منذ ثلاثة أشهر وحتى اليوم ما زال الشاب هشام عبدالجبار طه (25 عاما) محافظة لحج طور الباحة رهن السجن الاحتياطي فرع المعلمي في أمانة العاصمة، وجريمة هشام هي أن فتاة سعودية شغفت به حبا وعشقا ولانها سعودية الجنسية وهشام يماني فإن سنة آل سعود وأذنابهم في الداخل تنص على تحريم اليماني بالزواج من سعودية استنقاصا من السعوديين لليماني بينما ليس حراماً في زواج السعودي بيمانية سياحيا أو غير ذلك ولهذا لم يكن أي أمل لدى هشام وحبيبته في إتمام مراسم الزواج إلا في بلده اليمن فقررت الفتاة الهروب معه وتحملت من أجل حبيبها قطع الحدود سيرا على الأقدام وتمكنا من عبور الحدود وكذلك المدن التي على الأطراف حتى وصل العاصمة صنعاء وأخذا يبحثان على من يعقد لهما كي يكون الزواج شرعيا هشام رئف بحبيبته السعودية من أن يأخذها إلى قريته في طور الباحة بسبب الفقر وافتقار منطقته للمشاريع ولكن بفعل بلاغات الأسرة السعودية توالت على الحكومة اليمنية إضافة إلى تخبط الحبيبين تمكن الأشاوس من القبض على هشام وحبيبته وبعد ذلك تم تسليم الفتاة السعودية لأسرتها رغم أنها كانت تستنجد بالنخوة اليمانية بعدم إعادتها إلى بلدها وأسرتها لأن هناك أولا خطر على حياتها وثانيا تريد أن تبقى مع هشام وإلا لماذا قطعت الحدود سيرا على الأقدام وثالثا أنها لجأت إلى النخوة اليمانية باسم الدين وترغب بإتمام الزواج على شريعة الله وسنة رسوله.. ولكن لا نخوة يمانية ولا هم يحزنون، فالقرش يلعب بعمائم القضاة والأكتاف المشحونة بالرتب.. ليس هشام بمفرده الذي يعاقب بالسجن لانه أقدم على الزواج بسعودية وفكر بذلك رغم أن هشام وحبيبته كلاهما مسلم والشريعة الإسلامية لا تمنع زواج المسلم بمسلمة رغبت به إلا أن عنصرية قومها منعت ذلك الزواج، وهناك الكثير من غير هشام ذاقوا نفس الكأس الذي مزاجه قهر فقبل ثلاثة أسابيع أعلنت الداخلية عن القبض على شاب ومعه فتاة سعودية في منطقة شعوب فأشاوس الداخلية لهم بالمرصاد وبالتأكيد مصير اليماني السجن والفتاة إعادتها لأسرتها ودولتها التي تستنقص اليماني (الخسيس) حسب ما يحلو للسعوديين وصف اليماني به. فقبل عام هربت فتاة سعودية مع شاب من أبناء محافظة حجة وقد لاذ الشاب بحبيبته إلى قبيلته في منطقة المحابشة فحركت السعودية المشائخ الذين تنتعلهم بالرواتب الشهرية التي تصرفها لهم مقابل المهمات القذرة وتدخل هؤلاء الرخصاء وقاموا بالضغط على أسرة الشاب حتى تمكنوا من انتزاع الفتاة وهي تذرف دما بدل الدموع وأعادوها وهي تردد فيهم (رفضوا يزوجوني له لأنهم يحتقرونكم يايمنه) ولكن لا فائدة يعلمون أنهم حقراء فأعادوها. وأيضا قبل عامين هربت فتاة سعودية مع شاب من ريمة وتمكنا من تسلل الحدود السعودية وبمجرد أن أصبحا في الحدود اليمنية ظنا أنهما آمنين ولم يحاولا التخفي عن عسكر الحدود بل أوضحا أمرهما وقصتهما وطلبا إحضار أقرب مأذون ليعقد لهما لكن أحد الجنود قادهما إلى السجن وكانت الفتاة تستغيث بهم وتقول لهم (مالكم يا أهل اليمن فين نخوتكم ارتميت إلى بين أقدامكم أستنجد بكم لشيء بالحلال.. خذوا ذهبي بس دعوني أبقى مع من أحب، أهلي يرفضون زواجي به لانه يماني، يماني فهمتم) لكن الأشاوس المهم عندهم (العرطة) لا يفهمون ولا يعقلون. الشاب أحمد علي الذي ما زال يقبع في سجن إدارة بيشه في السعودية وهو من أبناء تعز فقد هربت معه الفتاة التي أحبته وتمكن من إيصالها إلى محافظته تعز وتزوج بها وأنجبا طفلين وبعدها جاء شقيق الزوجة السعودية إلى تعز وبارك الزواج وطلب منهم زيارة الأهل في السعودية وعندما أخذ زوجته وطفليه وذهب إلى السعودية للزيارة ووصل إلى منزل أنسابه جاءت الشرطة واقتادته إلى السجن وله في السجن أكثر من عامين ونصف محروم من زيارة زوجته وطفليه ومطلوب منه أن يطلق زوجته لانه يماني خسيس ودولة وسفارتها طبعا هي تمثل اليماني الخسيس بالخساسة أحسن تمثيل. فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بتزويج الفتاة بمن وافقت عليه ورغبت به وتعتبر موافقتها شرطا رئيسا لصحة الزواج فكيف لهؤلاء أن يفرقوا بينهما وبالتالي هؤلاء الشباب اليمنيون والفتيات السعوديات لم يرتكبوا جرما بفرارهم بعد أن يئسوا من إقناع كبرياء السعاودة بالموافقة على الزواج، أيضا لا يوجد أي لوم على الدولة اليمنية إذا مكنت الشاب من الزواج بالفتاة السعودية التي هربت معه وتسللت الحدود برغبتها ورضاها لأنها تنفذ شريعة محمد بن عبدالله وتكسر الكبر لأن الله لا يحب المتكبرين والمؤسف أن تتعامل الدولة بهذا الذل والرخص خوفا من غضب آل سعود حتى وصل بها الحد إلى إلحاق العقوبة باليمنيين الذين هربت معهم الفتيات مثل ما هو حاصل مع هشام عبدالجبار طه نزيل سجن العاصمة.. بأي حجة يسجن وأي قاض هذا الذي حكم عليه بالسجن ونقسم لو كان الإمام ما زال يحكم ما كان أعاد فتاة إلى السعودية ولا سجن يمنياً ولكن أئمة اليوم وصل الرخص بهم إلى حد الانبطاح.. اطلقوا هشام.