لحج الحوطة - معين الصبيحي ما تزال أسرة طبيب الملاريا الأول بلحج الدكتور محمد سعيد عامر 53 عاما مستمرة منذ عامين كاملين ومنذ أن اقتحم أمن محافظة لحج منزله بدون أي مسوغ قانوني دون أمر من النيابة أو القضاء واقتياده ومجموعة من أبنائه إلى غياهب السجون السرية والعلنية بلحج بدون قضية ولا إدانات ولا محاكمات ولا حتى زيارات ورميهم هناك أشهراً طويلة كاد أحد المرات أن يلقى حتفه في السجن لولا أن تداركته ألطاف الله بسبب معاناته من مرض القلب والذي يحتم عليه الفحص الدوري شهريا بحسب قرار الاخصائيين. ومنذ ذلك الحين لا زال عهد محمد سعيد عامر 21 عاما رهن سجن الأمن السياسي بلحج منذ آخر يوم من رمضان بدون قضية ولا محاكمة ولا حتى زيارة إلا في ما ندر وقد اقتيد من منزله صباح عيد الفطر المبارك ولم تفلح حتى الآن متابعة أسرته المستمرة لمختلف السلطات الأمنية والمدنية في لحج بل وحتى السلطات المركزية في صنعاء تحديدا لدى الرجل الأول في الأمن السياسي غالب القمش في إطلاق سراحه حسب إفادة شقيقه نيال الذي تحمل حسب قوله عناء السفر إلى صنعاء عدة مرات لهذا الغرض ولكن دون جدوى. ويأتي اعتقال عهد عامر دون أن تكون له أي سوابق جنائية جسيمة أو أي مخالفات أو تجاوزات قانونية ولكن نتاج تحليل سلطوي عابر يجعل طبيب الملاريا عامر وأولاده من المنتمين للحراك الجنوبي ومن المخربين والعناصر الخارجة عن القانون في لحج بينما ذلك لم تثبته أجهزة الأمن والقضاء بلحج في تحد صارخ لكل الحقوق والحريات الإنسانية. هذا وتناشد الأسرة قيادة المحافظة المدنية والأمنية النظر في هذا الأمر وفقا للقانون من خلال إحالة عهد إلى القضاء وإثبات عليه أي إدانات يستحق عليها أي عقوبة أو إطلاق سراحه ورد الاعتبار للأسرة كاملة عن هذا التعسف وتعويضها عن الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت بها جراء هذه المأساة خصوصا توقيف أعمالها الخاصة خصوصا المختبر مصدر رزقها الوحيد في الحياة وتطالب كل منظمات حقوق الإنسان اليمنية خصوصا منظمة هود لحقوق الإنسان بلحج عبر منسقها هناك الأستاذ الزميل الصحفي أنيس منصور العمل لما من شأنه إطلاق سراح عهد، خصوصا واستمرار اعتقاله لا يكلفه تفويت الامتحانات الفصلية والسنوية بل عاماً دراسياً كاملاً.