الارصاد يتوقع هطول امطار على أجزاء واسعة من المرتفعات ويحذر من الحرارة الشديدة في الصحاري والسواحل    اجتماع موسع لمناقشة الاستعدادات الجارية لبدء العام الدراسي الجديد في مدينة البيضاء    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    ضبط مخزن للأدوية المهربة بمحافظة تعز    الفاسدون في الدولة وسياسات تخريب الطاقة الكهربائية السيادية؟!    في الذكرى ال 56 لانقلاب 22 يونيو.. فتح باب الاغتيالات لكبار المسئولين    ماذا اعد العرب بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟    نادي الصقر يُعيد تدشين موقعه الإلكتروني بعد 10 سنوات من التوقف    الجنوب العربي.. دولة تتشكل من رماد الحرب وإرادة النصر    الغيثي: علي ناصر محمد عدو الجنوب الأول وجاسوس علي عفاش المخلص    الحرارة فوق 40..عدن في ظلام دامس    خام برنت يتجاوز 81 دولارا للبرميل    ريال مدريد يقسو على باتشوكا    فصيلة دم تظهر لأول مرة وامرأة واحدة في العالم تحملها!    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في بيان للقوات المسلحة اليمنية.. لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران    ترامب "صانع السلام" يدخل الحرب على إيران رسمياً    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    مرض الفشل الكلوي (9)    - رئيس الجمارك يطبق توجيهات وزارة الاقتصاد والمالية عل. تحسين التعرفة الجمركية احباط محاولةتهريب( ربع طن)ثوم خارجي لضرب الثوم البلدي اليمني    تحذير أممي من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    بنك الكريمي يوضح حول قرار مركزي صنعاء بايقاف التعامل معه    ذمار.. المداني والبخيتي يدشّنان حصاد القمح في مزرعة الأسرة    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    ريال أوفييدو يعود إلى «لاليغا» بعد 24 عاماً    الفريق السامعي: إرادة الشعوب لا تُقصف بالطائرات والحرية لا تُقهر بالقنابل ومن قاوم لعقود سيسقط مشاريع الغطرسة    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    من بينها فوردو.. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    فلومينينسي ينهي رحلة أولسان المونديالية    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    استعدادات مكثفة لعام دراسي جديد في ظل قساوة الظروف    فساد الاشراف الهندسي وغياب الرقابة الرسمية .. حفر صنعاء تبتلع السيارات    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    الاتحاد الأوروبي يقدّم منحة مالية لدعم خدمات الصحة الإنجابية في اليمن    بين ملحمة "الرجل الحوت" وشذرات "من أول رائحة"    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراما سطحية تستخف بالمشاهد وتعتمد على التهريج وقدمت المرأة اليمنية بأبشع الصور
همي همك الجزء الرابع برأي المشاهد
نشر في الاشتراكي نت يوم 28 - 08 - 2012

كتبت انتقادي كصحفي ومشاهد على مسلسل همي همك في صفحتي في الفيس بوك ولم يمض على بث خمس حلقات منه خلال شهر رمضان المنصرم وهي ليست كافية أو منطقية لمن أراد أن يكتب نقداً فنياً متكاملاً عن أي عمل درامي من كل الجوانب فالتقييم يتم من خلال مشاهدة العمل كاملاً ومن ثم تستطيع أن تكون رأياً سلبياً أو إيجابياً عنه .
لكن بالنسبة لي لم تكن كتابتي الناقدة للمسلسل ولم أشاهد حينها منه سوى خمس حلقات متسرعة أو غير موضوعية مطلقاً أو حتى لغيري، أن من شاهد همي همك الجزء الثالث الذي وجد صدى كبيراً ونجاحاً كأنت محددات الرسالة الدرامية واضحة ومرتبطة بفترة معينة لها بداية ونهاية وليست فكرة الجزء الثالث من همي همك المتمثلة بقضية الظلم والطغيان ممثلاً في الشيخ طفاح مفتوحة بحيث يتوجب على القائمين على المسلسل استكمال الفكرة الدرامية بجزء رابع لايجد فيه المشاهد أي خلال في الرابط بين الجزئيين بل المشاهد هو من يتخيل أحياناً الأحداث التي ستأتي لأنه يبني على ماشاهده في الجزء الثالث وبالتأكيد كما هو معروف في الدراما يتم البناء الدرامي بشكل منسق مثير متتابع حتى النهاية التي بها يتم إيصال الرسالة المراد إيصالها ومن هنا فحينما يكون المشاهد والمتابع لمسلسل همي همك في الجزء الثالث والذي حقق نجاحاً كبيراً قد عاش خلال ثلاثين حلقة قضية الظلم والاستبداد والمتمثلة في قضية المشائخ المستبدين أو الحكام المستبدين بشكل أوسع قد انتهى به المطاف إلى النهاية التي أقفل بها المسلسل وانتهى .
ومحاولة الربط بين الجزء الثالث والرابع غير موفقة وبالتعبير البلدي متلفه تلاف بالتالي كان مابعدها كله شغل هرجلة وتهريج وليس الاحداث مرتبطة بشكل درامي لا يشعر معها المشاهد بالاستفعال له باستحداث مشاهد خارجة عن النسق الدرامي مفقود فيها عنصر الدهشة وعموماً كان هذا تبريري لانتقادي المبكر للمسلسل فاستكمال قصة ظلم الشيخ طفاح بجزء رابع من ثلاثين حلقة غير موفق ولست مع طرح البعض الذي يقول إن قناة السعيدة أرادت تحصد نجاح همي همك الجزء الثالث بمزيد من الإعلانات بالتالي كان له دور في استكمال قصة طفاح بجزء رابع لأن قناة السعيدة باعتبارها المنتج أو القناة التي حصرياً يبث فيها المسلسل ليس ليدها مشكلة في حصر نجاح همي همك الجزء الثالث من خلال نفس الفكرة الدرامية أقصد ليس بالضرورة أن يكون همي همك الجزء الرابع فيه طفاح وزنبقة وشوتر ونفس القالب الدرامي والقصة الدرامية فطالما همي همك يبث فيها مختلف التناول .
أكيد سيكون للقناة الكثير من المشاهدين والمعلنين بل أقول إن همي همك بشكله التهريجي بالجزء الرابع لايخدم تألق قناة السعيدة ونجاحها وهي المعروفة بتقديم الجميل والرائع دائماً
تهريج لا أكثر
المتتبع المشاهد لهمي همك الجزء الرابع يجد أن هناك تهريجاً لا أكثر لايمت للدراما بصلة طاغية الصبغة التهريجية بشكل كبير في كتابة النص الدرامي .
وهناك حشر مزعج ومقزز للحركات والألفاظ الهبلى في كل المواقف الدرامية لشخصية زنبقة مثلاً وغيرها في كل المشاهد الدرامية في المسلسل وتشعر أن هذا الحركات يراد بها الضحك لا تخدم المشهد الدرامي مطلقاً حينما تزيد وبشكل بائخ يصبح المشهد الدرامي تهريجاً وجناناً عموماً هناك انتقادات كثيرة على همي همك الجزء الرابع هذا مدخل وهذا الاهتمام منا كصحفيين ومتابعين المسلسل همي همك الجزء هو لإعجابنا منذ الجزء الأول به وكنا نعول كثيراً على القائمين على المسلسل بوضع الخطوة الأولى نحو المنافسة أو على الأقل الحضور الدرامي اليمني محلياً أو عربياً بالمستوى المبدع والجيد ومازلنا نعول أيضاً ولا نعتبر الإخفاقات التي وجدت في همي همك الجزء الرابع النهاية فالقائمون على مسلسل همي همك سوف يتجاوزن هذه الإخفاقات ومحاولة أخذ انتقاد المشاهد بروح رياضية كما يقولون والأخذ بها في المستقبل والسؤال لماذا هذا الاهتمام بمسلسل همي همك والإجابة لأن التطور الذي طرأ عليه منذ الجزء الأول جعلنا نؤكد أن همي همك سيصبح بمستوى المسلسل الكوميدي السعودي طاش ماطاش من حيث مستوى شعبيته لأن الاثنين متشابهان في التناول الدرامي الاجتماعي بشكل كوميدي ساخر.
وخلاصة هذه المقدمة التي بدت طويلة لهذا الاستطلاع أقول يجب أن يبدأ القائمون على مسلسل همي همك في إعادة النظر بشكل جدي في حجم إحباط المشاهد اليمني في همي همك أربعة والعمل بشكل أكثر دقة والأخذ في الاعتبار النص الدرامي وكل المقومات الفنية الأخرى وكذلك مسألة الوقت في التجهيز للجزء الخامس ليس من المعقول أن يتم تصوير ومنتجة ثلاثين حلقة درامية في شهرين وهذا مالاحظه المشاهد في ركاكة الأداء فالعمل بكل تفاصيله شغل سفري سريع وهذا واضح تماماً
على العموم سيكون لنا تناولات نقدية عديدة لكن نحن هناك نستعرض أراء مثقفين وصحفيين ونقاد ومخرجين حول رأيهم في همي همك الجزء الرابع في البداية :
في البداية تحدث معنا في هذا الاستطلاع المخرج الشاب عزت وجدي من مدينة عدن حول رأيه كمشاهد بمسلسل همي همك الجزء الرابع قائلاً رأيي كمشاهد في همي همك الجزء الرابع:
أولاً لا أنكر أن مسلسل همي همك هو الأبرز حالياً في الساحة الدرامية في اليمن والأكثر شعبية بين الجماهير وحظى باستحسان الكثير من العوام ولكن وجهة نظري كمشاهد أعمل في المجال الفني هناك بعض الملاحظات من وجهة نظري المتواضعة حيث إن المسلسل يعتمد في الأساس على مبدأ التهريج المتمثل في شخصية (زنبقة) وليس على كوميديا الموقف الموجودة في الدراما العالمية والعربية إضافة إلى وجود بعض الأخطاء في الراكور من خلال الملابس وتفاصيل الشخصيات وغيرها من مشهد لآخر أضف إلى ذلك هناك عملية شد(تطويل السيناريو) بطريقة مملة وكمتابع في هذا المجال أعتقد أن الأجزاء السابقة من ناحية إخراجية كانت أكثر احترافية من الجزء الرابع.
حيث إن الجزء الرابع اعتمد غالبية المشاهد فيه على اللقطة العامة وافتقدنا للكلوز(اللقطات القريبة) والحركات التي تعطي للعمل مستوى راقياً ومختلفاً مثل حركات(الشاريور) و(الكرين) ولكن في الأخير يظل المسلسل الأكثر شعبية وجماهيرية والأقرب إلى قلوب اليمنيين.
(لايحق للفنان فهد القرني تحت أي مبرر درامي أن يأخذ الجمهور إلى دراما بهذا الشكل)
- الأستاذ/ناصر المرغمي تحدث قائلاً : عن رأيه في المسلسل بدأ المسلسل همي همك بمعالجة قضية مهمة وهي قضية الثأر وبعدها قضية المشائخ في تهامة إلى هنا كان همي همك وبعدها ذهب المسلسل إلى الضحك بدل القضية وخاصة في هذا العام بدأ همي همك ضحكني أضحك ذهبت قيمة المسلسل عندما ذهبنا إلى مصر وبدأنا نقلدهم نحن شعب محافظ لايعجبنا شتورتي الكل يعرف الأستاذ/فهد القرني أنه ملتزم ولايحق له تحت أي مبرر درامي أن يأخذ الجمهور بهذا الشكل هل يريد أن يبرر المقولة المشهورة في مصر(البوس الهادف في الدراما جائزة).
- وهل لمس المرأة في الدراما جائزة أيضاً هنا السؤال؟!
وهناك نقطة أخرى وهي الأخطاء الدرامية الفادحة مثلاً دحباش جعلنا سبة داخل الوطن وهل الآن زنبقة ستجعلنا سبة دولياً أنا مع الدراما الهادفة وفي همي همك الجزء الرابع ضاااع الهدف في دهاليز المشاهد غير المبررة.
قهوة المعلمة .... مشاهد أضاعت المشاهد عن الهم الحقيقي أرجو أن نفكر بعدم تكرار هذه الأخطاء في المسلسل همي همك الحقيقي وليس ضحكني أضحك الجمهور اليمني يريد شوتر وليس(شتورتي) وفي الأخير نقدنا لفهد القرني هو من حبنا له.
ينبغي أن تطوى صفحة همي همك المسلسل ولايضافي له جزء خامس العام المقبل
- الصحفي عبدالعزيز الهياجم كتب حول سؤالنا له عن رأيه في همي همك الجزء الرابع.. مسلسل همي همك نجح إلى حد كبير في جزئية الأول والثاني من تناول قضايا اجتماعية ومشكلات فئوية، كما أنه في الجزئتين الثالث والرابع تضمن رمزية الإسقاط لوقائع سياسية وخصوصاً ما يتصل بممارسات النظام السابق لكنه كعمل درامي لم يستطع أن يشكل إضافة نوعية هذا العام وأعتقد أن ينبغي أن تطوى صفحته ولايضاف له جزء خامس العام المقبل وهو فشل في أن يستمر طويلاً كما كان مخططاً له على شاكلة المسلسل السعودي طاش ماطاش الذي تجاوز على ما أظن ل15 عاماً.
- فهد القرني في همي همك الجزء الرابع
يبذر شعبيته وموهبته..
الكاتبة الصحفية هناء ذيبان تكتب رأيها حول همي همك كالتالي: برغم كل مايمكن أن يقال عن المسلسلات اليمنية إلا أن أسوأ مافيها أنها لم تقترب من المواضيع الشائكة فانعدمت لديها الجرأة في التحدث بصراحة عن مشكلاتنا المعاصرة وبعدت كل البعد عن هموم المواطن ومازالت محاولة للإضحاك وتقديم قالب خفيف كوسيلة للخروج من الحرج ومن الإخفاق في المعالجات الجادة لمشكلات المجتمع التي تتطلب خبرة وجرأة في ذات الوقت لكنها تقع في مطب السطحية.
فهي في كل عام تطهر خوفاً أكثر وتردد في ملامسة الجراح مما يجعل الاقتراب من هذه المواضيع اقتراباً موحشاً ومشوهاً.. لذا ظهر الفنان فهد القرني(مع احترامي له) هذه السنة في مسلسل همي همك أنه يبذر شعبيته وموهبته في كلام لايجدي ولايفيد بل إنه يبذر أيضاً أموالاً تنفق على إنتاج دراما هزيلة وسطحية تستخف بالمتفرج وتهزأ من هموم المواطن ومشاكله اليومية بالإضافة إلى نقل صورة سيئة عن الإنسان اليمني فلم تظهر شخصيته سوية في المسلسل فالجميع إما ساذج أو عنده إعاقة من أي نوع كان.. انعدمت الشخصية الإيجابية في همي همك هذا العام وظهر النص هزيلاً غير متماسك افتقد للجوهرية والتعبيرات الصحيحة حوار يتكرر ونكت سخيفة وطرق سطحية في الحوار وكأننا جميعاً نتعايش في العشوائيات ساهم في تحطيم شخصية الإنسان اليمني وقدم المرأة اليمنية في أبشع صورها.
- الكاتب والناقد علاء الدين الشلالي يقول: المسلسل حاول أن يعالج قضايا مثل تهريب الأدوية ومايعانيه الطلاب اليمنيون في الخارج وهذه قضايا دخيلة على فكرة المسلسل التي قدمت في الجزء الثالث.
لم يفلح المخرج فلاح الجبوري في عرض الإسقاطات السياسية التي قدمت في الجزء الثالث بطريقة ذكية.
ففي الجزء الرابع بالغ في وصف أحداث مرت فيها اليمن خلال العام السابق فالمسلسل قدم صورة نمطية سخيفة عن المواطن اليمني بل إنه عزز وساهم في تحطيم شخصية المواطن اليمني هذا ماشاهدناه في مشاهد توضح عدم اعتزاز اليمني بلهجته العامية كذلك تصرفات زنبقة عندما قامت بمشاركة نساء صعيديات بعجين الطحين حيث قدمت صورة المرأة اليمنية بأبشع وأشنع التصرفات وهذا المشهد قلل من شعبية المسلسل الأقوى في اليمن.
مبالغة في الهرج
- الكاتب والشاعر/أحمد الجبري يقول: المسلسل في مصاف الأعمال الدرامية اليمنية يحتل مكانة متقدمة من حيث الجرأة في الطرح والنزول إلى الهموم القريبة من المشاهد ومعالجة قضايا حقيقية بالإضافة إلى الاهتمام بالشخصيات وتنوع الفضاء المكاني الذي مثل تلاقحاً أو دعنا نقل احتكاك بنجوم الفن العربي وإن كان جني من ناحية أخرى في بعض جزئياته على الخصوصية التي يتمتع بها المشاهد اليمني أضف إلى ذلك بعض الحشو في المسلسل والمبالغة في الهرج أحياناً تبق نقاط الضعف في خانة النقض الذي يعتري أي عمل كبير.
المسلسل عكس طيبة وتلقائية اليمني تجاه الآخر
- الصحفي عبدالحفيظ الحطامي.. عبر بداية معنا قائلاً: البعض تناول المسلسل بالنقد المباشر من كونه أساء للشخصية التهامية واليمنية عموماً كما قال البعض وفي اعتقادي أن المسلسل رغم كل ذلك كان ناجحاً وانتصاراً للمسرح والدراما اليمنية بدليل أن الكثير من الشعب اليمني كان يتجه نحو المسلسل في الشوارع في اللوكندات والمنازل الجميع يستمر أمام التلفزيون وباعتقادي هذا يعد نجاحاً للمسلسل لأنه تمكن من الوصول إلى رغبة الجماهير فإن كان غير ناجح لما كانت المتابعة له بهذا الشكل.. المنتقدون يقولون أنه عكس صورة سلبية عن اليمن هذا فنياً وموضوعياً كلام مردود هناك ممثلون في مصر وسوريا ودول أخرى مثلوا بتلك الصورة الهزلية الفنية وماقال أحد ذلك يعكس صورة سلبية لمواطن تلك الدول المسلسل عكس طيبة وتلقائية وثقة اليمني بالآخر كما عكس صورة حقيقية لما يدور في اليمن من بعض مراكز النفوذ التي حولت الانسان اليمني في بعض المناطق إلى كائن مسخ لديه قابلية للإستيراد والتسلسل الفني والترابط الدراماتيكي وربط مراكز النفوذ بالريف المصري يؤكد أن المسلسل حمل معاني جميلة وعالج مشكلات حقيقية لليمنيين في الداخل والخارج وبتلك الصورة الدرامية.
وليس ما يقوله البعض تهريج الملابس اليمنية ظهرت بأصالتها رغم أن البعض قال إن هذه الملابس غير موجوة وغير لائقة وكذلك اللهجة التهامية وكذلك بعض الحركات التي صدرت عن الفنانين أثناء تأديتهم المشاهد الدرامية أعتقد هذه إيجابية وليست سلبية في المسلسل وتمكنت من أن تجذب الكثير من المواطنين اليمنيين لمتابعة المسلسل بشغف بالغ وهذه هي الدراما الناجحة التي تعالج قضايا الناس وتعزف على أوجاعهم ومشاكلهم اليومية أعتقد أن المسلسل كان يجد فناً درامياً ناجحاً رغم القصور في الجوانب الفنية وليس فيما يردد البعض من نقد لاذع وغير علمي ولايتسم بالنقد الفني الرصين.
بدون رسالة
- الناشط الثوري نجيب الناصري: والله مسلسل همي همك الجزء الرابع باعتقادي أوصل فكرته الحقيقية في الحلقات العشر الأول قبل التصوير في مصر والاحتكاك بالفنانين المصريين ورغم مايريد المسلسل توصيله بأن الظلم في كل من الشيخ والعمدة إلا أن المسلسل كان استهلاكياً أكثر من أن يوصل رسالة.
حقيقة المبدع فهد القرني وصلاح الوافي وغيرهما من الممثلين اليمنيين في المسلسل رائعون بطبيعتهم لكن ماحصل في الجزء الرابع من مطمطة في المشاهد حتى أصبح المسلسل ثلاثين حلقة ينتهي بانتهاء رمضان.. نريد دراما متوازية مع ثورة الشباب تحيي القيم السلوكية والأخلاقية التي دمرها النظام السابق في الإنسان اليمني دراما قائمة على مقومات صحيحة نعتمد عليها في مناقشة قضايانا والارتقاء بالفن اليمني بين الشعوب.
- الكاتب الصحفي فضل النهاري.. عبر بداية معنا عن همي همك الجزء الرابع بقوله: إن همي همك قدم عبر أجزائه خلطة من الفكاهات الشعبية الشائعة وربطها في إطار واحد في عام 2012م همي همك كان انعكاساً حقيقياً لرؤية القائمين على العمل السياسياً.. همي همك كان تهريجاً فعلاً، مع فسحة خارجية لطاقم التمثيل لا أكثر.
فهد القرني يمارس الأبوية حتى على المخرج
- فراس الشرعبي: كتب حول سؤالنا له عن رأيه في همي همك الجزء الرابع حيث اعتبر همي همك لايرتقي في الأداء التمثيل إلى مستوى مسرح مدرسي وأضاف أن المسلسل كان نقطة إخفاق كبيرة جداً بحق مبدع كبير مثل فهد القرني ولماذا نقول بحق فهد القرني بالذات لأن فهد القرني هوالكل في الكل في هذا المسلسل هو المؤلف وكاتب السيناريو وهو من زمن وضع رؤية إخراجية إلى جانب المخرج فلاح الجبوري وهو من يقوم باختيار الشخصيات التي تؤدي الأدوار وأماكن التصوير وهو يؤدي دور البطولة في المسلسل يعني هو الكل في الكل في هذا المسلسل وباعتقادي لوكانت اتيحت الحرية للمخرج فلاح الجبوري للعمل في إخراج هذا المسلسل بدون تدخلات فهد القرني غير المهنية لأن فهد القرني ليس دارس إخراج حتى يشارك في الرؤية الإخراجية بمعنى أوضح مع حبي واحترامي لفنان بحجم فهد القرني فهو يمارس الأبوية في هذا المسلسل حتى على المخرج فلاح الجبوري وهذا لايلاحظ المشاهد من خلال رداءة اختيار أماكن التصوير وعدم التوفق في اختيار الشخصيات وكذلك تواضع الأداء والأمور الفنية الأخرى المتعلقة بالصوت كما شاهدنا في الحلقة التي صورت في المحكمة كيف كانت رداءة الصوت نتيجة صدى الصوت في القاعة والإضاءة أيضاً والكثير من الأمور التي لا أعتقد أن مخرج فاهماً يرضي بها إلا محاولة للإرضاء صاحب فكرة المسلسل والكل في الكل فيه فهد القرني.
في الأخير تمنى فراس الشرعبي على الفنان القرني أن يراجع مساره الفني بعناية ولايغتر بالنجاح الذي حققه في الأجزاء السابقة لأن نتيجة هذه الثقة الزائدة بالنفس هي هذا الاخفاق الذي لمسه الإنسان اليمني العامي والمثقف في همي همك الجزء الرابع فهناك مسلسلات يمنية عرضت في رمضان في قنوات يمنية رسمية وخاصة أخرى لم يلتفت إليها أحد بالنقد لأنها من الأساس لم تقدم شيء ولم تحقق أي نجاح أو تلاقي استحساناً.. وهمي همك هو المسلسل الجماهيري الذي حقق نجاحاً لافتاً وحظي عبر ثلاثة أجزاء بخطوات سليمة نحو التألق ويعتبر المشاهد اليمني هو ميلاد دراما يمنية حقيقية تجسد واقعنا اليمني السياسي والاجتماعي بجرأة ويحمل مقومات الرسالة الدرامية المتكاملة ومن هنا أدعو الفنان فهد القرني إلى تصحيح الإخفاق وبالذات عدم إيجاد معسكرين في الدراما اليمنية.
ذاك يحمل اتجاهاً والآخر اتجاه يجب استيعاب الجميع في الدراما فالدراما رسالة سامية لاينبغي أن ندع للسياسة والأحزاب مجالاً في استغلالها إلا فيما يخدم قضايا الوطن فقط لاقضايا حزبية أو فئوية.
ضحك بلا معنى
- الصحفية وفاء الوليدي:
همي همك الجزء الرابع مجرد ضحك بلا معنى صحيح أنه جسد النظام السابق في طفاح وابنه عوض لكن مع الأسف عكس صورة سيئة عن اليمنيين خصوصاً المرأة اليمنية التي أظهرها بصورة سيئة في تفكيرها ولبسها وتصرفاتها حتى وهي خارج الوطن وهذا الشيء مؤذ جداً وأنا شخصياً كمرأة يمنية أرفض أن يكون نظرة العالم الخارجي للمرأة بهذا الشكل لايوجد أي استفادة حقيقية من المسلسل في أي جانب قيمي أو أخلاقي.
كثروا بالهبالة
نختتم هذا الاستطلاع الذي لاتتسع مساحته لأخذ المزيد من الآراء وأختمه برأي إحد العجائز أثناء زيارتي في العيد إلى القرية أثناء تواجدها في حديثنا مع بعض الأصدقاء عن همي همك الجزء الرابع جاء كلامها بالحرف الواحد والله يا ابني هذا السنة همي همك كثروا بالهبالة مرة ماحد من يخور يتفرجه انتهى كلامها وانتهى الاستطلاع.
عن"الجمهورية"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.