ليس المطلوب من الوزراء بيع الوهم للمواطنين فقد كفوا عن تصديق مثل هذه الترهات التي لا تؤدي إلا لإثارة السخرية على من يطلقها. الحكومة ضحكت على ذقون الناس حين كذبت أنها لن تعود من الخليج إلا بالمليارات التي ستخرج اليمن إلى بر الأمان وعادت بخفي حنين حتى أن دولتين خليجيتين هما الإمارات وعمان رفضتا استقبالها. وينافس وزير الكهرباء ببيع الكلام للناس حين وعد بعودة التيار خلال ساعات تحولت إلى أيام ثم ما لبثت أن صارت بدون سقف محدد. وحتى اليوم والكهرباء صارت في وضع صعب فإذا أضاءت فليس أكثر من ساعتين وبتيار لا يمكن استغلاله في شيء ذي نفع لضعفه الشديد ويا ليت سميع فشل في هذا وحاول إصلاح بعض الفساد إلا أنه لم يقم داخل وزارته بأي إصلاحات تحد من هيمنة الفاسدين من رجال الأعمال على وزارته. بدوره أطل علينا وزير المغتربين يزف بشرى غاية في السذاجة مفادها أنه بعد أن أجرى مباحثات مع مسئولين سعوديين حول إمكانية إعادة امتيازات ما قبل حرب الخليج اكتشف أن كل المؤشرات تدل على عودة تلك الامتيازات ودققوا على المؤشرات وليست وعوداً مؤكدة ويا سلام سلم. هؤلاء لا يقرأون أن الحكومة السعودية تقوم منذ سنوات بسعودة الوظائف كما أن لديها العام هذا حسب إحصائية وزارة العمل 300 ألف عاطل، ومع ذلك تصر حكومتنا الرشيدة على بيع الأحلام مع أن مشكلتها أن أيا من أعضائها لم يتحدث يوما عن خطط تستفيد من مقدرات اليمن وتنميتها.. لكن حكومتنا تعودت على استسهال الشحاته.