خاطبت منظمة "هود" رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء غالب القمش بشأن احتجاز طفلين استراليين في شقة سكنية تغيب عنهما والدتهما في دهاليز السجن المركزي بصنعاء. وأفادت المنظمة في رسالة بعثتها إلى رئيس الجهاز إن أفراداً ينتسبون إلى الأمن السياسي قاموا باحتجاز الطفلين عمر (7 سنوات) وآمنة (5 سنوات) في شقة سكنية بحي النهضة شمال العاصمة منذ بداية شهر مايو في حين تم اعتقال والدتهما شايلو ستينفس بتاريخ 15/5/2010م وإيداعها السجن دون تهمة وجهت إليها في صورة مخالفة للقانون حد تعبير الرسالة. وتابعت: لقد منعت عنهم الزيارة منذ الأحد الفائت بعد أن كان القنصل الاسترالي زار الطفلين قبل أيام إلى مكان احتجازهما. وأشارت المنظمة في رسالتها -تلقت الوسط نسخة منها- إلى أن أفراداً في الأمن السياسي كانوا قد قاموا باعتقال مواطنة بنجالية الجنسية اسمها رفاه حسين مع أخيها سادمان حسين بعد أن كانا أمضيا في اليمن قرابة ستة أشهر لتعلم اللغة العربية إلا أنهم عادوا ليفرجوا عنهما ليغادر الأخ اليمن في حين ظلت أخته ضحية في الشارع بعد أن أصبحت بلا سكن ومحرم أو أهل وكادت بحسب الرسالة أن تفقد عفتها نتيجة لتعرضها لأعمال السوء وفقدانها الحماية لولا أن قيض الله لها المعتقلة الاسترالية شايلو (أم عمر) التي وقفت معها في محنتها واستضافتها لديها. وذكرت المنظمة أن المعتقلة الاسترالية جاءت إلى اليمن بعد أن غادرت بلدها فارة بدينها الإسلام الذي اعتنقته عن رغبة وقناعة وأرادت أن تربي طفليها عليه في مجتمع مسلم كاليمن افترضت أنه مجتمع سيساعدها على تنشئة طفليها بأمان وسكينة فيما هما الآن يعيشان أجواء معتقل إجباري في شقة لا تغادرها الحراسة المشددة ولا يسمح بزيارتهما علاوة على منعهما من الذهاب إلى المدرسة لأداء امتحاناتهما حد تعبير الرسالة. واعتبرت هود أن اعتقال أم الطفلين مخالفة لشريعة الله ونصوص الدستور الذي يحرم الاعتقال إلا بأمر قضائي وعند الضرورة ولمدة لا تزيد عن 24 ساعة. وتساءلت المنظمة عن المبرر والمسوغ القانوني لاحتجاز طفلين بريئين أعفتهما الشريعة الإسلامية وقوانين البشر الوضعية من مسئولية الأفعال الجنائية العمدية إن وجدت ناهيك وهما لم يرتكبا أي ذنب أو جرم. واختتمت هود مخاطبتها رئيس جهاز الأمن السياسي في رسالتها التي حملت اسم منسق المنظمة المحامي محمد ناجي علاو بقولها: والله يا أخي لن يغنيك منصبك ولا رئيسك ولا أوباما الذي صارت الجمهورية اليمنية قسم شرطة سيئ له ، رئيسها وأجهزتها ولا ينفعك طاغية في الأرض ولا عادل فيها إلا عملك الذي ستقابل به الله وحدك فاتق الله، اتق الله، اتق الله إن بقي في قلبك من تقوى وارفع ظلمك وظلم تابعيك عن هذين الطفلين وأمهما وعن مواطنيك بل إني أنصحك أن تترك هذا المنصب الذي لا يراه كل مواطن في اليمن إلا قلعة للظلم والبطش والانتهاكات لكل حقوق البشر .