حديث واتصالات ومكالمات هاتفية وضغوط على قناة السعيدة من قبل مراكز نفوذ بإيقاف أهم وأكبر مسلسل في الدراما اليمينية عرض هذا العام وربما على مستوى فني ومهني وتقني واقعي يعالج مشكلة سكان السهل التهامي بشكل تفصيلي ولامس أوجاعهم وعكس وجها حقيقيا يقطر ألما وبؤسا وسوداوية ظل بعيدا عن العدالة والقضاء والسلطات المعنية .. وحده المواطن الذي يتجرع مرارات مراكز النفوذ هذه، وخاصة في ريف تهامة ، الريف المغيب عن الإعلام والمنظمات الحقوقية وحتى الحياة السياسية والحزبية حيث لاحزب سوى حزب واحد هو الشيخ والذي هو الدولة وامرئيس والقضاء والأمن والسجن والسجان. وفي اعتقادي أن الفن والمسرح هذه رسالته الإنسانية والترفيهية والتوعوية والحقوقية ، وإلا ما قيمة الفنان إن لم تكن هذه رسالته؟ .. ما قيمة فن ليس له من هدف سوى المواضيع التافهة البعيدة عن واقع المشاهد وظروفه وأوجاعه؟.. الفن رسالة يهدف لمحاكاة الواقع بشكل درامي ناقد، يعالج أخطاء ويتلمس قضايا الناس. اتصالات وضغوط يقوم بها عدد من مراكز النفوذ في تهامة هذه الأيام وخاصة بعض المشائخ المتهمين بقضايا انتهاكات تجاه المواطنين العزل في مديرياتهم ودوائرهم الانتخابية لإيقاف مسلسل همي همك الذي يعرض على قناة السعيدة مساء كل يوم ، حيث عالج هذا المسلسل وبشكل موضوعي ومهني قضايا الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في السهل التهامي بمحافظة الحديدة ، وجسد وبشكل واقعي وقريب الصورة اليومية التي يعانيها السكان من مشائخ النفوذ. وما عرض على شاشة تلفزيون السعيدة دفع بالعديد من المشائخ ومقربيهم وحتى بعض المواطنين في القرى والعزل والمديريات التي يسكنونها، يسقطون مسلسل همي همك على شيخهم ويقصدون هذا الشيخ أو ذاك، ولأن صور معاناة السكان في تهامة على يد مراكز النفوذ والمشايخ الذين يعتبرون أنفسهم هم الدولة والسلطة الأمن والجيش وملاك الضمان والسجانون والقضاة والقادرون على توظيف هذا ومنع الوظيفة عن ذاك، مستغلين ارتفاع نسبة الأمية والجهل والفقر الذي يحاصر السكان ولا يستفيد منه سوى هؤلاء المشايخ، الذين تتغاضى الجهات المعنية عنهم .. وهنا ندعو إلى أن يقف الجميع إلى جوار الفنان فهد القرني وكافة زملائه الذين أبدعوا في إنتاج هذا المسلسل، كما ندعوا إلى التضامن مع قناة السعيدة التي تمكنت من عرض هذا المسلسل وبشكل جريء ليعالج قضية أرقت سكان تهامة حيث وبحسب مصادر إعلامية في القناة أن ثمة ضغوطاً تطالبها بإيقاف بث بقية مسلسل همي همك.