الحديدة/ صابر المهدي يعد التعليم في مدينة برع من المعجزات جراء محاربته من قبل ضعفاء النفوس في المنطقة الذين يريدون ان يجعلوا التعليم في المديرية هوشلية لاحدود لها ومن المصيبة ان الفتاة في مديرية برع تعيش محاربة ومهددة بحرمانها من التعليم الا اذا انتقلت الفتاة الى المدينة. تطوير التعليم تسعى منظمات المجتمع الدولي والتي تحاول بقدر كبير مساعدة الفتيات على مواصلة التعليم والقضاء على الامية وتسعى الى دفع الفتاة الى التعليم بما يتواكب مع التقدم الحضاري التي تشهده المدن ..ومن الملاحظ ان المرأة الريفية في اليمن عموما وفي مديرية برع خصوصا التابعة اداريا لمحافظة الحديدة قلما تجد بين كل مائة امرأة ..امرأة واحدة متعلمة..وقد يظن البعض انها مجاملة ولكن ربما هي حقيقة الامر لما لمسناه من بعض اولياء الامور وهذا مادفع بالمعنيين الى دراسة هذه المشكلة فبدأت منظمات المجتمع الدولي والدولة بتشجيع المرأة الريفية تشجيعا ماديا ومعنويا لتدفع بها الى التعليم من خلال المدرسة..وصار لهذا التشجيع بعض الأثر الملموس ولا زال المشوار طويلاً ويحتاج الى بذل الجهود الكبيرة والامكانيات وادارة تتمتع بنية صادقة لمواصلة هذا المشوار من قبل المعنيين تحديدا مكتب التربية بالمديرية ومدراء المدراس بل ومن المدرسين انفسهم ومن اولياء أمور الطالبات ومن الطالبات انفسهن ..حتى يتحقق التطوير للعلم وعدم تهميش الفتاة والخروج الى المستوى المطلوب.. طلاب برع بين الهجرة والبقاء برع التي غلب عليها طابع الهروب من التعليم (من الصفوف الاولى ) بالنسبة للبنين ومجرد ان يصل الطالب للصف السادس تجده يبدأ بالتفكير للذهاب او للبحث عن لقمة عيش وراء الحدود اليمنية بعد أن يتعسر عليه الحصول على فرصة عمل في وطنه تقيه مصاعب العيش والبقاء نتيجة الأوضاع المتردية وغلاء الأسعار التي تلتهم وترتفع يوما بعد يوم. محاربة تعليم الفتاة اما حال الطالبات الاناث قلما تجد في المدرسة بالكامل ..ثلاث او اربع طالبات في المدرسة وكأنها مديرية خالية من الفتيات وقد لاتجد شيئاً في الأغلبية من المدارس بالكامل ((المرأة في برع لا تجد المحفزات المشجعة التى من خلالها تواصل تعليمها ولاتجد دراسة ملائمة لأعراف المنطقة..تعوقها مفاهيم في عقول اولياء الامور ..ولا توجد ايضا البيئة الملائمة لتلقى التعليم ولايوجد اهتمام ولا متابعة من الجهات المعنية لاسيما من مكتب التربية بالمديرية والمحافظة...كما لا يوجدإهتمام من قبل المعنيين لاسيما مكتب التربية بالمديرية بل قد تجد العكس من ذلك من التهميش المتعمد وتضيع تعليم الفتاة نهائيا جهود محلية للرقى بالتعليم (مدرسة عبدالرحيم البرعي للبنين والبنات في قرية النيابه..برع) مدرسة أساسية الى الصف التاسع الاساسي فترة صباحية (بنين) وفترة مسائية (بنات) وفترة البنات المسائية لها فرعان فرع المدرسة نفسها والفرع الاخر في قرية المنار.. وقد كان للأهالي جهد كبير في تأسيس الفترة المسائية للبنات وقد كان هذا من أيام المعاهد العلمية.. وبسبب توفر المدرسين التربويين في المدرسة نفسها وكان أيضا للمنظمات الدولية المشجعة والداعمة دور كبير في عودة كثير من الفتيات لمواصلة الدراسة والعودة إلى المدرسة... ومما ننوه إليه أن هذه المدرسة هي الوحيدة في المديرية مستقلة للبنات (شعبة أ و شعبة ب) حسب ما ذكر لنا بعض ابناء المنطقة وتتسم المدرسه بحيويتها بالتنافس المحموم في أوساط طالبتها ....هذه المدرسة كما عبر عن ذالك الأخ / ياسر البرعي احد ابناء القرية ويقول ايضا بأنها كسرت حاجز العرف القبلي السائد والقائل (أن التعليم للفتاة الريفية يذهب حشمتها ويخرجها من معيار العرف القبلي السائد وصار واضحا وجليا أن التعليم يقود لمعرفة الفتاة بأمور دينها ويقودها في النهاية أن تكون أما مربية ومعلمة لأولادها ومطيعة لزوجها وتتكون لديها آفاق واسعة في العلم والمعرفة) ليبقى تعليم الفتاة امر مهم بالنسبة لهذه القرية والمنطقة بشكل عام للخروج من دوامة الاعراف القبلية لتتمكن البنات من مواصلة الدراسة لما فيه مصلحة المنطقة ومحاربة الامية والقضاء عليها.. إلى من يهمه الأمر ربما مدرسة عبدالرحيم البرعي التي ذكرناها نموذج للبعض المدارس التى تلقى تهديدا بالزوال اذا لم توجد رعاية لهاو هي احدى المدارس التي تلقى في طريقها المعوقات والمشاكل التى تحول بينها وبين التعليم ..وتجد محاربة مستديمة من قبل ادرارة مكتب التربية والتعليم وخاصة مدير مكتب التربية والتى كانت في البداية محاولات منها لالغاء هذه المدرسة وتحويل المدرسين لكن كلها باءت بالفشل لتمسك اولياء الامور بالمدرسة والمدرسين وحاول مؤخرا دمج الفترة الصباحية بالفترة المسائية وقد قال اولياء الامور بانه اذا تم تحويلها سيتم توقف الفتيات عن الدراسة رغم وجود المدرسين فيها وبكثافة عالية ..وقد وصلت بطلابها للصف التاسع اساسي وكان من المقرر ان تكون اختبارات الشهادة الاساسية الوزارية (تاسع) في هذه المدرسة لانه جرت العادة ان تكون كل إمتحانات المدراس الاساسية (الوزارية) في مدرسة واحدة في العزلة وكان من المؤكد ان تكون الاختبارات الوزارية في هذه المدرسة كونها اكبر المدارس في المديرية ومحصنة ولا يستطيع الطلاب محاولة الغش فيها.. هذا من جانب اما الجانب الآخر وهو المهم كون مدارس العزل متباعدة ولاسيما فرع البنات التابع لمدرسة عبدالرحيم في قرية المنار الفترة المسائية البنات والمركز الامتحاني يكون في مدرسة واحدة تضم جميع المدارس الاساسية في العزلة لاختبارات الشهادة الاساسية الوزارية ولكنها تقريحة قات من قبل المدير الذي قام بتحويل المركز وعدم الاستجابة لابناء المنطقة لما لهامن موقع مهم وتتوسط بقية القرى والعزلة...هذا ومازال ابناء قرى المديرية يتلهفون لسماع قرار بتخصيص مدرسة خاصة للبنات كي يقومن بمواصلة الدراسة.