بدون رحمة. وائل جميل القدسي ما تقوله السلطة مجرد ادعاءات ونحن خرجنا بصدور عارية ونردد سلمية سلمية وهذا أمر يعرفه كل العالم، هم يضربوننا ونحن نردد سلمية سلمية، فقوات الأمن باشرت بإطلاق الرصاص علينا ويساندها البلاطجة، فقد أطلق الجنود أولا القنابل المسيلة للدموع ثم الرصاص الحي والشباب مستمرون بالهتاف ارحل يا علي.. سلمية سلمية ولم يعتد شباب الثورة على أحد بل هم من يعتدون ويقتلون. مطلبنا هو رحيل الطاغية ولا حل غير رحيله. ونطلب من المجتمع الدولي أن يقف بجانب الشعب اليمني وأن يكون داعماً أساسياً من أجل حماية الحقوق الإنسانية في اليمن وأن ينصح أو يضغط على الرئيس الطاغية ليرحل من البلاد ويتنحى عن السلطة حفاظا على دماء الشعب، تطبيقا لأجندة حقوق الإنسان، فنحن هنا في اليمن منسيون من تطبيق هذه الأجندة الحقوقية فقد قتل منا المئات وجرح منا الآلاف ولم يصدر من المجتمع الدولي حتى هذه اللحظة ما كنا نتوقعه منهم. محمود الشعبي لقد خرجنا في كل مسيراتنا بصدور عارية بدون أي اعتداء على أي ممتلكات، أكانت عامة أو خاصة، باعتبار ان الممتلكات العامة والخاصة هي ممتلكات الشعب.. نحن خرجنا من أجل تحرير هذا المواطن كي نمكنه من حقوقه وكان الغرض من الوصول إلى المحافظة ليس للتخريب بل كمواطنين نعبر عن ذاتنا والقانون لم يشرع قتل المواطن لمجرد رغبة الوصول إلى المحافظة أو القصر الجمهوري. خرج الشعب إلى الشارع بعد أن استنفدت كل الحلول والمحاولات وكل الحوارات وكل الطرق والمشاريع لإصلاح هذا النظام وقوبلت بالتعنت من قبل النظام، لذلك اضطر الشعب للخروج إلى الشارع من أجل إسقاط النظام ورحيل الرئيس ولا حل غير الرحيل الفوري وإسقاط النظام بكافة رموزه وأن يتاح لهذا الشعب اختيار من يحكمه بإرادته وبطرق ديمقراطية. ونطلب من المجتمع الدولي بشكل عام أن تكون هناك مصداقية في تعامله معنا وأن لا يكيل بمكيالين وأن يقف إلى جانب الشعوب وحقوقها وأن يطلب من هذا النظام الرحيل ويضغط على صالح بضرورة الرحيل حقنا للدماء وحماية للحقوق الإنسانية. فهد العميري إن معطيات الواقع تتنافى مع القول الذي تدعيه السلطة، فنحن خرجنا بمسيرة سلمية لإيصال رسالة إلى النظام تقول له ارحل، لم يعد مرغوب بك حاكما لهذا الشعب، ارحل لأنك أساس الفساد المستوطن في المجتمع اليمني.. لكن القوات العسكرية ومعهم بلاطجة -هم في الأصل جنود يلبسون الزي المدني- باعتراض طريقنا ونحن نسير بصورة سلمية راقية فقاموا بمواجهتنا بالقنابل المسيلة للدموع ثم قذفنا بالأحجار وإطلاق الرصاص الحي وقاموا بقتل زملائنا وتلك القوات القاتلة كانت من الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري وقوات النجدة بهدف إرهابنا وعدم تمكيننا من ممارسة حقوقنا الدستورية والحقوق المكفولة في المعاهدات الدولية والإنسانية التي وقعت عليها بلادنا، فالقوات التابعة للحاكم قامت بهذا الفعل من أجل تجريد ثورتنا السلمية من قوتها الحقيقية وقدرتها على الحركة. وأعتقد أنه لا يمكن، لا يمكن أبدا أن نجد حلا سوى الرحيل للحاكم، لأن هذا النظام بكل رموزه قد أوغل في الفساد فلا يمكن أن نجد حلا غير رحيل النظام حتى نتمكن من بناء دولة مدنية مؤسساتية تحترم الحقوق والحريات، دولة تعتمد على المواطنة المتساوية دولة القضاء العادل من أجل كل هذا فليرحل هذا النظام. نطلب من المجتمع الدولي أن يحدد موقفه من هذا النظام وأن لا يجعل المصالح السياسية هي التي تحدد موقفه من النظام وعلى المجتمع الدولي أن يتناغم في موقفه مع تطلعات الشعب ورغبته في إزاحة هذا النظام الفاسد كما عليه أن يضغط بقوة على النظام من خلال إيقاف المساعدات وتفعيل القوانين الدولية التي تدين هذا النظام وتجرمه لأنه أصبح يشكل خطرا حقيقيا على الإنسانية برمتها. محفوظ البراق نحن لم نخرج للتحطيم أو التخريب والكل يعرف هذا الكلام، فالذي حصل يوم الاثنين تاريخ 4/3 كانت مظاهرة احتجاجا على ما حصل في اليوم الأول من اعتداء نجم عنه قتل وجرح وقد قاموا باعتراضنا بقوات الجيش المتنوعة من حرس جمهوري وأمن مركزي وشرطة عسكرية ونجدة وأخذوا يلقون علينا القنابل الغازية وأخذوا يطلقون أعيرة نارية من أسلحتهم الشخصية ومن المعدلات المتوسطة التي كانت فوق الأطقم وللحقيقة كانت معظم الأعيرة النارية تطلق في الهواء والذي حصل من قتل وإبادة جماعية في نفس هذا اليوم كان من قناصة يعتلون أسطح بعض المباني ومن شبابيك العمارات الأخرى وقد رأيت بأم عيني في هذا اليوم الدموي أحد أطقم الشرطة العسكرية يدهس أحد الشهداء بعد أن سقط شهيدا في الساحة ثم نزل بعض جنود الطقم وأخذوا جثث بعض الشهداء واتجهوا بهم إلى جهة غير معروفة وما زال حتى الآن هناك العديد من الجثث لم نعرف عنها شيئاً لأن هناك العديد من جثث الشهداء أخذت من الشارع فوق أطقم عسكرية إلى جهات مجهولة. ولا حل هناك سوى رحيل الحاكم وكل أركان نظامه.. فهذه الثورة لم تكن وليدة اللحظة، إنها ثورة وليدة تراكمات لما ارتكبه النظام من فساد طيلة 33 عاما، هذا النظام يتحاورون معه منذ عشرين عاما ولم يصلوا إلى شيء، هذا النظام لا يعرف الحوار ولم يعد هناك حل إلا الرحيل، نرفض أي مبادرة لا تتضمن رحيل النظام، نحن خرجنا من أجل رحيل النظام ولا شيء غير الرحيل. إن المجتمع الدولي لا يجهل ما يدور في اليمن ويتابع كل شيء في الساحة اليمنية وعليه أن يكون له موقف واضح وهو الوقوف مع ثورتنا ومطالبنا ونصرتنا كشعب كشعب مظلوم يتوق إلى الحرية والعدالة والإسهام في بناء الحضارة الإنسانية.. نعم على المجتمع الدولي واجب الضغط على الرئيس بالرحيل الفوري بدون تأخير ويكفي إراقة للدماء وقتلاً للشباب اليمني. وجدي السالمي بالنسبة لاقتحام المحافظة هذا شيءً لم ولن يحدث، فالثورة منذ انطلاقتها والسلمية شعارها ومسيرات الأسبوع الفائت والتي راح ضحيت الأعمال القمعية فيها17قتيلا و1600مصاب كانت مسيرات احتجاجية من قٍبل التصعيد الثوري وحددت المحافظة نقطة نهايتها باعتبارها مركز القرار لكن تربص للشباب الحرس الجمهوري والحرس الخاص بقنابل دمعية وغازات سامة وبمساندة من القناصة الذين اتخذوا سطوح المحافظة لقتل شباب شعاراتهم (سلمية) وصدورهم عارية لكن مجزرة الاثنين المنصرم أدخلت حمود الصوفي قائمة العار والقائمة السوداء لشباب الثورة. الموقف الدولي متذبذب ومتباين منذ انطلاق الثورة وأعتقد أن ذلك يعود لخوفهم من شبح الإرهاب الذي يهدد به الرئيس العالم.. وبعد أحداث تعز في الأسبوع المنصرف حدث تحول بسيط في الموقف الدولي حيث تشير التغييرات في الموقف الأميركي إلى الدعوة لرحيل الرئيس ما يوحي بأن أيامه في الرئاسة باتت معدودة, وعلى الأرجح أن المملكة العربية السعودية هي التي ستحدد مصيره كونها المصدر الرئيسي للدعم المالي له لسنوات طويلة، باعتبارها هي الدولة الوحيدة التي يهتم بها صالح.. إننا نطالب المجمع الدولي بالوقوف الحاسم والجاد مع الشعب اليمني الذي قرر التغيير ونرجو منهم الضغط الحقيقي لا الكلام الشفهي، لأن الشعوب هي مالكة الشرعية الحقيقة. اسكندر السروري نحن لم نقتحم المحافظة وهذا كلام غير صحيح، فمسيرتنا سلمية منذ الوهلة الأولى للثورة لكن الصوفي كان قد استعد لقتلنا بالرصاص الحي الذي جهز له القناصة والأمن المركزي والحرس الخاص. أما الموقف الدولي فهو مرتبطة بمصالحه مع هذا النظام وهي مصالح وهمية أصلا، أي ما يسمى الإرهاب وعليهم أن ينظروا إلى معاناة الشعوب ومناصرتها للخروج من تلك المعاناة، لأن الشعوب باقية والأنظمة زائلة .. لا تصدقوا مزاعم الطغاة بأن هناك إرهاباً وأزمات بل إن هذه الأنظمة هي من توجد الإرهاب والأزمات. رموز الأحرار في تعز يتبرأون من بلاطجة العار شلة من أبناء تعز يسببون دوما الوجع لأبناء تعز الشرفاء، المحافظة الثائرة على مدى التاريخ التي استهدفها النظام في تدمير مبرمج وممنهج، حيث ولى الأراذل على الأحرار ومكن المنتكسين من الهامات الشامخة هذا ما تشير إليه ساحات الحرية التي حددت أسماء تلك المجموعة التي يطلق عليها التحالف المدني لشباب الثورة يحتفى به في ميدان حرية تعز وفي عصر يوم الخميس كانت صحيفة "الوسط" حاضرة في ميدان الحرية في تعز وفي خيمة (صبر الموادم) التي استقبلت القاضي البرلماني أحمد سيف حاشد ملهم الثورة اليمنية والأستاذ المناضل المخضرم عبدالباري طاهر وقيادات من شباب التحالف المدني القادمين من صنعاء إلى تعز من أجل تفعيل دور التحالف المدني الشبابي الذي كانت العديد من الحركات الشبابية في تعز تتلهف للوصول إليه حتى تناقش وثائقه بحكم أنه يعتبر تحالفاً مستقلاً يمثل الشريحة الأكثر تواجدا وتضحية ألا وهي شريحة الشباب المستقل الذي يعاني من التهميش وسيطرة شباب الأحزاب في الظهور والبروز رغم أن هؤلاء الشباب ما زالوا يمثلون الأغلبية الثورية التي كانت السباقة في النضال والمواجهة وما زالت تواصل النضال بوتيرة عالية. وقد شاهدت الصحيفة العديد من قيادات الحركات الشبابية المتواجدة في ميدان حرية تعز وهي تتقاطر إلى الخيمة للقاء بالقاضي حاشد لمناقشته حول وثائقيات وأدبيات التحالف المدني للثورة الشبابية وقد تميز أبناء تعز وممثلو تلك الحركات بفن موضوعية الحوار الجاد والطرح السديد وقد أبدوا في مجمل حديثهم وطرحهم ثقتهم بنزاهة القاضي حاشد ودوره النضالي من أجل ترسيخ مبادئ الحقوق الإنسانية في اليمن منذ توليه مهامه في عضوية مجلس النواب والذي يعد أول برلماني عربي يمارس حقه في الإضراب عن الطعام والاعتصام داخل مبنى البرلمان حتى يعطي حافزاً لزملائه الأعضاء من النواب في البرلمان. وقد قام القاضي بشرح أهمية هذا التحالف الشبابي الذي يهدف إلى لم الشتات الذي يعاني منه الشباب في حركات شبابية متعددة ليس لها حليف أو معين غير الجهد والمثابرة ولهذا جاء هذا التحالف الشبابي لرص صفوف تلك الحركات وليس من أجل إلغائها بل من أجل تجميعها في مربع واحد تنطلق منه بقوة فاعلة، قادرة على فرض رؤيتها في قيام الدولة المدنية الحديثة وكذلك لحماية تلك الحركات التي بتعددها في كيانات صغيرة يسهل ابتلاعها من الأيديولوجيات التي تعمل لصالحها فقط ولا تتورع في ابتلاع الحركات الصغيرة إن تسنى لها ذلك. ثم بعد ذلك قام العديد من الشباب الممثلين للحركات بتقديم مداخلاتهم وآرائهم وتعليقاتهم على البرنامج والأدبيات الخاصة بالتحالف – كون تلك الأدبيات قابلة للتعديل والإثراء- المقدمة من المؤسسين في التحالف وقد قوبل التحالف المدني للثورة الشبابية باستحسان وترحيب بالغين أسفرا عن تحديد مجموعة من الشباب لحصر الرؤى والمداخلات المقدمة وتشكيل قيادة للتحالف في تعز، حيث أن التحالف يعمل في المحافظات بما يشبه الحكم الفيدرالي، حيث لكل فرع في محافظته صلاحيات التحرك والنشاط الثوري والثقافي والاجتماعي، فالنفس الديمقراطي والمدني يسيطر على هذا التحالف الشبابي الذي أصبح يتواجد في أغلب محافظات الجمهورية.