وزارة الداخلية لاتحسن السكوت وإن من باب رحم الله امرئاً عرف قدر نفسه، إذ ماتزال تعاني من إسهال شديد بالبيانات الشاكية الباكية ممن تسميهم مليشيات الإخوان المسلمين والمتمرد علي محسن وعصابة أولاد الأحمر وأذيالهم الذين يقومون بقطع الطرقات والاعتداء على الجنود والاستيلاء على المنشآت وغيرها من تهم لاأول لها ولا آخر، وفي نهاية كل بيان لاتنسى أن تصدر تهديداتها المثيرة للضحك لهؤلاء وتحميلهم المسؤولية ومن يقف وراءهم مسئولية تلك الجرائم التي يرتكبونها بحق المواطنين ورجال الأمن والمنشآت العامة والخاصة.. مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن واستقرار الوطن والنيل من السلم الاجتماعي وفقاً لمسئولياتها وواجباتها القانونية. مثل هذه التهديدات يتم نقلها من مؤخرة بيان إلى آخر وصارت لازمة تعود عليها الناس إلا أن ماأثار السخرية أكثر كان إصدار وزارة الداخلية تعميماً إلى قوات الأمن المركزي وإدارة أمن العاصمة صنعاء وقوات شرطة النجدة التابعة لها، بضبط أي شخص مسلح في العاصمة صنعاء ما لم يكن لديه تصريح بحمل السلاح من وزير الداخلية شخصياً . للتذكير هذا التعميم من الداخلية اليمنية التي أدنى سلاح في عاصمتها هو ال آر بي جي والهاون وليس من إحدى الدول الإسكندنافية. الداخلية لم تقف عند هذا الحد بل وجهت أيضا الجهات الأمنية بضبط أي شخص يحمل سلاحاً وأية سيارة تتحرك في شوارع العاصمة من دون أرقام وكذا السيارات التي تحمل أسلحة على متنها . وكذا ضبط الأشخاص الذين يقومون بإطلاق الألعاب النارية التي ينجم عنها إقلاق السكينة العامة في أمانة العاصمة، طبعا المشطورة ثلاثة أشطار.. و أشارت الداخلية إلى أن هذه التوجيهات تأتي في إطار حرص الوزارة على الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة قبل وقوعها. بعد هذا التعميم على الناس أن يطمئنوا ويناموا قريري العين، فالجريمة سيتم مكافحتها قبل وقوعها وعيد حالم بلا مسلحين ولا قتل، خاصة صنعاء أو تعز. .