رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صعدة قضية رقم 2 في أجندة الثورة الشبابية..ستة حروب أسبابها غير معروفة وقاداتها يتبرأون من فعل نيران مدافعهم
نشر في الوسط يوم 01 - 06 - 2011

تحقيق/محمد غالب غزوان لقد ظللنا نتوهم صدق السلطة أن حربها في صعدة من أجل حماية الثورة والجمهورية والديمقراطية والوحدة والدستور والدين والحال أن ما تكشفه العديد من القيادات العسكرية التي كانت أكثر اندفاعا لتلك الحرب وفي ظل المستجدات السياسية التي تعيشها البلاد حاليا لمحت تلك القيادات أن تلك الحروب الستة كانت حروبا عبثية تبثها السلطة السياسية ورئيس الجمهورية شخصيا وفي ذات الوقت أخذت السلطة السياسية والرئاسة تحمل الطرف الثاني مسئولية تلك الحرب فأصبح المواطن في حيرة في من يصدق السلطة أم المنشق عليها بعد ان اتضح للمواطن أن أمنه واستقراره ودمه ووطنه أصبح رخيصاً لدى مجموعة الحكم ولم يعد المواطن يجد تفسيرا لتلك الحرب ضمن ثنائي (صدق/ كذب) وإنما ضمن آلية أقوى لا تقتصر على الافتراء على الوطن بل تذهب حتى تجعل الواقع والوهم يتشابهان علينا وخناجر الغدر قد غرست في ظهورنا كشعب ممن يحكمون رغم أنوفنا وآخرين يرغبون أن يواصلوا مسيرة مواصلة حكمنا ومواصلة غدرنا وبيع كل كرامة لهذا الوطن حتى يستمر الحكم في محيط (أسر الخيانة) فليعي الثوار الشباب ما يجب أن ينهضوا له اليوم من خلال مراجعة ذاكرة التاريخ في حروب صعدة من قاداتها وأبواقها ومتفيديها والرموز المزيفة وعلماء دين خانوا الأمانة وتحولوا إلى دجالين وحملة أقلام تحولوا إلى متفرجين. إن ما يجب على الشباب الثوار أن يعوه طالما صعدة تعتبر القضية الثانية في أجندتهم هو أن من يركبون موجة الثورة من فوق أكتافهم سيعملون على تضليلهم كثيرا لأنهم من نفس طينة الحاكم الذي أمعن في الظلم وهناك مثل يمني يقول (الطينة من العجينة والخباز واحد).. فإلى بشاعة وهمجية من يحكمون في اليمن. 18/6 أولى شرارة الحرب في تاريخ 1/6/2004م صدر الأمر العسكري بتوجه حملة عسكرية مدججة بالسلاح إلى منطقة جبل مران في صعدة لإجبار حسين بدر الدين الحوثي على تسليم نفسه لقائد الحملة العسكرية، وقد جاءت تلك التداعيات العسكرية إثر رفض حسين بدر الدين طلب المثول أمام رئيس الجمهورية بسبب الشعار وبحسب الخطاب الرسمي للسلطة فإن أتباع حسين يرددون شعار "الله أكبر والموت لأمريكا، الموت لإسرائيل" عقب صلاة الجمعة في مساجد صعدة وفي الجامع الكبير، وأن هؤلاء المكبرين كانوا يظهرون عناداً وصلابة في تحمل الاعتقال في سجون الأمن السياسي ويرفض أغلبهم الخروج من معتقله يتعهد بالامتناع عن ترديد الشعار، وقد تم تسميتهم بالمكبرين وعرفوا سياسيا (بالشباب المؤمن) واعتبرت السلطة أن ذلك الشعار يشكل خطرا على اليمن في تحريض أمريكا على اليمن خاصة وأن في ذلك الزمن كانت أمريكا تعتبر اليمن بؤرة تطرف ولكن كان تركيزها على الإرهاب المتمثل بتنظيم القاعدة أحد مخرجات الفكر السلفي السعودي وليس المذهب الزيدي غير المنتج للإرهاب كما هو معروف عالميا ولكن الحملة العسكرية التي خرجت في ذلك المساء من يوم 18/6/2004م اصطدمت بالشباب المؤمن وأتباع حسين بدر الدين، واشتعلت الحرب الأولى ولكن المواجهات المسلحة اقتصرت على منطقة جبل مران وجنبت يومها باقي مديريات صعدة، وكان السبب الأساسي لإشعال الحرب غير معلن عنه، والفعل الوحيد المنسوب إلى حسين بدر الدين هو ترديد الشعار، ورفض أتباعه التعهد بعدم الترديد وكذلك رفض حسين الطلوع إلى صنعاء والمثول أمام الرئيس، وبعد اشتعال الحرب وجهت الكثير من التهم له منها ادعاء النبوة والإمامة واعتناق الاثنا عشرية ورفع أعلام حزب الله، وانتهت تلك المعارك، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وحتى الطيران الحربي، بمقتل حسين بدر الدين وتم إجبار الأب العلامة بدر الدين الحوثي على الانتقال إلى صنعاء للعيش فيها حتى يتم ضمان عدم اشتعال حرب ثانية، وتم انتقال العلامة بالفعل إلى العاصمة صنعاء وظن الناس أن الحرب قد حطت أوزارها رغم ضبابية أسبابها. السلفية والثانية النارية أخذت وسائل الإعلام الرسمي تبث مشاهد حربها على مران تصاحبها الأناشيد الوطنية، وكأن هناك إنجازاً وطنياً عظيماً تحقق لليمن، بينما أخذت المجاميع السلفية التابعة لمركز دماج تضاعف نشاطها في دعوة أهل صعدة للتوبة من مذهبهم الزيدي وأخذت تجنحات سلفية أخرى تعمل تحت إدارة الفرقة الأولى مدرع بنشر الملصقات وتوزيع الكتيبات السلفية بينما استمرت السلطة في مواصلة سجن من تم اعتقالهم أثناء أحداث مران خلافا لما تم الاتفاق عليه مع العلامة بدر الدين أثناء انتقاله للعيش في صنعاء مقابل إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف التصعيد على المذهب الزيدي، وهنا شعر أتباع المذهب الزيدي أن توازن القوى التي كان يعتمد عليها في سلامة اعتناقهم لمذهبهم قد انهارت حيث تشير إحدى الروايات أن الابن حسين بدر الدين في إحدى لقاءاته بالشاعر الكبير عبدالله البردوني شكا إليه من تسلط السلفيين من مركز دماج بتكفيرهم والنيل من سلامة عقيدتهم فسأله البردوني من الذي يدعمهم فأجاب حسين أن علي محسن قائد الفرقة الأولى هو من يقوم بدعمهم فقال له البردوني لماذا لا تخبر الرئيس بذلك فأجاب حسين قد شكينا إليه فقدم لنا دعم مائتي كيس أسمنت وخمسمائة ألف ريال شهريا وكان هذا في عام 98م ومن هذه الرواية نستنتج أن أتباع المذهب الزيدي الذين كانوا مدعومين من الرئيس مقابل دعم علي محسن لجماعة السلفية قد استشعروا خطر توجهات الرئيس ومحسن اللذين أصبحا في جبهة السلفية التابعة للسعودية ولهذا جاءت ردة الفعل سريعة بمغادرة العلامة بدر الدين العاصمة صنعاء بعد أن أجرى حواراً صحفياً في صحيفة الوسط نشر في حينه، وبعد عودته إلى صعدة حمل السلطة مسئولية ما تجر إليه الوطن من خلال عدم التزامها بالاتفاق، وبعدها اندلعت الحرب الثانية والتي كانت أشد ضراوة، وتوسعت المواجهات إلى مديريات أخرى ورافقتها حملة اعتقالات واسعة، وأخذت قضية صعدة تبرز كقضية سياسية وعسكرية ومذهبية وكذلك إنسانية من خلال العنف والصلف الذي استخدم في قتل المواطنين، وتعرض محافظة صعدة للحصار والدمار، وقد برز حينها عيضة الرزامي كقائد عسكري فتكبدت القوات العسكرية التابعة لعلي محسن خسائر كبيرة رغم إمكانياتها، وتعالت نداءات بإيقاف الحرب ولكن كان قادات الحرب يراهنون على الوقت في حسم المعارك لصالحهم ولكن لم يتسن لهم ذلك بينما كان الشعب اليمني في حالة حيرة عن السبب الرئيسي لتلك الحرب والضرورة لاستمرار اشتعالها ولكن لم تكن المبررات مقنعة فكافة المؤشرات كانت تدل على العبثية وعلى أن هناك سراً في باطن البطنين علي عبدالله صالح وعلي محسن، وتوقفت الحرب بواسطة محلية متكونة من العديد من المشايخ والوجاهات. باسم اليهودة تيهودت الحرب وضعت الحرب الثانية أوزارها بوساطة ولكن كان الطرفان المتحاربان غير واثقين من انتهاء الحرب وإنما تم التجاوب مع الوساطة من أجل أخذ النفس والإعداد والترتيب، فالطرف الحوثي كان على قناعة بأن السلطة لن تستجيب لمطالبهم وأيضا القرار الحربي كان بيد قائد القتال في الميدان أكثر من القيادة السياسية في صنعاء بينما الطرف الحكومي بشقيه العسكري الذي مني بالهزيمة ولم يتمكن من تحقيق الحسم عسكريا والشق الثاني المتمثل بالقرار السياسي الذي أخذ يقحم دولاً أخرى في تداعيات الحرب ولكن كان حينها مجرد تلميح لبعضها واتهام واضح لدولة جمهورية إيران، ولهذا أخذ الطرفان المتحاربان يجهزان نفسيهما لجولة جديدة إلا أن الطرف الحوثي كان ينتظر تحرك الجانب الحكومي حتى لا يتم تحميله الحجة، وسرعان ما جاء مبرر السلطة لشن الحرب من خلال استمرار خلاف نشب بين قبيلة آل سالم المناصرة للحوثي ومجموعة من اليهود كانوا يعيشون في منطقة آل سالم منذ مئات السنين، قام آل سالم بطردهم جراء شكوك راودتهم أو معلومات تسربت إليهم بأن تلك الأسر اليهودية والتي لا يتعدى عددها خمس أسر فقاموا بطردهم من مناطقهم، ومباشرة أعلنت الحكومة الحرب الثالثة من أجل إعادة اليهود الذين تم طردهم، واشتعلت الحرب الثالثة بشكل أشد ضراوة وفظاعة واستهدفت حينها مدينة ضحيان ذات الغالبية الهاشمية من السكان، وأخذت الحرب تثقل ضمير الشعب اليمني بعد أن حوصر الشيوخ والنساء والأطفال ودمرت المنازل والمزارع ومنازل العلماء من المذهب الزيدي، وتم السماح لمجاميع أتباع المذهب السلفي المشاركة في الحرب وتم احتلال العديد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ولم تتوقف الحرب إلا بعد تدخل وساطة قطرية ولكن كانت اتهامات الحوثيين تنصب كلها في القائد العسكري علي محسين والعمري ودولة السعودية وتوقفت الحرب الثالثة تحت تأثير الوساطة القطرية وأمر الرئيس باستئجار منازل ليهود آل سالم في صنعاء بينما برز عبدالملك الحوثي كقائد عسكري بجانب عيضة الرزامي. استثمار جماجم الشعب اعتبرت القيادات العسكرية أن الوساطة القطرية أنقذت الحوثيين من الهزيمة والقضاء عليهم وأن تلك الوساطة التي تعهدت بتعويض كافة أطراف الحرب حتى الجبهة العسكرية الحكومية كانت مجرد صفقة بين الرئيس وقطر على حساب الشهداء من الجنود الذين سقطوا في الحروب الثلاثة السابقة، ورغم أنه تحقق استعادة العديد من المواقع التي استولى عليها الحوثيون لصالح الجيش، كذلك تسليمهم للعديد من المواقع التي كان الحوثيون يتمركزون فيها إلا أن القيادات العسكرية أبدت غبنها من ذلك الاتفاق كذلك ظهر على السطح السياسي عدم رضا السعودية ولية نعمة الحاكمين على اليمن من تلك الوساطة، وعليه أخذت تداعيات تبادل الاتهامات بين الحوثيين والجيش تزداد حتى فوجئ الشعب باشتعال المعركة والإعلان عن الحرب الرابعة التي أعد لها العدة في إشراك قبيلة حاشد في مفاصلها وكذلك التيار السلفي المتشدد الذي ادعى مهاجمة الحوثيين لمركزهم في منطقة دماج وأخذت المعارك تشتد بشكل مرعب، قصفت فيه العديد من مديريات صعدة وبالذات مدينة ضحيان بشكل مرعب وفظيع واستمرت الحرب الضروس دون أن تتمكن القوات العسكرية والمناصرون من القبائل الأخرى الذين تم تسميتهم بالبشمرجة ونهبت العديد من ممتلكات المواطنين وتم التنكيل بأبناء صعدة بينما أخذت السلطة تقمع كل من يتعاطف مع صعدة من كتاب وناشطين حقوقيين أو سياسيين، وانهار الجانب الإنساني انهيارا كبيرا وبشكل مرعب وسجل الحوثيون شجاعة وإقداماً نادرين في ساحة المعارك وأخذت المساعي القطرية تواصل جهودها لإيقاف الحرب والعودة إلى بنود الوساطة وفجأة أعلن الرئيس توقف الحرب الرابعة وقال في خطاب له إن الحرب قد انتهت وإلى الأبد وتم تعيين الشامي محافظا لمحافظة صعد بدلا عن المحافظ السابق الذي كان الحوثيون يطالبون بتغييره وحطت الحرب الرابعة أوزارها تحت تبرم القيادات العسكرية من ذلك القرار الرئاسي الذي خضع للوساطة القطرية للمرة الثانية مع العلم أنه لم تكن القوات العسكرية المقاتلة قد حققت في ميدان القتال أي تقدم بل بالعكس تمكن الحوثيون من استعادة كافة المواقع العسكرية التي تم تسليمها للجيش بعد توقف الحرب الثالثة حسب بنود اتفاق الوساطة القطرية. السعودية والتلذذ بسفك الدم اليمني الخامسة والسادسة حرب رنين الدينار والتكتيك المصري وشطيح (زعيل) لقد ظن المواطنون في اليمن أن الحرب الرابعة هي آخر حروب صعدة وأن المحافظ الجديد شخصية مقبولة لدى الحوثيين وهو مناصر لثورة الجمهورية ولهذا لن يرتضي بدعم أي توجه إمامي إذا صدقت رواية الحكومة أن الحوثيين يريدون إعادة الحكم الإمامي، ولكن أثناء المباحثات للتوقيع على الصلح حسب الوساطة القطرية والتي اشترط فيها أن يكون علي محسن أحد الموقعين حيث اختصرت السلطة تهمها للحوثيين في تهمة واحدة وهي التمرد، ودللت تمردهم بنزوحهم إلى الجبال وترك قراهم ومقاومة السلطة بينما الحوثيون كان مطلبهم الوحيد أن لا يقتلوا، ودعواهم الوحيدة في المواجهات العسكرية هو الدفاع عن حياتهم ولم يطلبوا حتى حكماً محلياً كانت الحجة بالغة على السلطة التي لم تقنع حتى مواطنيها في التجهيز لتلك الحروب وشنها وتم بالفعل التوقيع على بنود الوساطة القطرية تحت استياء سعودي وتحفظ لقيادات عسكرية وسياسية على ذلك الاتفاق. الثنائي المصري وزعيل أوقفت الحرب تماما وباشر المحافظ الشامي مهامه في صعدة وتمكن الرئيس من تحييد علي محسن عن الدعم السعودي الذي كان يتلقاه مقابل حرب صعدة بينما رأى الرئيس نفسه رابحا مع الوساطة القطرية التي تعهدت حتى بتعويض خسائر الدولة والمواطنين، وحينها تحركت
المفاوضات السعودية مع الرئيس مباشرة وهي الدولة التي تعرف كل أسراره أن يوجه الدعم السعودي إلى الرئيس مباشرة وليشترك في القتال قوات الحرس التي يقودها نجله أحمد وتم الاتفاق وتم تغيير المحافظ باللواء رشاد المصري الذي بمجرد أن تم مباشرة مهام أعماله تم التخطيط لمبرر تفجير الحرب الخامسة والتي تم تفجيرها إثر انفجار دراجة نارية أمام مسجد سلمان أودت بحياة خمسة أشخاص تقريبا وادعى إمام المسجد عسكر زعيل أن الحوثيين وراء الحادث وأنهم اتصلوا به وهددوه، وزعيل هذا هو أصلا كان إمام مسجد في داخل معسكر الفرقة الذي يرابط في صعدة وقام بالاستيلاء على مسجد بن سلمان بعد أن تم إخفاء الإمام السابق قسرا، وتولى هو الإمامة وتم بعد ذلك حبك قصة تفجير الدراجة النارية وبموجب هذه القصة وبدون الانتظار لنتائج التحقيق تم تفجير الحرب الخامسة على الفور برا وجوا، واشتركت كافة القوات العسكرية التابعة لمحسن ولنجل الرئيس والأمن المركزي، وزلزلت صعدة زلزالا كبيرا ولكن توسعت رقعة الحرب فشملت حرف سفيان وبني حشيش وانتهكت كل معاني الإنسانية وشاركت السعودية في القصف الجوي وتقديم الإمدادات اللوجستية وأخذت السعودية تشغل وتحرك أدواتها وأتباعها في الداخل اليمني وقدمت مبالغ مالية للشيخ الزنداني ليتبنى مؤتمرا باسم مؤتمر الفضيلة من أجل إنشاء بوليس ديني داخل اليمن شبيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينما خصصت مبالغ مالية للشيخ حسين الأحمر من أجل تكوين جيش شعبي ليشارك في القتال في صعدة وهذا الأمر يزعج الرئيس أن يقدم دعم سعودي بدون أن يكون هو قناة استقبال لتلك الأموال التي تسفك دماء أبناء اليمن ورغم أن اجتماع فضيلة الزنداني لم يطالب بوقف القتال في صعدة بل أخذ يسأل الحاضرين أن هناك من يلح عليه في المطالبة بوقف حرب صعدة فزعق الشيخ حسين (الحسم العسكري) وردده أتباعه مثله ولكن الرئيس مكر بهم والله خير الماكرين، وفي اليوم الثاني لزعيق حسين الأحمر اتصل الرئيس بعبدالملك الحوثي هاتفيا وأعلن إيقاف الحرب الخامسة همد حينها الزنداني بينما الشيخ حسين اعتبرها خيانة وطنية عظمى بكل تأكيد الخيانة متأصلة في سفك دماء أبناء اليمن فالجميع يخونون الشعب والتاريخ لا يرحم حين تفتح سجلات الارتزاق فكانت الحرب الخامسة مجرد صفقة منذ بداية التخطيط لها فقد كشفت الحقائق ان الدراجة النارية كانت ملك شخص يعمل في مكتب الزراعة وليس له علاقة بالحوثيين كذلك زعيل الفرقة لا يشكل رقما يستحق التهديد أو حتى الوعيد وإنما مجرد أزلام لتنفيذ المخطط السعودي في أرض اليمن الأم الحبيبة التي يغدر بها بوضوح ولكن أبناءها يكذبون الحقائق حتى تتأصل العمالة في أوساط هذا الشعب الحر. بشاعة التضليل توقفت الحرب الخامسة حسب ما أشرنا باتصال هاتفي ولكن تلك الحرب أفرزت إفرازات متعددة منها أن القائد علي محسن كان بعيدا عن مربع الهزيمة وكذلك التابعون له من تجار السلاح وغيرهم انحازوا إلى جانب الحوثيين الذين توسعت رقعة سيطرتهم لأن قيادة الحرب ودعمها السعودي تحول إلى قيادة الرئيس ونجله وباقي الأقارب والأتباع، وأخذت مفاوضات تفجير حرب جديدة تظهر على السطح لكن علي محسن هذه المرة كان بعيدا عن مربع التخطيط لأنه أدرك أن الرئيس يرغب بتقديمه كقائد عجوز لا يجيد التكتيك رغم أنهما شريكان في كل الحروب القتالية التي سفكت دماء أبناء اليمن شمالا وجنوبا وفوجئ اليمنيون وأهل صعدة بالذات بقصة اختطاف الأطباء الألمان والتي تتكون من أربعة أشخاص الأب والأم الطبيبين وطفليهما وطبيبة كورية وأخرى هولندية وتم نسب قصة اختطافهما إلى الحوثيين علاوة على أن هناك علاقة لتنظيم القاعدة بالحوثيين، وهذا أمر لم يصدق ولكن بغباء ادعت السلطة ذلك، وبموجب قصة هذا الاختطاف للأطباء الذي زادت بشاعته حين أعلن عن مقتل الطبيبتين الهولندية والكورية والتنكيل بجثتيهما بعد أن تم اغتصابهن وانفجرت الحرب السادسة وتبنت الدولة العسكرية تكتيك الأرض المحروقة واشتركت القوات العسكرية السعودية في القتال بشكل واضح وقصف الطيران السعودي والطيران اليمني معا أراضي صعدة دمرت المنازل الآهلة بالسكان ودمرت المدارس التي سقطت الخرسانات المسلحة فوق الفصول الدراسية فسحقت الكراسي والطاولات، وقصفت منازل سحقت فيها جماجم الأطفال سحقا وزرعت الألغام المتنوعة في جبال وشعاب وأودية صعدة وحرقت المزارع حتى شهر رمضان لم يشفع لأبناء صعدة من القصف المدمر والخبيث، واستمرت صعدة تئن وتتوجع وتقاوم واستمر الدعم السعودي يتدفق بمقدار خمسة ملايين ريال سعودي يوميا في أيام المعارك ولكن رغم هذا التكالب القبلي والعسكري للدولتين السعودية واليمن لم يتحقق نصر عسكري في أرضية المعركة وتمكن الحوثيون من محاصرة علي محسن عدة مرات لانه كان هناك من يريد التخلص منه من طرف الحكومة فكان يتم تسريب أخبار تحركاته وتنقلاته ولكن عاد الأمير سلطان إلى بلاده من رحلة علاج وقرر توقيف الدعم القتالي لليمن لأنه لا يثق في الرئيس صالح وثقته بعلي محسن أكبر وكذلك بأبناء الشيخ ولهذا أوقف الدعم فتوقفت الحرب وقام الأمير سلطان بدعوة المشايخ لزيارته إلى المملكة للسلام عليه وأداء الطاعة لولي النعمة وهكذا توقفت حرب صعدة التي حاولت السلطة بعد ذلك إشعالها عبر مشايخ من صعدة مثل عثمان مجلي وغيره ولكنهم فشلوا لأنهم غردوا خارج سرب علي محسن بينما تحولت أسرة مناع إلى أسرة سلام وتبنت دعوة السلام ورفض فيصل مناع المحافظ الجديد مواصلة تفجير حرب سابعة ليس حبا أو قناعة بالمذهب الزيدي مذهب أهل صعدة وإنما هذا الدور الذي طلب منهم أن يلعبوه ولكن دورهم هذا أفشل العديد من المخططات التي كانت تحاك على صعدة ولا يعني أن السعودية أفشلت مخططاتها في تعميم الفكر السلفي الخبيث على أهل صعدة واليمن وإنما ما زالت تبحث لرجالها التابعين مواقع أقوى وأكبر لتجهيز حرب على صعدة في المستقبل فجاءت الثورة الشبابية فدفعت رجالها لغسل أوساخهم في ثورة الشباب. الأحمر خالفه أبناؤه أوضحت رواية تحدثت بها مصادر مقربة أن العلامة بدر الدين الحوثي اتصل بالشيخ عبدالله الأحمر عندما كان يتلقى العلاج خارج الوطن وأخبره أن الرئيس يريد اعتقال ولده حسين فقال له الشيخ اتصل بي بعد ساعة وسوف أتصل بالرئيس وتواصل الشيخ بالرئيس لإقناعه بعدم اعتقال حسين بدر الدين ولكن الرئيس أصر وحين اتصل به العلامة بدر الدين أخبره الشيخ بإصرار الرئيس على اعتقال حسين فرد العلامة باندافع عن أنفسنا والوجه من الوجه أبيض وبعد انتهاء المكالمة ردد الشيخ على مسامع من هم بجانبه قائلا لقد نكش عش الدبابير وما بيتخارج منهم. بطلان قصة اختطاف الأطباء عند زيارة صحيفة الوسط مؤخرا لمحافظة صعدة أوضحت مصادر حوثية أن قصة اختطاف الأطباء وقتل الطبيبتين الكورية والهولندية كانت مجرد تضليل حيث الجثث التي قدمت على أنها جثث الطبيبتين هي ليست جثيتهما وإنما لنساء أخريات تم قتلهن وتقديمهن لزوم حبكة الجريمة وأن الطبيبات غادرن إلى وطنهن عبر السعودية وكذلك الأطباء الألمان وكانت العملية مفبركة لتبرير إشعال حرب سادسة ولهذا السبب تم الصمت من دول الأطباء كوريا وهولندا ولم تكشفا عن الحقيقة حفاظا على مصالحهما في اليمن. شباب صعدة ل"الوسط" وجوب التحرر من التدخل الأمريكي والسعودي وحلفائهما في اليمن صحيفة الوسط قامت بالالتقاء بعدد من شباب الصمود التابعين للحوثيين وجميع من التقتهم الصحيفة هم من أبناء صعدة وطلبت منهم توضيح قضيتهم وما هي الحلول الناجعة لها من وجهة نظرهم ومطالبهم من الثورة الشبابية. حجر الشاب عبدالفتاح أحمد يحيى حجر من أبناء صعدة تحدث ل"الوسط" قائلا ما بذله أهلنا في صعدة من تضحيات من النفس العزيزة الغالية وما دونها من الأملاك وغيرها ثمن موقفنا من إعلاننا البراءة من أعداء الله بشعار لا يعرف قدره إلا المخلصون ولا يعرف أثره إلا المؤمنون ولا يقف ضده إلا المنافقون والذي جمع فيه السيد حسين بدر الدين الحوثي قواعد التمييز والانطلاق والبراء والولاء الله أكبر فلا كبير إلا الله الموت لأمريكا الموت لإسرائيل الذي تحداهم الله بقوله موتوا بغيظكم. فمهما قال القائل منهم من الذم لا يؤثر مثلما يقول القائل الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود العقوبة التي أنزلها الله عليهم وما زالت وستظل فيهم ومن يواليهم النصر للإسلام الإسلام الجهادي الثوري الذي ليس فيه ركون ولا ود ولا يوالي أعداء الله فكان شيئاً طبيعياً من هذا النظام العميل الخائن الذي هو مصدر كل القبائح ومرتكب كل الجرائم أن يغضب لأسياده فشن علينا ستة حروب ظالمة لولا عناية الله وصدق وثبات أنصار الله لأهلكوا الحرث والنسل ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون والمشركون والمنافقون. وأوضح الشاب حجر أن الحل لقضية صعدة يتمثل في الإسراع بإسقاط النظام ذاتا وصفاتا وتعاون كافة أبناء اليمن على استقلال القرار والموقف الوطني وعدم السماح لأي جهة من الخارج في شئوننا الخاصة والعامة وبناء الدولة المدنية الحديثة التي يشارك فيها جميع القوى السياسية والاجتماعية وكذلك العودة منا جميعا إلى كتاب الله العظيم وتطبيقه وسلوكه. وأضاف حجر إن المعاناة التي عشناها كوننا من صعدة هي من أقل المعاناة التي لمسها أبناء محافظتي محافظة السلام صعدة التي أراد الطاغية أن يحولها إلى خراب فما من بيت ولا أسرة في صعدة خصوصا والعديد من المحافظات إلا وذاقت الويلات من هذا الطاغية. أما بالنسبة لي شخصيا فقد فقدنا من أسرتنا آل حجر أكثر من خمسة شهداء وكنا نعيش في عذاب مستمر فقد كانت السلطة تقوم بمهاجمتنا إلى منازلنا وتفتش المنازل حتى في أواخر الليل ولا تجعل لها أي حرمة لا زمانية ولا مكانية. وكانت هذه الدولة العميلة الغاشمة تدفع الأشخاص والقبائل الموالية لها وتكرس جهودها من أجل مؤاذاتنا. وقد تم في الحرب الرابعة مؤاذاتي وذلك من خلال أخذ هذه السلطة الظالمة لوالدي وحبسه وهذا الأمر من قبيل الضغط علي شخصيا. وهذا هو دأب هذه الدولة العميلة معي ومع بقية أبناء صعدة الشرفاء الذين تولوا الله ورسوله وتولوا أمير المؤمنين علي عليه السلام. والحديث في هذا الموضوع ذو شجون فماذا يقول القائل وبماذا يتحدث المتحدث وقد رأيتم وشاهدتم بأم أعينكم ما حل بصعدة من دمار وخراب فتلك المشاهد تغني عن المقال وعن لسان الحال. أبو خرفشة الشاب نايف أبو خرفشة تحدث ل"الوسط" قائلا: أساسا مشكلتنا هي مع التسلط والاستعباد والقهر الذي مارسته السلطة لا مع النظام كنظام جمهوري (إن جاز التعبير) ولم نسمع يوما أو نخطط للإطاحة به أو نتآمر ضده كما أن مشكلتنا هي في الأساس مع أمريكا وإسرائيل العدو اللدود للإسلام والمسلمين وكل ما طرحه السيد حسين بدر الدين في محاضراته حول السياسة الأمريكية يشهد على ذلك وبإمكان المطلع على ملازمه والتي تتوفر على شبكة الإنترنت أن يلحظ مصداقية هذا القول وأن تلك المحاضرات هي لسان حال المجتمع الإسلامي وكل الأحرار في العالم الذين يطمحون للانعتاق من مخالب الاستعمار والتحرر من الهيمنة الأمريكية والصهيونية وأنها كلها مستمدة من هدي القرآن الكريم الذي حذر كثيرا من اليهود والنصارى وبين خطرهم على أمة الإسلام، وأضاف أبو خرفشة: قد يتساءل أحد فلماذا ستة حروب إذن؟ هذا السؤال يوجه إلى النظام فهو يعرف الجواب لكونه من أشعل تلك الحروب، ولكن من وجهة نظرنا ونظرا لكثير من السياسيين والأحرار الواعين أنها حرب بالوكالة شنتها السلطة تنفيذا لأجندة أمريكية ضمن مخطط يسعى لإشعال الفتن والحروب في المنطقة وقد تجلى ذلك بوضوح خلال الحرب السادسة حيث اطلع الجميع على بعض الشواهد على ذلك من خلال تصريحات بعض المسئولين في الإدارة الأمريكية الذي أعلن دعم أمريكا للحكومة اليمنية في حربها علينا. وأوضح أبو خرفشة أن الحل في: 1- إسقاط النظام بكافة رموزه الفاسدين ومحاكمة كل من شارك وتسبب في قتل المعتصمين في الثورة السلمية وحروب صعدة والقضية الجنوبية. 2- إقامة دولة مدنية حديثة قائمة على المشاركة والتعاون بين مكونات الشعب اليمني قائمة على أساس الدين. 3- حل قضيتي صعدة والمحافظات الجنوبية حلا عادلا لأن حل أحدهما دون الأخرى غير مقبول. 4- تعاون جميع اليمنيين على التحرر من التدخل الأمريكي والسعودي وحلفائهما في اليمن.
معاناتي أقل معاناة مقارنة بمعاناة الآخرين: 1- دمر منزلي من قبل النظام الفاسد وحليفته السعودية في الحرب السادسة. 2- سجن ثلاثة من إخواني وبعض أقاربي في سجون النظام بعضهم لفترة طويلة. 3- استشهد عدد من أقاربي. ضحايا وانتهاكات إنسانية جراء حروب صعدة لقد ضخت قضية صعدة حبرا كثيرا إلى باطن الصحف المحلية والدولية وتصدرت أخبار حروب صعدة كافة القنوات المحلية والأجنبية ولكن بقيت الأسباب الحقيقية لإشعال تلك الحروب غائبة، وحاولت السلطة أن تبرر بالعديد من المبررات عن أسباب الحرب ولكن لم تكن مقنعة وذلك جراء تضاربها إضافة إلى أن الحوثيين تمكنوا من تعرية وجه السلطة والتي كانت السلطة تقدم نفسها إعلاميا بشكل سيء خاصة في الحرب الخامسة والسادسة التي ادعت السلطة أكثر من مرة عن تمكنها من قتل عبدالملك الحوثي القائد الميداني للحرب ثم اتضح كذبها بل وصل أمر ادعائها إلى أنها أعلت عن تأكدها من عملية إتمام مراسم تشييع جثمان عبدالملك الحوثي وحدوث مكان دفنه ثم اتضح أن الرجل حي ويقود المعارك. الإعدام والسجن ولم تقتصر عملية الإرهاب على القتل في مضمار المعارك بل نالت الاعتقالات والمطاردات والتعسف والقمع العديد من المواطنين من أتباع المذهب الزيدي وبالذات الأسر الهاشمية والعلماء فقد تم اعتقال العالمين الزيديين يحيى الديلمي ومحمد مفتاح تحت تهمة التخابر مع إيران واستدلت السلطة بتهمتها أن المذكورين حضرا حفلة مأدبة إفطار في شهر رمضان في السفارة الإيرانية وتم الحكم على يحيى الديلمي بالإعدام ومحمد مفتاح بالسجن ثمان سنوات كذلك تم اعتقال القاضي محمد لقمان بعد تجريده من الحصانة القضائية واقتياده إلى السجن تحت تهمة تسليح مجاميع من أجل قلب نظام الحكم وتم إصدار حكم مشدد عليه رغم أنه كان يمثل أعلى سلطة في مديرية حراز بحكم أنه كان رئيس محكمة بل نالت الاعتقالات العديد من الشباب الصغار من أبناء الأسر الهاشمية وتعرض بعضهم للتعذيب في السجون وبعضهم تم إخفاؤهم قسرا وما زال حتى الآن أطفال مخفيين قسرا جميعهم من أسر هاشمية وأيضا أسر أخرى، وقد سببت عمليات الاعتقالات ارتداداً سياسياً واجتماعياً على مستوى الشارع اليمني وخاصة أن كل من تم القبض عليهم لم تثبت أي تهم عليهم وتم الإفراج عنهم، بعضهم بعفو رئاسي والبعض الآخر مكث سنوات بدون حكم. الخيواني.. المقالح ولم ينج الصحفيون من الاقتياد إلى السجن والضرب والإرهاب والتعذيب وكان أبرز أولئك الصحفيين عبدالكريم الخيواني ومحمد المقالح وقد اقتيد الأول إلى السجون أكثر من مرة غير أنه تعرض للاختطاف والضرب وتهديد حياته ومحاربته في لقمة عيشه وعمله وأما المقالح فقد تعرض للاختطاف الممنهج من قبل السلطة وتم إخفاؤه وتعذيبه بشكل بشع وكل ذنبهما أنهما كانا يتناولان قضية صعدة في الصحف والمواقع الإلكترونية انطلاقا من مهنية عملهم كصحفيين ولكن السلطة وجهت لهم تهم متنوعة منها تكوين العصابات والتخريب والإرهاب وقد قوبل هذا الصلف الذي وجه لهما بإدانات دولية من المنظمات الحقوقية والإنسانية. استئجار كذلك استئجرت بعض الأقلام للنيل من المذهب الزيدي اليمني الأصيل لصالح الفكر السلفي وكانت تلك الأقلام مجرد أن تكمل تأليف أي كتاب تتوجه إلى الأفندم علي محسن لتستلم المكافأة مقابل ما سطرت سواء كانت حقائق أو ظلماً كانت حجم تلك المبالغ تصل إلى خمسمائة ألف ريال فقط المكافأة غير أجور الكتابة وغيرها وكذلك العديد من الصحف التابعة لأسر محددة والتي حاولت تشويه المذهب الزيدي بدون رحمة أو شفقة. (جران) وقد التقت الصحيفة بالشاب عبدالعزيز يحيى جران الذي قال إن صعدة كانت تعيش في فترة ما قبل الحروب حالة من الذل والمهانة والخزي والاستهتار بالمبادئ والقيم الإسلامية الحقة، والتسلط والسطو من قبل بعض المشايخ بتمويل من النظام، لطمس هذا الفكر، خاصة وأن محافظة صعدة وأهلها هم منبع العلم ومقره الصافي منذ ما يقارب 1200 عام. وما إن زاد الجور والبغي والفساد من قبل النظام ومن يمثله في المحافظة، حتى ضاق الناس بهم ذرعا وهم صابرون، شاء الله أن تطوى صفحة التسلط الظالم، وأن تعيش هذه المحافظة في عزة وكرامة، وأن تعلو كلمة الدين الصحيح والعدل والحرية فوق كل ظالم وفاسق. عندما نهضت مسيرة الثقافة القرآنية، ورفعت راية النصر والعزة والكرامة من قبل من شاء الله أن يختار لهذه المسيرة المباركة، والتي كان المؤسس لها وصاحب الفضل الكبير، السيد العالم الكبير/ بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، ورغم تواصل المؤامرات الغريبة على الإسلام والمسلمين وعلى المقدسات الإسلامية أظهر الله من يعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها ومجدها بإحياء دين الله ورفع رايته على يد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي، فقاد هذه المسيرة التي قامت أساسا ضد مؤامرات أمريكا وإسرائيل والمخططات التي تحاك على العرب والمسلمين، عندها رفع الشعار ضدهم فأرادوا هدم هذا الفكر، وغياب هذا الشعار الذي أرعبهم، وهدد مصالحهم، وكشف مؤامراتهم. فقضية صعدة في الحقيقة هي مؤامرة داخلية وخارجية تستهدف بشكل كبير فكر أهل صعدة وبشكل خاص رموز هذا الفكر، وإلى جانب ذلك استهدف إباء وشموخ وصمود رجال هذه المسيرة الصادقة التي فضل أهلها الموت في عزة على الحياة في مذلة ومهانة. عند ذلك صورهم النظام في نظر المستكبرين على أنهم دعاة فتنة وأصحاب مطامع سلطوية حتى أشعلوا غضب الطغاة عليهم، فاستشعروا خطرهم واستمدوا يد العون من أمريكا وإسرائيل بصورة مباشرة وغير مباشرة في سبيل القضاء على هؤلاء الصادقين مع الله وأشعلوا نيران الحرب عليهم طيلة ست سنوات محاولة منهم في القضاء على هذه المسيرة، فما زادهم ذلك إلا ثباتا وعزيمة على مواصلة مسيرتهم القرآنية، وباء المجرمون بالهزيمة والخسران، وانطفأت نيرانهم، وواقع حالهم يثبت ذلك قال تعالى: "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون". وأوضح جران أن الحل يتمثل في التالي: الجانب الأول: قد تكفل الله به إذا نصرهم وأيدهم وآزارهم ومكنهم، فهم ينعمون الآن بما لم تنعم به جميع محافظات الجمهورية، من الأمن والاستقرار والعدالة والمساواة والحرية، كذلك ينعمون بالخير الوافر من نتاج أراضيهم من جميع المحاصيل الزراعية مصداقا لوعد الله سبحانه وتعالى لهم: "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون". الجانب الثاني: في ظل ما تعانيه اليمن من مخاض التغيير لا يزال الوضع سيئاً بالنسبة لنا، إذ لم نحظ بما حظيت به بعض محافظات الجمهورية من الرعاية والاهتمام، لكن سيكون لأبناء صعدة الحظ الأوفر في جانب الإعمار والتنمية، والتعويض للمتضررين، فإقصاء صعدة من قاموس الجمهورية في عهد النظام البائد قبل العدوان وبعده، جعلها تعاني الكثير في جميع جوانب الحياة، لذلك تستحق الرعاية الخاصة من قبل نظام الدولة المدنية الحديثة، ومقارنتها بأكثر المحافظات اهتماما في هذا الجانب. وأضاف جران موضحا عن معاناته وقال: في الجانب الاجتماعي: نحن نعاني آثار الدمار الذي خلفته تكالب قوى الشر على المحافظة، فالمساكن هدمت، والمزارع حطمت، مضافا إليها غياب رعاية الدولة في المجال الصحي، والتنموي، والزراعي، والتعليم، والطرق، والمواصلات، والكهرباء، وغير ذلك من جوانب الحياة. وفي الجانب الشخصي: نعاني من الفقر لقلة الموارد وعدم وجود فرص عمل، وصعوبة في المعيشة اليومية، فالموارد الاقتصادية شحيحة جدا، كما نعاني تسلط المرتزقة من النظام المنتشرين في جميع محافظات الجمهورية ملاحقات ومضايقات واعتقالات وإلى ما هنالك من أساليب القمع على مرأى ومسمع من الناس دون نكير، لذلك فهم يحصدون اليوم ما زرعوه من سكوتهم وتغاضيهم على جرائم ووحشية النظام الظالم وتأييدهم له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.