تشهد مديرية العدين للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات شعبية على خلفية مقتل المواطن احمد محمد الجعوش وولده عيسى برصاص الشيخ الجمالي وأولاده بسبب خلافات على أرضية في مدينة العدين. الاحتجاجات طالت مركز المديرية الجمعة الماضية حيث نظم المحتجون بالآلاف مسيرة انطلقت من ساحة نصرة المظلوم في مدخل منطقة عجرد حتى مقر المديرية ومديرية الأمن معبرين عن استيائهم من تقاعس الجهات الأمنية من القيام بدورها في ضبط الجناة وتواطؤها مع الشيخ جبران الباشا الذين قام بتهريب الجناة إلى احد منازله وقدم لهم الحماية الأمنية ولم يوفي بوعده بتسليم الجمالي واحد أولاده إلى الجهات الأمنية وإحالته إلى السجن المركزي ، وعقب صلاة جمعة نصرة المظلوم التي دعا إليها الآلاف من المتضامنين مع أسرة المجني عليه وابنه الجعوش ودعا فيها خطيب الجمعة إلى سرعة تقديم الجناة إلى القضاء وإنزال العقوبات الصارمة بحقهم، كما حذر الآلاف من أبناء مدينة العدين من مغبة تمييع القضية والتلاعب بها وعقب صلاة الجمعة اتجه جموع المصلين في مسيرة غاضبة تشهدها العدين لأول مرة في تاريخها ردد فيها المواطنون شعارات مناهضة للمشائخ منها ( لا مشائخ بعد اليوم ) مطالبين الدولة بالقيام بمسؤولياتها في المديرية بعيدا عن سلطة وسطوة المشائخ فيها ، وفي السياق ذاته أغلق الغاضبون الطريق الرئيسي الذي يصل محافظة الحديدة بمحافظة إب في منطقة الصلبة كما قطع محتجون طريق إب العدين ومنعوا وصول السيارات الى المدينة وهو ماتسبب بحرمان المواطنين من ممارسة أعمالهم خصوصا أبناء الريف الذين يأتون الى مركز المديرية الذي يعد مركزاً تجارياً للمديرية ، وأكدت مصادر محلية في العدين ان حالة الاستياء لاتزال مخيمة على الوضع هناك سيما وان الجناة لازالوا خارج نطاق العدالة وما يزيد الوضع استياءً تردد أخبار عن تهريب احد الجناة الذين كانوا لدى الشيخ الباشا الى محافظة أخرى . من جانبه اتهم الشيخ جبران الباشا امن العدين بالفشل مشيراً في توضيح بعث به عبر صفحته على الفيس صباح أمس الثلاثاء الى ان الأمن فشل في احتواء المشكلة وكادت ان تنفجر . مشيراً الى ان وصوله الى مستوصف ابوسليم مكان حصار الشيخ الجمالي وأصحابه الساعة الواحدة والنصف ظهرا السبت قبل الماضي بعد فشل الأمن في احتواء الموقف وقد كان الموقف مهيأ للانفجار في أي وقت خصوصا وان هناك مجاميع مسلحة من جماعة الشيخ الجمالي في مفرق وادي الدور بغرض إخراج أصحابهم من المستوصف وبالمقابل مجاميع مسلحة من أبناء العدين محاصرة للمكان فكان تدخله لتدارك الموقف وعمل حلول تحول دون حدوث مواجهة بين الطرفين ونظرا لفشل الأمن في احتواء المشكلة فقد وضعت في موقف لا احسد عليه وذلك لثقة الطرفين بي، واكد بالوفاء بما وعد به أسرة الجعوش والذي يعد ديناً في وجهي ورقبتي واجب السداد وفي القريب العاجل.. وعزا سبب تأخير تسليم الجاني الى السلطات الى سبب قاهر خارج عن إرادته لم يوضحه وليس من اجل الهيمنة أو غير ذلك . وعلى مدى الأعوام الأخيرة شهدت العدين عدداً من حالات العنف وحالات التقطع القبلي بسبب التسيب الامنى وتجبر بعض النافذين واستغلالهم طبيعة ابناء المديرية المسالمة .